
جدولة لاستكمال التعيينات والتشريعات.. وهيكل يتهم الإحتلال بعرقلة مهام الجيش جنوباً
جلسة لإقرار تعديلات الحكومة على السرية المصرفية والإندماج المصرفي.. وعون يردّ قانونين للمجلس النيابي
الاحداث- كتبت صحيفة اللواء تقول:"انتهى اليوم الأخير، قبل عطلة الجمعة العظيمة وعيد الفصح المجيد، بجملة انتظارات واستحقاقات على جدول اعمال الاسبوع المقبل، إن لجهة قرارات مجلس الوزراء المتعلقة بطلب التمديد لليونيفيل، والاستعداد لإدراج مشروع قانون استقلالية السلطة القضائية على جدول اعمال جلسة مجلس الوزراء المقبلة اضافة الى التعيينات في مجلس الانماء والاعمار، وانجاز التشكيلات القضائية والدبلوماسية، أو لجهة عقد جلسة نيابية لإقرار المشروعين الاصلاحيين، المتعلقين بالسرية المصرفية واصلاح هيكلية المصارف.
وحضر الوضع الجنوبي في الجزء الاخير من الجلسة، حيث قدم قائد الجيش العماد ردولف هيكل عرضاً، معززاً بالوقائع والخرائط والبيانات حول مهام الجيش بالجنوب، في اطار تطبيق القرار 1701، وتنصُّل بالجيش الاسرائيلي من التزاماته على هذا الصعيد..
واستعرض هيكل الوقائع والارقام والاحصاءات الموثقة التي تؤكد تنفيذ الجيش اللبناني لآلاف المهمات، علماً ان ثمة 2940 «خرقاً اسرائيلياً منذ الترتيبات، وسقط لنا 190 شهيداً فضلا عن 485 جريحاً».
وأفادت مصادر وزارية لـ«اللواء» أن مجلس الوزراء تناول وبشكل مسهب مسار تنفيذ القرار ١٧٠١، فكان حضور قائد الجيش العماد رودولف هيكل مخصصا لشرح مهمات الجيش في الجنوب والتي وصلت إلى نسبة ٩٠ في المئة من المطلوب منها لاسيما بالنسبة إلى تفكيك البنى التحتية لحزب االله، وقالت إن الوزراء اثنوا على عمل الجيش وإن قائد الجيش شرح العائق الأساسي أمام استكمال مهمة الجيش والمتمثل بإستمرار إسرائيل في احتلال التلال الخمس ومواصلة خروقاتها.
وتوقفت المصادر عند إنجاز الجيش لأكثر من ٥٠٠٠ مهمة في جنوب الليطاني بالتعاون مع اليونيفيل ومن بينها ٢٥٠٠ بشكل منفرد.
وقالت أن وزراء القوات طالبوا مجددا بجدول زمني لتسليم سلاح حزب الله ضمن ستة أشهر وقال وزير الصناعة جو عيسى الخوري أن هذه المهلة تم اعتمادها عند تسليم سلاح الميليشيات في خلال حكومة الرئيس عمر كرامي، وقال انه تم الطلب أن تقدم الجماعات المسلحة السلاح طوعا إلى الجيش، معلنا الحاجة إلى تقوية الدولة.
وقالت أن الجلسة لم تخرج بخلاصة حول الجدول الزمني وإن المطلوب كان بحث آلية تنفيذ القرار ١٧٠١، ولفتت الى انه بالنسبة إلى السلاح الفلسطيني فرئيس الجمهورية يبحثه مع الرئيس الفلسطيني الذي يزور لبنان في وقت لاحق.
وعلم أن رئيس الجمهورية كان واضحا في الحديث عن التواصل الذي تم مع حزب الله بشأن سلاحه.
وأشار قائد الجيش ان الاحتلال الاسرائيلي هو من يعرقل استكمال انتشار الجيش اللبناني في النقاط الباقية في الجنوب.
واشار وزير الاعلام بول مرقص رداً على سؤال عن الضغط الدولي في موضوع السلاح في ضوء تأكيد رئيس الجمهورية على الحوار الثنائي، وهل سيطرح الموضوع في الحكومة أم انه سيترك للحوار الثنائي؟ الى انه، سيكون هناك دائما حوار بين رئيس الجمهورية وكل الأطراف، وسيطرح أيضا في الحكومة لان هذا الأمر تعهدت به الحكومة في بيانها الوزاري والقرار في هذا الملف يصدر عنها في نهاية المطاف، مع حفظ الدور الكبير لرئيس الجمهورية في التعاطي مع كافة الافرقاء.
وكشف الرئيس عون في الجلسة ان وفداً قطرياً قد يزور لبنان الاسبوع المقبل، للبحث في موضوع الكهرباء.
وبعد ظهر امس، جرى اتصال هاتفي بين الرئيس عون ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اكد خلاله «على «متانة العلاقات الأخوية اللبنانية- العراقية التي بقيت راسخة ومتجذرة على مرّ السنوات، لأنها قائمة على الاحترام المتبادل لسيادة كل من لبنان والعراق».
واكد الرئيس عون ورئيس الوزراء العراقي على «الرغبة المتبادلة في تعزيز هذه العلاقات وتطويرها في المجالات كافة، وذلك بعيداً عن كل ما يمكن ان يؤثر على عمقها.
كما نقل الوزير مرقص عن الرئيس نواف سلام قوله: في الجلسة المقبلة سنعرض موضوع التعيينات في مجلس الانماء والاعمار، وهناك مجموعة من الإعلانات لترشيح اسماء في الهيئات الناظمة انطلقت، وكذلك الأمين العام للمجلس الأعلى للخصخصة. وهناك اقبال كبير للتقدم على الترشح لهذه الوظائف، علماً ان اللهيئات الناظمة وضعاً خاصاً. اما التشكيلات الدبلوماسية والقضائية، فيجب ان نجريها في اسرع وقت، وسيتم ادراج مشروع قانون استقلالية السلطة القضائية، على جدول اعمال الجلسة المقبلة.
وقال الرئيس سلام انه تم التطرق خلال اللقاء مع الرئيس السوري احمد الشرع الى اعادة النظر بكل المعاهدات السابقة بين لبنان وسوريا.
وأضاف: «في ما يتعلق بزيارتي الى سوريا، فقد بحثنا أربعة موضوعات، انطلاقاً من المحادثات التي جرت في المملكة العربية السعودية بين وزيري الدفاع اللبناني والسوري، وهي ضبط الحدود السورية – اللبنانية ومكافحة التهريب وصولاً الى ترسيم الحدود مستقبلاً، وهو مسار قد بدأ وسيستكمل. إضافة الى مسألة المفقودين اللبنانيين في سوريا، ومسألة المطلوبين اللبنانيين الموجودين في سوريا، مثل منفذي تفجير المسجدين في طرابلس، والمسؤولين عن عمليات الاغتيال في لبنان كاغتيال الزعيم كمال جنبلاط والرئيس بشير الجميل، وطلبت منه تزويدنا بأي معلومات عندهم حول هؤلاء الأشخاص، أو معلومات في ما يتعلق بانفجار مرفأ بيروت. وتطرقنا أيضاً الى مسألة السجناء السوريين في لبنان، واتفقنا على متابعة كل هذه الملفات ضمن لجنة وزارية ستشكّل بهذا الهدف».
وقال: «تناولنا أيضاً مسألة التعاون الاقتصادي والترانزيت والاستثمارات. وتحدثنا مطولاً عن مسألة النازحين السوريين في لبنان، وهذه المسألة تتناول أيضاً مسألة العقوبات على سوريا، التي يجب رفعها لتحريك الاقتصاد والاستثمارات فيها، والتي تعود أيضاً بالفائدة على لبنان، لا سيما في موضوع تسهيل عودة النازحين الى بلادهم وإعمار قراهم ومدنهم. كذلك فإن مسألة الاستثمارات والعلاقات التجارية بين لبنان وسوريا، وأيضاً موضوع استجرار الغاز الى لبنان، والربط الكهربائي بالشبكة العربية عن طريق الأردن أو مصر، كلها مسائل حيوية متعلقة برفع العقوبات عن سوريا. وأكدت في خلال لقائي بالرئيس الشرع، اننا نثير مسألة رفع العقوبات عن بلاده في خلال كل لقاءاتنا مع المسؤولين الدوليين، لما فيها من منفعة لسوريا وللبنان في الوقت نفسه. واتفقنا على متابعة موضوع النازحين وسائر القضايا من خلال لجنة وزارية».
وفي الاهتمامات المحلية، عرض وزير العمل محمد حيدر خطته لرفع الحد الأدنى للاجور، ومكننة الوزراة، ودراسة عن سوق العمل في لبنان للبنانيين والاجانب.
وانشغلت الاوساط السياسية والرسمية بالاجراءات الجارية لاجراء الانتخابات البلدية والاختيارية، بدءا من 4 أيار المقبل.
وكشف وزير الداخلية احمد الحجار عن استحداث مراكز في القرى المجاورة للقرى المدمرة لتسهيل عملية الاقتراع.وبعد الجلسة غادر الرئيس نواف سلام إلى لاهاي في زيارة خاصة،لنقل مقتنيات شخصية إلى بيروت.
السلاح من وجهتي نظر
وحول مصير سلاح حزب االله، قال وزير الصناعة جو عيسى الخوري، عقب انتهاء الجلسة، ان وزراء «القوات اللبنانية» أثاروا موضوع وضع جدول زمني لتسليم السلاح غير الشرعي، اللبناني وغير اللبناني في خلال ٦ أَشهُر، وانه يمكن البدء بالمخيّمات الفلسطينية.
واوضح الوزير الخوري لـ«اللواء»: ان موقفه هذا سبق واعلنه قبل اكثر من شهر ويقضي بدعوة رئيس الجمهورية مجلس الدفاع الاعلى للاجتماع لوضع جدول زمني لجمع سلاح كل المنظمات المسلحة اللبنانية وغير اللبنانية، وذلك تنفيذاً لإتفاق الطائف وقرار الحكومة اللبنانية برئاسة الرئيس الراحل عمر كرامي بجمع السلاح خلال ستة اشهر.
وقال: ان كل الدول العربية والغربية تؤكد يوميا انه لا دعم ماليا ولا استثمارات طالما هناك اجواء حرب وتوتر وسلاح غير شرعي. ونحن لا نسعى ولا نريد اي صدام بين حزب الله والجيش اللبناني لذلك ومنعاً لأي إشكالية مع الحزب طلبنا البدء بالسلاح الفلسطيني. ونحن نريد الحوار مع الحزب حول السلاح بهدف ان نبني سويا دولة موحدة قادرة وقوية.
بالمقابل، تناول النائب حسن فضل الله ما يثار حول الحوار، فاعتبر أن «ثمة مجموعة من الأولويات اليوم على رأسها ما يتعلق بملف المواجهة مع العدو الإسرائيلي، ووقف الاعتداءات وتحرير الأرض وتحرير الأسرى وإعادة الإعمار، وعندما تنجز هذه الملفات وعندما تقوم الدولة بمسؤولياتها كاملة في هذه الملفات، وعندما لا يعود دم شعبنا مستباحاً ولا أرضنا محتلة ولا بيوتنا مهدمة نأتي لمناقشة القضايا الأخرى بما فيها الاستراتيجية الدفاعية، ونحن منفتحون على مثل هذا الحوار وكنا سبّاقين إليه وقدّمنا وجهة نظرنا على طاولات الحوار التي عقدت، في حين أن الحوار لا يكون إلا مع الذين يؤمنون بأن إسرائيل عدو وبأن سيادة لبنان متقدمة على أي شروط خارجية كانت أميركية أو إسرائيلية أو غير ذلك».
وأردف فضل االله: نحن لا ندعو إلى حوار مع الذين يضللون الرأي العام ويثيرون الانقسامات ويهاجمون المقاومة، فنحن نتحاور مع الذين يؤمنون بهذه القواعد والمبادئ للوصول إلى استراتيجية دفاعية تحمي سيادة لبنان.
جنبلاط: تشاؤم وقلق
سياسياً، وفي تصريحات تشاؤمية، تعكس القلق من المستقبل، ذكر النائب السابق وليد جنبلاط انه كان «يبعث لوفيق صفا ان يوصل رسالة الى السيد حسن نصر الله لعدم التورط بالحرب»، واعتبر ان حزب الله كحزب انتهى، وحماس لم يبق منها، الا الفكرة، والجيش السوري انتهى، ولم يبق شيء من القضية الفلسطينية، والدولة الاسرائيلية ستتوسع من لبنان لسوريا والعراق، معربا عن اعتقاده من ان الحرب الاسرائيلية – الايرانية ستقع ولن تكون خاطفة.
مكتب المجلس
نيابياً، دعا الرئيس نبيه بري هيئة مكتب المجلس، الى اجتماع في الساعة 11 من قبل ظهر الثلاثاء، في 22 نيسان الجاري، للبحث في عقد جلسة تشريعية.
وفي جدول الاعمال، وادراج مشروعي القانونين المتعقلين بالسرية المصرفية ودمج المصارف واعادة هيكلتها على جدول الاعمال، لتكون ورقة قوية مع الوفد اللبناني في المحادثات مع صندوق النقد الدولي.
دستورياً، وفي أول خطوة من هذا النوع منذ انتخابه، قدّم الرئيس عون مراجعتين أمام المجلس الدستوري تتعلق الأولى بالقانون النافذ حكماً رقم 1 المتعلق بالإيجارات للأماكن غير السكنية، وتتعلق الثانية بالقانون النافذ حكماً رقم 2 الرامي إلى تعديل بعض أحكام قوانين تتعلق بتنظيم الهيئة التعليمية في المدارس الخاصة وبتنظيم الموازنة المدرسية المنشورين في الجريدة الرسمية بتاريخ 3/4/2025. كما وجّه كتاباً إلى رئاسة مجلس الوزراء بهدف تفعيل قانون الايجارات القديمة للأماكن السكنية بما يحفظ حقوق جميع المعنيين به. وتهدف المراجعتان الرئاسيتان إلى توضيح بعض الأحكام الواردة في كل من القانونين المذكورين أعلاه لتسهيل تطبيقهما لصالح جميع المعنيين بهما.
تحقيقات المرفأ: دياب بعد المشنوق
قضائياً، يستمع المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار الى الرئيس حسان دياب يوم الجمعة المقبل في 25 نيسان الجاري.
وكان القاضي بيطار أنهى امس استجواب وزير الداخلية السابق نهادا لمشنوق.
وقال المشنوق لدى مغادرة الجلسة انه «حضر كمواطن يحترم القضاء ويحترم رغبة أهالي الشهداء الذين يعتقدون ان الغياب عن الجلسة موجه ضدهم، اكثر مما هو اصرار على اتباع النص الدستوري المتعلق بمحاكمة الرؤساء والوزراء». واشار إلى ان «الجلسة كانت مريحة والتحقيق دقيق ومفيد ، وجرى توضيح الأمور المتعلقة بالتقرير الذي تسلمته في شهر نيسان ٢٠١٤ حول وجود باخرة في المياه اللبنانية». من جهته، اعتبر وكيله المحامي نعوم فرح ان «هدف المشنوق من الحضور هو تقديم اي معلومة يطلبها المحقق العدلي من اجل الوصول إلى الحقيقة».
التعاون الأمني مع الأردن
وفي مجال قضائي آخر، اعلن وزير العدل عادل نصار، في ما خص الخلية التي اوقفتها السلطة الاردنية اننا سنتعاون مع الأردن على مستوى التحقيقات والملاحقات للعناصر المتورطة في الشبكة».
وكانت مصادر مطلعة كشفت ان التهمة الموجهة لأفراد الخلية تتعلق «بالتخطيط لأعمال إرهابية»، وأن افرادها تلقوا تدريبات عسكرية في احد المخيمات الفلسطينية في لبنان، باشراف عناصر من حماس.
وذكرت معلومات ان مخابرات الجيش اللبناني اوقفت في الساعات الماضية شاباً لبنانياً يسكن في الطريق الجديدة، بتهمة التعاون مع حماس. اضافة الى شاب فلسطيني قطن في صيدا، ومتهم باطلاق الصواريخ في الجنوب..
وعلم ان وسيطاً يتحرك بين مديرية المخابرات، وقيادة حماس التي تألفت الجانب اللبناني انها على استعداد كامل لتسليم اي عنصر في صفوفها، تطلبه مخابرات الجيش.
الوضع الميداني
ميدانياً، باكرت طائرات الاحتلال الاسرائيلي الاستطلاعية في التحليق على علو منخفض فوق بيروت والضاحية الجنوبية والجنوب والجبل وصولات الى البقاع.
وفي الاعتداءات المباشرة، شنت مسيّرة اسرائيلية غارة على دراجة نارية، وأدت الى سقوط المواطن علي عبد النبي حجازي شهيداً.
كما شن العدو غارة من مُسيّرة استهدفت بلدة أم التوت، وألقت محلّقة صهيونية قنبلة صوتية على غرفة جاهزة في بلدة البستان بالقطاع الغربي.
وبعد ظهر أمس، نجا مواطن في بلدة برج الملوك من انفجار قنبلة صوتية من مخلفات الجيش الاسرائيلي ملقاة في حديقة منزله.
وأطلقت قوات الاحتلال النار باتجاه لجان كشف الأضرار التابعة لمجلس الجنوب في أطراف بليدا.
وأعلنت قيادة الجيش في بيان انه «بتاريخ ١٧ /٤ /٢٠٢٥، وفي سياق متابعة عمليات المسح الهندسي في المناطق الجنوبية، عثرت وحدة عسكرية مختصة على جهاز تجسس مموه ومزود بآلة تصوير في خراج بلدة بليدا- مرجعيون، وعملت على تفكيكه». وجددت قيادة الجيش دعوتها المواطنين إلى الابتعاد عن هذه الأجسام وعدم لمسها كونها تمثل خطرًا داهمًا على حياتهم، والتبليغ عنها لدى أقرب مركز عسكري، حفاظًا على سلامتهم.