أقلام حرة

سنبقى هنا ....وانتم سترحلون

الاحداث- خاص 
"عيد بأية حال عدت يا عيد" اقل من اسبوع يفصلنا عن ذكرى استقلال لبنان، مرت المئوية الاولى لاعلان دولة لبنان الكبير من دون ان تمر، بدأت بإعلان ثورة ١٧ تشرين ربما لتذكرنا ان لبنان يحتاج لمن ينتفض ويثور على ما كل ما جرى ويجري طوال مئة عام، وما تراكم من فساد وسرقة ومحسوبيات وان هذا اللبنان تحول الى اكذوبة بدل ان يكون رسالة للشرق والغرب.
حصلت مصائب كثيرة في هذه السنة من كورونا الى انفجار بيروت مرورا بانهيار  اقتصادي لا مثيل له
كل هذا يجب ان يعيدنا الى الذات الى وقفة ضمير لنفكر  في عمق اعماقنا ماذا صنعت ايدينا بدرة الشرقين، وماذا اقترفت ايدينا بأرض القديسين والقداسة، فطبعت صفة الارهاب على ارض داستها اقدام السيد المسيح.
نصحو كل صباح على تصريح من هنا وتصريح آخر من هناك فواحد يبشرنا اننا رايحين عا جهنم  واننا صرنا على الفينيش وآخر  ينبه الى ان ‏⁧البلد‬⁩  طار ، 
فبالله عليكم يا من تبقى من أولاد الحلال في هذا الوطن الجريح لن يقوم لبنان الا بوجودكم وبتعاونكم.
فيا شباب لبنان لا تدعوا لبنان للبوم والغربان ، بسواعدكم وفكركم وبوحدتكم  سنعيد بناءه بالمرجان والصوان.
صحيح انهم لم يتركوا لنا لا ليرة ولا دولار ولكن بالعزم والايمان سينهض لبنان ولن نترك دماء الشهداء يجف في ارض قاحلة.

الغربان التي بدأت منذ سنوات تعشعش في سماء بيروت لن ندعها  تستكين، وسندفعها الى الهجرة ، لان لبنان يجب ان يكون بلدا هادئا ومستقرا، ومحورا للشرق والغرب والغربان التي تفضل الخراب والسرقة والفساد مصيرها الرحيل .
فلا النيترات يخيفنا ولا السلاح يرهبنا ولا حقدهم يدمرنا ، فإذا كان الهدف ترهيبنا لترحيلنا نقول لهم لن نترك ارض الاجداد والاباء وسنبقى هنا وانتم سترحلون.