من الصحف

لا ضوء أخضر لأموال إعادة الإعمار.... وعون يذكّر بالثوابت السياديّة
عملية أميركية حاسمة في اليمن وترامب للحوثيين: حان دوركم

الاحداث- كتبت صحيفة نداء الوطن تقول:"محطة خارجية جديدة لرئيس الجمهورية جوزاف عون موعدها في الثامن والعشرين من آذار الحالي، ومسرحها فرنسا، بحسب ما كشف الرئيس إيمانويل ماكرون في وقت متقدّم من ليل الجمعة السبت.

وقد علمت "نداء الوطن" أنّ هذه الزيارة ستكون خاطفة، يتخلّلها التأكيد على عمق العلاقات الثنائية بين بيروت وباريس، وتجديد الدعم الفرنسي المستمرّ للبنان، على أن تليها زيارة ثانية يشارك فيها وفد وزاريّ موسّع.

ملف إعادة الإعمار لن يغيب أيضاً عن محادثات الرئيس عون في فرنسا، فيما أشارت معلومات خاصّة لـ "نداء الوطن" إلى أنّ المؤتمر الدولي لدعم لبنان لن يُعقد قبل الربيع المقبل، وأنّ المسؤولين اللبنانيين باتوا على علم بألا ضوء أخضر للدول المانحة لإعطاء أموال من أجل إعادة الإعمار، وسط تخوّف السلطة اللبنانية من فرض شروط جديدة على لبنان، ما قد يعرقل أي حل قريب لهذا الملف.

وسط هذه الأجواء، كانت كلمة لافتة للرئيس عون في إفطار دار الفتوى، حيث جدّد التأكيد على مجموعة من الثوابت السيادية التي وردت في خطاب القسم وما تلاه من مواقف أدلى بها في أكثر من مناسبة.

فقد شدّد رئيس الجمهورية في كلمته على أنّه في خضمّ التحدّيات التي يواجهها لبنان، يبرز موضوع تنفيذ القرار 1701 واتفاق وقفِ إطلاقِ النارِ كقضيةٍ محوريّة، مشيراً إلى أنّه "لا يمكن أن يستقرَّ لبنان ويزدهرَ في ظلِّ استمرارِ التوترِ عند حدوده الجنوبية، ولا يمكن أن تعود الحياة الطبيعية إلى المناطق المتضررة من دون تطبيق القرارات الدولية التي تضمن سيادة لبنان وأمنه واستقراره، وانسحاب المحتلِّ من أرضِنا وعودةَ الأسرى إلى أحضانِ وطنِهم وأهلِهم".

أمّا مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان فشدّد في كلمته على ضرورة أن نكون، مع إشراقة المرحلة الجديدة، يداً واحدة في سبيل استعادة لبنان دوره العربي والحضاري، ورسالته الوطنية الجامعة، والعيش المشترك.

أمّا اليوم الأحد، فتتجه الأنظار إلى المختارة، التي استعدّت لإحياء الذكرى الثامنة والأربعين لاغتيال المعلّم كمال جنبلاط، ضمن مهرجان شعبي كبير دعا إليه الحزب التقدمي الاشتراكي، وسط ترقّب للمواقف التي سيطلقها الرئيس السابق للحزب وليد جنبلاط. خصوصاً أنّ ذكرى اغتيال والده سبقها حدثان على صلة مباشرة بها، الأوّل سقوط النظام السوري الذي خطّط لتصفيته، والثاني اعتقال المتّهم بتنفيذ العملية اللواء ابراهيم حويجة.

وعلى خطّ الانتخابات البلدية المرتقبة، سجّل يوم أمس لقاء لافت في معراب، بين رئيس حزب "القوّات اللبنانية" سمير جعجع والنائب نديم الجميّل، الذي شدّد على وجوب العمل سوياً لتشكيل أكبر تحالف ممكن في بيروت بغية تحقيق المناصفة وضمان التمثيل الأفضل للمناطق كلها في العاصمة.

أمنياً، أغار الطيران الإسرائيلي على سيارة في منطقة برج الملوك في قضاء مرجعيون، ما أدّى إلى سقوط قتيل وجريح، فيما أعلن الجيش الاسرائيلي أنّه استهدف عنصراً من "حزب الله".

وقد علمت "نداء الوطن" أن القتيل هو المسؤول في "الحزب" محمد علي خليل داوود شيت، من بلدة كفركلا وأن السيارة المستهدفة كانت تنقل أسلحة، ما أحدث سلسلة انفجارات بعد الغارة.

المنطقة تغلي

إقليمياً، شهد الملف اليمني تطوّراً مفاجئاً، تمثّل بإطلاق عملية أميركية حاسمة وقويّة ضدّ ترسانة الحوثيين العسكرية، وذلك بأمر مباشر من الرئيس دونالد ترامب، الأمر الذي وصفه مسؤولون أميركيون بأنّه أهمّ عمل عسكري في ولاية ترامب الثانية.

العملية التي يتوقّع أن تستمرّ أيّاماً عدّة ويتّسع نطاقها، بدأت بسلسلة ضربات جوية على صنعاء استهدفت رادارات ودفاعات جوية وأنظمة صواريخ وطائرات مسيّرة، إضافة إلى مقرّ المجلس السياسي الأعلى للحوثيين.

وفي تعليق فوري على الغارات الأميركية، توعّد ترامب الحوثيين بأنّهم، إذا لم يتوقفوا عن مهاجمة السفن في البحر الأحمر، سيشهدون جحيماً لم يرَوا مثله من قبل، وتوجّه إليهم بالقول "لقد حان دوركم"، محذّراً إيران من مغبّة الاستمرار بدعم الحوثيين.

في غزة، الوضع ليس أفضل حالاً، إذ بينما تتواصل محادثات التهدئة في القاهرة، شنّ الجيش الإسرائيلي غارة على بلدة بيت لاهيا في شمال القطاع، ما أدّى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى، بينهم صحافيون، وذلك في خرق جديد للهدنة المستمرّة منذ 19 كانون الثاني الماضي.

إلى سوريا، حيث عمّت الاحتفالات الشعبية بالذكرى الرابعة عشرة لانطلاق الثورة، والتي جاءت هذا العام بعد ثلاثة أشهر على سقوط نظام الأسد.

ولكن هذه الفرحة، نغّصها الانفجار العنيف الذي هزّ مبنىً سكنياً في حي الرمل الجنوبي في مدينة اللاذقية، ما أدّى إلى انهياره وسقوط عدد من القتلى والجرحى، قبل أن يتبيّن أن الحادث نجم عن انفجار صاروخ من المخلّفات الحربية، بحسب المرصد السوري لحقوق الغنسان.