
ملف نزع الســلاح: "الحزب" يتحدّى... والدولة ماضية في بسط سيادتها
الاحداث- كتبت صحيفة نداء الوطن تقول :"الأجواء الإيجابية التي تلقّفها اللبنانيون أخيراً لجهة السير قدماً في ملف نزع سلاح "حزب الله"، على أمل أن تنجو البلاد من سيف العقوبات ومن جولة جديدة من الحرب المدمّرة، تحاول قيادات الحزب نسفها بتصريحات استفزازية، لتثبت معها مرّة جديدة أنّ الدولة في مكان و"الدويلة" في مكان آخر.
ففيما كان رئيس الحكومة نواف سلام يؤكد لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية تصميم الدولة على حصر السلاح بيد الشرعية في شمال الليطاني وجنوبه، قفزت إلى الواجهة مداخلة إذاعية لمسؤول وحدة التنسيق والارتباط في "حزب الله" وفيق صفا، قلّل فيها من قيمة الأسلحة التي يصادرها الجيش جنوباً على اعتبار أنّها "خردة" أو مدمّرة بفعل القصف الإسرائيلي، كما جزم بألا قوّة تستطيع نزع سلاح الحزب، وحَصَرَ الحديث عن هذا الأمر بمجرّد "هوبَرات من الفاسدين والمحرّضين عبر مواقع التواصل الإجتماعي"، كما قال.
كلام صفا نهاراً، لاقاه فيه الأمين العام لـ "حزب الله" نعيم قاسم بمواقف تصعيدية مساء، حيث هاجم أيضاً المطالبين بنزع سلاح "الحزب" ووصفهم بـ "أصوات النشاز" وخوّنهم معتبراً أنّهم بهذا المطلب يخدمون الجانب الإسرائيلي. وتوعّد قاسم بالقول "سنواجه من يعتدي على المقاومة ومن يعمل على نزع سلاحها كما واجهنا إسرائيل ولن نسمح لأحد بنزع السلاح".
الحكومة مستمرة بخطتها
مصادر حكومية قالت لـ "نداء الوطن" إنّ تصريحات قاسم وصفا "تأتي في إطار رفع السقف بهدف إرضاء جمهور "حزب الله" خصوصاً بعد العرض المفصّل والمقنع الذي قدّمه قائد الجيش العماد رودولف هيكل، يوم الخميس، خلال جلسة مجلس الوزراء، بشأن المواقع التي فككها حتى الآن في جنوب لبنان، وهو ما أثبت أنّ الواقع على الأرض مغاير لكل المواقف التصعيدية ويظهرأنّ الحزب بدأ فعلاً بتسليم سلاحه".
وأكدت المصادر الحكومية نفسها، أنّ "العمل على الأرض بات في مكان آخر بعيد من هذه التصريحات، والحكومة ماضية في خطة حصر السلاح بيد الدولة وبسط سيادتها على كامل الأراضي اللبنانية تنفيذاً لاتفاق وقف إطلاق النار والقرارات الدولية".
ومن واشنطن، برز موقف لافت لمستشار الرئيس الأميركي للشؤون العربية والشرق الأوسط مسعد بولس، دعا فيه مجدداً، الدولة اللبنانية للسيطرة على حدودها مع سوريا وبسط سيطرتها على كامل أراضيها وحدودها، مشيراً إلى أنّ الولايات المتحدة تعتبر اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان اتفاقاً تاريخياً ينهي "حزب الله".