"الخماسية" تحرك الاستحقاق و"العصمة" عند واشنطن وطهران
الاحداث- كتب رضوان عقيل في صحيفة النهار يقول:"كثر الحديث في الايام الاخيرة عن اعادة تشغيل محركات #الاستحقاق الرئاسي المعطلة التي دخلت في اجازة مفتوحة بعد عملية "طوفان الاقصى" قبل اكثر 10 أشهر وما جرته من تطورات على #لبنان والمنطقة. وارتفع منسوب التفاؤل اكثر حيال هذا الملف بعد صدور كلام عن اعضاء في المجموعة " الخماسية"، ولا سيما من طرف سفير مصر علاء موسى واستعداد الاعضاء لعقد اجتماع على مستوى السفراء في الايام المقبلة مع ترقب ما ستحمله زيارة الموفد الفرنسي جان - أيف لودريان الى الرياض. وجرى تسليط الضوء اكثر على انتخابات الرئاسة وترقب ما حملته الزيارة الاخيرة للسفير السعودي وليد البخاري للرئيس #نبيه بري قبل توجهه الى المملكة مع وجود نظيرته الاميركية ليزا جونسون في بلدها.
وتسيطر على رئيس المجلس مسحة تفاؤلية حيال امكانية التوجه الى جلسة انتخاب حقيقية ولو ان دعوته للدخول في تشاور يسبقها لم تلق الصدى المطلوب والمعروف عند رئيس "القوات اللبنانية" سمير جعجع الذي لم ير جديدا فيها وما زال عند رأيه وهو التوجه الى البرلمان من دون اي شروط حوارية او تشاورية مسبقة ولو ان كلام بري لاقى ترحيبا عند نواب لا يلتقون مع خياراته الرئاسية ومقاربته لاتمام جلسة الانتخاب. ولمس نواب في صفوف "التغييريين" والمستقلين مقاربة جديدة في كلام بري ودعوته التشاورية تسبق جلسة الانتخاب مع الحصول على ضمانات في السير بجلسات متتالية ومن دون افقادها نصاب الثلثين 86 نائبا.
وثمة معطيات مشجعة وصلت الى بري بواسطة ممثلين ل " الخماسية" وتقوم على الاتي:
- لا داع ولا حاجة لربط الانتخابات الرئاسية بما يدور في #غزة ولا على مستوى جبهة جنوب لبنان المرتبطة بها. وهذا ما أكده بري في خطابه في ذكرى تغييب الامام #موسى الصدر ورفيقيه.
- سيتم التواصل اكثر في ملف الرئاسة بين المسؤولين المولجين في الرياض وباريس. وفي المعلومات ان لودريان لم يحمل برنامجا جديدا بعد كل تجاربه الرئاسية في بيروت التي لم تحقق المطلوب منذ المبادرة الاولى لباريس. ومن الملاحظ هذه المرة ان السعودية أخذت تتابع الملف الرئاسي اللبناني بوتيرة أعلى من السابق في مشهد يتوقف عنده الكثيرون من المعنيين في لبنان. وفي حقائق الامور تفيد مصادر على تواصل مع دوائر القرار في المملكة ان موقفها من رئاسة الجمهورية لم يتبدل منذ انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون الى اليوم مع عدم نسيان انها لم تؤيد منذ البداية المرشح سليمان فرنجية ولو لم تعلن عن هذا الامر صراحة لاعتبارات ديبلوماسبة اولا وان لا تظهر ايضا انها تؤيد اسما على اخر. والتقت باريس معها في التخلي عن السير بفرنجية بعدما اصطدمت ادارة الاليزية بمعارضة له من اكثر من كتلة نيابية زائد جهات خارجية ولو بقي مؤيدوه على تبني ترشيحه الى اليوم.
- تتابع الدوحة العضو الناشط في المجموعة اتصالاتها مع مختلف الافرقاء وهي لم تنقطع عنها في الاصل ولو تفرغت ديبلوماسيتها اكثر لمتابعة ما يدور في الاراضي الفلسطينية وجنوب لبنان وهي على تواصل لم ينقطع في الاصل مع الادارة الاميركية في حث اكثر من ملف في المنطقة. وتحرص قطر على الابقاء على ديناميتها مع الكتل النيابية والعمل على انتخاب رئيس.
- تشديد اعضاء "الخماسية" على اقفال صفحات الشغور الرئاسي المفتوحة والتوجه الى انتخاب رئيس يكون محل قبول عند المجموعة ولا يكون على عداء او تنافر مع دولها. ولا مانع ان ينسحب هذا التوجه نحو ايران. ولا يعني هذا الامر تدخلا في انتخابات تخص الكتل النيابية اولا .
- ان بقاء لبنان من دون رئيس والبقاء على هذا المنوال من المراوحة ومن دون الاصلاحات المطلوبة سيدمر ما تبقى من مؤسسات في البلد.
وبعد كل هذه المعطيات المرافقة للاستحقاق الرئاسي ثمة من يحذر ان يكون ما يحصل من بث لمناخات تفاؤلية ان تكون مفتعلة ولا توجد اسس متينة لها يمكن البناء عليها.
وتفيد هنا جهات مواكبة لهذا الحراك الذي لم تبرز معالمه بعد ان عوامل عدة مساعدة تمكن المعنيين في الداخل والخارج من اعادة بلورة هذا الملف من جديد ، ولا سيما بعد ابعاد شبح الحرب الكبرى عن لبنان ولو من دون حسم ما تخطط له الحكومة الاسرائيلية.
وتتوقف جهات نيابية هنا عند حركة السفير البخاري وتنسيق قيادته مع الفرنسيين فضلا عن اشارات اخرى تلقاها افرقاء في لبنان تفيد حصيلتها انه في الامكان انتخاب رئيس الجمهورية ولو في مثل هذه الظروف. وبغض النظر عن تمكن "الخماسية " من احداث خرق في اجتماعاتها المقبلة على مستوى السفراء في بيروت او وزراء الخارجية الا ان هذه المسحة التفاؤلية التي يعكسها رئيس المجلس وسواه قد تحتاج الى ثلاثة او اربعة اسابيع لاظهارها اذا لم تحدث تطورات أمنية كبيرة قد تؤدي الى فرط كل هذه الامال مع تذكير اصحاب الشأن ان حراك " الخماسية " امر مهم وهو محل ترحيب عند اكثر الكتل النيابية رغم انقساماتها مع تذكير المعنيين ان
"العصمة الرئاسية" في لبنان من جهة الخارح تبقى في ايدي واشنطن وطهران.