هل يسعى "حزب الله" إلى مكاسب سياسيّة من جبهة الجنوب؟
الاحداث- كتب وجدي العريضي في صحيفة النهار يقول:"بات محسوماً أن الحرب في الجنوب لن تتوقف، وكل المساعي التي بُذلت من خلال الموفدين الدوليين، لم تبدّل شيئاً بعد، فثمة استحالة لفصل مسار الجنوب عن #غزة.
والسؤال: هل "حزب الله" فتح الحرب لصرفها في الداخل من خلال مكاسب سياسية؟
يقول النائب اللواء #أشرف ريفي لـــ"النهار"، من خلال خلفيته الأمنية، إنه لا يرى أن الحرب في الجنوب كان لها أثر إيجابي لدعم الفلسطينيين في غزة، بل محاولة لاستثمار الدم الفلسطيني، والبناء عليه من خلال مشاريع سياسية خدمة لإيران لا أكثر ولا أقل. الفلسطيني يقاوم في غزة وفي كل فلسطين، ولديه القدرة على مواجهة إسرائيل، أما في الجنوب، فذلك محاولة من أجل الكسب السياسي والقول للأميركيين وسواهم، تعالوا فاوضونا نحن الأقوى، لن نوقف الحرب ولن ننتخب رئيساً للجمهورية وستبقى الجبهة مفتوحة إلا إذا نفذتم شروطنا وانتخبتم مرشحنا، أي مرشح الثنائي رئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية.
ويتابع ريفي متسائلاً: "إلى ماذا أدت حرب الجنوب والمشاغلة والمساندة إلا الى الدمار الهائل والضحايا، وتهجير أكثر من مئة ألف جنوبي".
في المقابل على خط "حزب الله"، تؤكد الأوساط المقربة منه أنه لا يستثمر حرب الجنوب من أجل انتخاب رئيس للجمهورية أو الكسب السياسي، فهذه المسائل وكل ما يثار لا يحرز الرد عليها، أو أنه بصدد المساجلات مع هذا الطرف وذاك، والدخول في مهاترات، لأن ما يجري أسمى بكثير، فثمة مواجهة مع إسرائيل إذ لأول مرة في تاريخ الصراع العربي-الإسرائيلي يقصف العمق الإسرائيلي من إيران ومن الحوثيين والحشد الشعبي، وكذلك من "حزب الله" الذي بات يهدّد وجود إسرائيل، وكبريات جامعات العالم تحركت من هارفرد إلى كولومبيا وكاليفورنيا والسوربون وفي كل العالم، فضلاً عن أن دولاً أوروبية كانت تُعدّ صديقة لإسرائيل ولها وزنها وحضورها، اعترفت بالدولة الفلسطينية. لا نريد مكاسب سياسية جراء الحرب، ومن الطبيعي أن هناك مفاوضات تحصل ولقاءات مع موفدين وسواهم، فيما الرئيس نبيه بري يفاوضهم ومنهم الأميركي هوكشتاين بتفويض من "حزب الله"، وهذه بالنسبة لنا ليست مشكلة بل نحن واحد، وصولاً إلى أمر آخر، أننا انفتحنا على اللجنة الخماسية في لقائها الأخير مع رئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد، وقلنا نحن مستعدون لأي نقاش، فهل ذلك يعني أننا نستثمر الحرب للوصول إلى انتخاب رئيس للجمهورية، فتلك مهزلة لا نقبل بها "ويلي استحوا ماتوا".