شكوك حول النيّات الإسرائيلية بالانسحاب... ضبابية تحيط بالأجواء الحكومية
الاحداث- كتبت صحيفة الانباء الالكترونية تقول:"يترقبُ لبنان زيارة وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، اليوم، لتقديم التهاني بانتخاب رئيس الجمهورية جوزاف عون وتسليمه دعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لزيارة المملكة، فيما المفاوضات مستمرة على خط تشكيل الحكومة وسطَ غموضٍ يلف الأوساط التي وصفها المراقبون بـ"الجيّدة"، إلاّ أنَّ ما من معطيات واضحة حتّى الساعة.
وعلى جدول أعمال بن فرحان سلسلة لقاءات مع المعنيين، لتذليل العقبات أمام تشكيل الحكومة وإنطلاقة العهد بشكل قوي وفاعل، بالتنسيق مع السفير السعودي وليد البخاري، لتأكيد استعداد السعودية لمساعدة لبنان في كافة المجالات، وفق ما أفادت معلومات "الأنباء" الإلكترونية، خاصةً وأن الرئيس عون كان قد زار السعودية قبل أيامٍ من انتخابه.
في السياق الحكومي، أشارت مصادر مطلعة إلى أن تشكيل الحكومة لن يتأخر كثيراً، إنما قد لن يتم الإعلان عنها هذا الأسبوع، كاشفةً أن محادثات الرئيس عون والرئيس المكلف نوّاف سلام تركزت على شكل الحكومة ودورها في المرحلة المفصلية التي يمر بها لبنان، نافيةً أن يكون سلام قد قدّم لرئيس الجمهورية مسودة تشكيلة حكومية ورفضها الأخير، كما جاء في بعض وسائل الإعلام.
إلى ذلك، لفتت المصادر في حديث لجريدة "الأنباء" الإلكترونية إلى أنَّ تصريح سلام الأخير وتشديده على مبدأ تطبيق الدستور، مفاده أنه لن يرضخ لأي ابتزاز، بحيث أن كلامه واضح لجهة احترامه للدستور، والتواصل مع كل القوى السياسية دون استثناء.
في السياق، توقعت المصادر تشكيل الحكومة قبل نهاية الشهر الحالي، بعد أن يكون سلام قد نجح بتذليل كل العقد التي تعترض التشكيلة الحكومة وضمن بالتالي نيلها ثقة المجلس النيابي.
دعوة للترفع عن الصغائر
بدوره، أكد رئيس الجمهورية جوزاف عون امام زواره ومن بينهم وفد الكنيسة السريانية الذي قدم التهاني لعون بانتخابه رئيسأً للجمهورية ومجلس القضاء الاعلى ضرورة أن يقتنع الجميع بالترفع عن الصغائر من أجل تشكيل الحكومة وإطلاق عجلة العمل، وأن يقتنع القضاء أيضاً بأهمية استقلال القضاء، كما القضاة وفق قناعاتهم تجاه المصلحة الوطنية، لا وفق المصلحة الشخصية.
لبنان ينتظر "اليوم التالي"
إلى ذلك، أيام معدودة تفصل لبنان عن موعد انتهاء مهلة اتفاق وقف إطلاق النار المحددة، فيما الأنظار متجهة إلى ما سيحمله اليوم التالي من انقضاء المهلة.
وفي الإطار، لفتت مصادر متابعة إلى أهمية الجولة الاستطلاعية التي قام بها قائد الجيش بالانابة رئيس الاركان اللواء حسان عودة في منطقة جنوب الليطاني، حيث اطلع من قيادة الوحدات العسكرية هناك على التدابير المتخذة لتأمين سلامة تسلم الجيش اللبناني المواقع التي قد تخليها اسرائيل في حال نجاح عملية الانسحاب، كي تمر عملية الانسحاب بسلام.
تهديد بتمديد مهلة الـ60 يوماً
في المواقف، أعرب الخبير العسكري العميد الركن المتقاعد جورج نادر في حديث لجريدة "الأنباء" الالكترونية عن شكه بانسحاب الجيش الاسرائيلي من جنوب لبنان، لأن الجانب اللبناني برأيه فقد أحد أهم عناصر القوة للضغط على اسرائيل لتنفيذ انسحابها.
ورأى نادر أن اسرائيل لن تنسحب من القرى الحدودية ما لم يلتزم لبنان بتطبيق القرار 1701 كاملاً، متوقعاً ان تلجأ اسرائيل الى البقاء في الجنوب مدة 60 يوم إضافية لتنفيذ ما عجزت عنه في الحرب.
في سياق متصل، اعتبر نادر أن ما يهم "حزب الله" هو عملية اعادة الاعمار ودفع التعويضات على المتضررين، متوقعاً استمرار العمليات العسكرية طالما أن سكان المستوطنات في شمال الاراضي المحتلة لم يعودوا إلى منازلهم، إذ ما من رادع للإسرائيلي، مشيراً إلى أن الرئيس الاميركي دونالد ترامب لن يضغط على اسرائيل من اجل الانسحاب.
توازياً، تحدثت مصادر أمنية عن رغبة أميركية لفصل المسارين السوري واللبناني عن بعضهما بخلاف ما كان عليه الواقع في السابق وبحسب المصادر هناك مساران يضعهما فريق ترامب للتسوية التي يراد العمل بها لبنانياً، وهي تطبيق وقف اطلاق نار جديد وتجديد عمل لجنة الرقابة لانجاز النقاط العالقة، كما أنها ستكون مرتبطة بملف التفاوض الفلسطيني، من خلال ربط مصير التفاوض اللبناني الاسرائيلي وصولاً لحل القضية الفلسطينية.
بدوره، أشار الامين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى أنه يشعر بتفاؤل حيال لبنان، لكن بالمقابل لا يوجد ضمانات لاستمرار وقف اطلاق النار في وقت تنتهي فيه مهلة 60 يوم الأحد المقبل.
الخروقات مستمرة جنوباً
وفي جديد الخروقات الاسرائيلية أقدم جيش الاحتلال على تفجير وحرق 8 منازل في بلدة الطيبة، كما القى القنابل وأطلق الرصاص بصورة مستمرة. وكانت قوات الاحتلال قد صعدت من تعديتها ضد أملاك المواطنين والمرافق العامة ودور العبادة والحقت الاذى بالقرى الجنوبية.