لقاءات تشاورية لباسيل بعيداً عن الأضواء... الخيار الثالث مطروح ولا أسماء
الاحداث- كتب وجدي العريضي في صحيفة النهار يقول:"ما زالت المبادرات مستمرّة من هذا التكتل وذاك، أو هذه الجهة السياسية وتلك، على خلفية ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية، وعلى ذلك، فكتلة الاعتدال الوطني ستنطلق خلال الأيام القليلة المقبلة، بعدما أنهت نقاشاً مستفيضاً وأعلنت عن خريطة طريق جديدة، ستعرضها على الأطراف في فترة قريبة جداً. والسؤال: ماذا عن حراك رئيس #التيار الوطني الحر النائب #جبران باسيل، الذي سيتابع لقاءاته وجولاته متمسّكاً بالخيار الثالث؟ ويُنقل أن لديه ثلاثة أسماء سيعلنها قريباً، ولكنْ ثمة نفي من محيطه بأن هناك مرشحين لرئيس التيار، وبات محسوماً أن باسيل لن يطرح أيّ اسم من داخل تكتل لبنان القويّ.
أما من هي الأسماء التي قد يطرحها من باب تزكية الخيار الثالث؟ فثمة من يشير إلى أنه متمسّك بالوزير السابق #جهاد أزعور بفعل التقاطع مع أطراف أخرى، وفي طليعتهم حزب #القوات اللبنانية، لكن هل الخلاف المتنامي بين التيار والقوات يمكّنهما من الاستمرار في التقاطع على المرشح أزعور أو شخصية أخرى؟ هنا يرد البعض من التيار وخارجه بالقول، ليس هناك أي تواصل، بل ثمة تمسك بالوزير السابق أزعور، ويقول البعض الآخر إن باسيل لم يخض في الأسماء على الإطلاق وقد يكون ذلك مناورة سياسية.
وفي الوقت عينه، علم أنه لم يطرح ترشيح مدير عام الأمن العام بالإنابة اللواء #الياس البيسري، الذي يُنقل عنه أنه لم يبحث موضوع الرئاسة، لا مع هذا التيار أو هذا الحزب، حتى في لقائه والسفير السعودي وليد بخاري في اليرزة، لم يتم التطرق إلى الموضوع الرئاسي، لكن للعلاقة بين لبنان والمملكة العربية السعودية وتعزيز التنسيق بينهما وتحديداً على المستوى الأمني، حيث يقوم الأمن العام بدوره على أكمل وجه، وثمة ارتياح سعودي لدور اللواء البيسري، ولا سيما على مستوى وقف تهريب الممنوعات والموبقات وسوى ذلك، لكن الاستحقاق الرئاسي خارج إطار هذه الزيارة التي اتسمت بالإيجابية والودّ بين الطرفين.
مصدر مقرّب من رئيس التيار باسيل، قال لـــ"النهار": ليست هناك جولات جديدة أو مبادرات سيطرحها رئيس التيار على المرجعيات السياسية والروحية، نافياً أن تكون هناك ثلاثة أسماء طرحها. ويكشف عن لقاءات مستمرة تحصل بعيداً عن الأضواء والإعلام، مع قوى سياسية عديدة في طليعتها الحزب التقدمي الاشتراكي، وحركة أمل و"حزب الله" وغيرهم، باستثناء حزب القوات اللبنانية، وذلك على خلفية ضرورة التشاور والوصول إلى لقاء تشاوري، ومن ثم التوافق على إجراء #الانتخابات الرئاسية، عندما نصل إلى مخرج لهذه المسألة، وهذا ما نسعى إليه، مؤكداً أن هناك بعض المحطات المهمة بعد لقاء الرئيسين الأميركي والفرنسي جو بايدن وإيمانويل ماكرون، حيث طرح الموضوع الرئاسي بعمق، ومعلوماتنا أن لودريان سيتوجه إلى المملكة العربية السعودية وبعدها إلى لبنان، وبالتالي حتى الآن القوات اللبنانية خارج إطار هذه اللقاءات والمشاورات بالنسبة إلينا، على اعتبار أن موقفهم لم يصبّ في توجهاتنا، وكل ما نقوم به مع هذه الأطراف والقوى السياسية، بما في ذلك المملكة العربية السعودية، والمؤشرات والأجواء إيجابية ومتقدمة في هذا السياق على صعيد العلاقة مع الرياض ودول الخليج.
ويخلص المصدر بالقول: إننا في مرحلة ترقب وانتظار لهذه المسائل والتحركات، وبعدها يُبنى على الشيء مقتضاه كيف سيكون المسار الذي سيسلكه الاستحقاق الرئاسي على ضوء زيارة الموفد الفرنسي لودريان للسعودية ودون ذلك ليس من أيّ جديد، نافياً مجدداً أن يكون رئيس التيار طرح أسماءً، بل إن الأمور تدور في إطار التشاور واللقاءات التي تحصل وهي متقدمة جداً وتوافقية إلى درجة كبيرة مع الأطراف التي نجتمع بها، ومستمرة إلى حين الوصول إلى النتائج المتوخاة.
وأخيراً، يبقى من خلال سؤال أكثر من نائب وقيادي في التيار، رفضوا الدخول في هذه المسائل، على اعتبار أن رئيس التيار هو من يتولى المشاورات واللقاءات، وهم ليسوا في أجوائها، باستثناء قلة تتابع موضوع الاستحقاق الرئاسي وحركة النائب باسيل، إلا أن المؤكد أن العلاقة مقطوعة بين معراب وميرنا الشالوحي، وتأكيد أن ليس هناك أي مرشح من تكتل لبنان القوي قد يقدم على ترشيحه رئيس التيار.