قيومجيان: نريد حلاً نهائياً لا حرب كل عشر سنوات والإيراني يفاوض بدماء اللبنانيين
الاحداث ـ أكّد رئيس جهاز العلاقات الخارجية في "القوات اللبنانية" الوزير السابق د. ريشار قيومجيان أن رهان "الحزب" على الميدان هو مقاربة خاطئة وستزيد من صعوبة الوضع، مضيفاً: "معادلات القوة والمساندة والاشغال والردع لم تنفع وهدّمت البلد. لذا يجب على "الحزب" التوقف عن الانكار. خشبة الخلاص أن يعود الثنائي الى منطق الدولة وأن يسلّم "الحزب" سلاحه الى الجيش اللبناني وهذا ليس إستسلاماً".
وفي مقابلة عبر الـlbci، جزم قيومجيان بأن "القوات" لا ترغب بإقتتال داخلي ولكن ترغب ببناء دولة، لذا على "الحزب" تسليم سلاحه للجيش. أردف: "بعد كل ما مرّ به لبنان، لا يمكن ان نرضى بدعوة البعض الى تأجيل البحث بقضية السلاح غير الشرعي وبدعوته الى ترحيل الامر الى وضع الاستراتيجية الدفاعية وما شابه من هروب من بحث حل جدي ونهائي لموضوع السلاح. لا يمكن الاستمرار بأن يكون هناك طرف حرساً ثورياً في لبنان وأن ينفذ سياسة إيران ويؤمن مصالحها".
وأشار قيومجيان الى ان البلد دُمّر جراء مقولة ان "الحزب" مقاومة وتضمن السيادة وتمنع الاحتلال، مشدّداً على أن من يضمن السيادة هي الدولة اللبنانية والجيش فقط لا غير. أضاف: "منذ 7 اكتوبر 2023 ونحن نقول "الحزب" أدخلنا في حرب لا شأن للبنان بها. هناك اكثرية لبنانية عظمى لا تريد العودة الى ما قبل هذا التاريخ".
ردّاً على سؤال، أجاب: " إن كان الشيخ نعيم قاسم جدياً بأن "الحزب" تحت سقف إتفاق الطائف فليبدأ بتطبيق ما نصّ عليه من بسط سيادة الدولة وحل جميع الميليشيات. اليوم عاد "الحزب" لقبول القرار 1701، ألم يكن بالامكان تجنّب ما وصلنا اليه اليوم لو تمّ تطبيق هذا القرار الاممي من الأساس".
في ما يتعلق بحركة الموفد الاميركي اموس هوكستاين، قال: "بعد أسبوع على مغادرة هوكستاين أصبحنا بمكان آخر. هو أتى الى بيروت بناء على تعهد إيجابي من الرئيس نبيه بري والتعديلات التي أدخلت لم تمس بجوهر الورقة التي وضعها هوكستاين مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر. إنتقل هوكستاين الى إسرائيل وللأسف يبدو ان رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو لم يسر بالاتفاق".
تابع: "نحن نتطلع ان تكون هذه الحرب الكارثة هي الاخيرة. لا نستطيع ان نعود الى معادلة "جيش وشعب ومقاومة" والى بقاء سلاح "الحزب". نريد حلاً نهائياً يجنّبنا العودة كل 5 أو 10 سنوات الى الحرب. لذا المطلوب تطبيق القرارات الدولية. وأي مبرر لبقاء سلاح "الحزب" متى إنكفأ الى ما بعد الليطاني؟".
رداً على ما يحكى عن الرهان البعض على فوز إسرائيل لتحقيق مكاسب في رئاسة الجمهورية، أجاب: "لا نراهن على إسرائيل ولا على الميدان ولا ننتظر نتيجة الحرب، لذا فليدعُ الرئيس نبيه بري الى جلسة انتخاب رئيس للجمهورية الآن. حق الطائفة الشيعية مصان بالدستور ولسنا مع غلبة اي مكون على آخر".
قيومجيان الذي سأل ما شأن لبنان بالاثمان التي تريدها إيران؟، إعتبر أن "المرشد الأعلى للجمهورية الاسلامية السيد علي الخامنئي يقودنا الى الهلاك، مضيفاً: "كلام لاريجاني مرفوض لذا على الحكومة اللبنانية ورئيسها نجيب ميقاتي ان ترفض ذلك. كما على هذا الحكومة ان تستعيد زمام المبادرة وتفاوض بإسم لبنان، فهي السلطة التنفيذية ومعها ورقة الدولة في حين ان الرئيس بري يفاوض بإسم "الحزب" ومعه ورقة الحزب فقط. الذراع العسكرية الايرانية لن تبقى بعد هذه الحرب في لبنان الذي يدفع الثمن الكبير جراءها. لا أدري كم ستستطيع طهران الاستثمار بعد في الجانب العسكري للحزب".
في الختام، جزم قيومجيان بأنه بالطبع إن حاولت إسرائيل إقتطاع جزء من الاراضي اللبنانية لن تقبل "القوات" بذلك وستقاومها، مشدّداً على أن "لا سلام في المنطقة في ظل وجود مشروع إيراني توسعي وكذلك في ظل مشروع إسرائيلي لا يعترف بحق الفلسطينيين بإمتلاك دولة".