تصاعد التهديدات بين اسرائيل وحزب الله. وقصف القسّام رسالة واضحة
ماكرون يدعو برّي الى الإليزيه.. ومشاغل الأسبوع بين لقاء الخماسية والجلسة والمؤتمر الاقتصادي
الاحداث- كتبت صحيفة "اللواء": بعد ساعات قليلة على المحادثات التي أجراها الرئيس ايمانويل ماكرون مع الرئيس نجيب ميقاتي والعماد جوزاف عون، منفردين ومجتمعين، كان الحدث الملفت للإشتباه امس، الكشف عن أن الرئيس نبيه بري تلقى دعوة من الرئيس الفرنسي لزيارة فرنسا.
وبالتزامن مع هذا التطور، اندفع الوضع الجنوبي الى حافة التهديدات المتبادلة، باتجاه التصعيد بين اسرائيل وحزب الله، مع دخول عنصر اضافي على خط المواجهة، تمثل بمعاودة حركة «حماس» القصف من الجنوب باتجاه المستعمرات الشمالية في الجليل الأعلى، في رسالة واضحة، لجهة أن استمرار الضغط على غزة، والمغامرة بالحرب على رفح، سيجعل الجبهة الجنوبية، ومنطقة شمال اسرائيل ساحة حرب حقيقية.
وفي سياق، محاولة لرفع معنويات جنوده في الجولان، قال وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت ان نقطة الحسم في الشمال (جبهة جنوب لبنان) بدأت تقترب.
وفي اسرائيل، تتحسب المؤسسات العسكرية والأمنية لضربات صاروخية من حزب الله في عيد الفصح اليهودي.
لكن رئيس الجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين، قال من البقاع امس: من يعتقد ان بإمكانه ان يهزم المقاومة في لبنان فهو واهم ومخطئ، نحن لم نستخدم كل اسلحتنا ونحن جاهزون لصد اي عدوان.
وفي الواجهة السياسية.. بقي استقبال ماكرون لكل من ميقاتي وعون، لجهة الالتزام بمنع تصاعد العنف بين لبنان واسرائيل وفقا لقرار مجلس الامن الرقم 1701، حسب بيان الاليزيه.
والاهم ان الاستقبالات الجمعة الماضي في الاليزيه، انتهت باتصال اجراه ماكرون مع الرئيس نبيه بري.
ويعتقد ان الدعوة جاءت عبر الاتصال الهاتفي، فضلا عن ابلاغ بري ان المبعوث الشخصي جان ايف لودريان سيواصل جهوده لايجاد مخرج لانتخابات الرئاسة في لبنان، بالتنسيق مع شركاء لبنان الدوليين، وبالتعاون مع المجتمع المدني والمسؤولين اللبنانيين.
ولم يعرف ماذا اذا كان الرئيس بري سيلبي الدعوة لزيارة الاليزيه ام ان المشاغل الراهنة، ستؤخر الاجابة عن الدعوة، وصولاً الى تحديد موعد الزيارة اذا ما تقرر حصول الزيارة.
أجندة الاسبوع
وعلى أجندة الرئيس بري للأسبوع الطالع اجتماع مع سفراء الخماسية، تقرر عقده بعد جولة السفراء على غالبية الكتل النيابية ولقاء رؤسائها، لاسيما النائب السابق سليمان فرنجية وكل من النائبين جبران باسيل ومحمد رعد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة.
والاستحقاق الثاني، عقد الجلسة النيابية المخصصة للتمديد للمجالس البلدية والاختيارية، وقانون يتعلق بالدفاع المدني.
وعاد الرئيس ميقاتي الى بيروت ليل امس، على ان يستقبل اليوم مفوض الاتحاد الاوروبي لشؤون التوسع والجوار اوليفير فاريلي في السرايا الحكومي.
المؤتمر الاقتصادي العربي
ويحفل الاسبوع الاخير من نيسان، بحدث اقتصادي، غاية في الاهمية، لجهة توقيته ودلالاته.
فيوم الخميس في 25 الجاري، ينعقد مؤتمر «الأمن الاقتصادي العربي في ظل المتغيرات الجيوسياسية» بحضور 400 شخصية لبنانية وعربية من رجال المال والمصرفيين والمستثمرين في فندق فينيسيا.
ويفتتح المؤتمر الرئيس ميقاتي، ويستمر ليومين، وينظمه اتحاد المصارف العربية بالتعاون مع الاتحاد الدولي للمصرفيين، وبمشاركة حاكم مصرف لبنان بالانابة وسيم منصوري ورئيس الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب، والامين العام للمصارف العربية وسام فتوح، ورئيس الهيئات الاقتصادية في لبنان الوزير السباق محمد شقير.
ومن ابرز موضوعات المؤتمر: الواقع الاقتصادي في لبنان بعد اربع سنوات ونيف من اندلاع الازمة.
القبرصي الى بيروت
وفي محاولة للمساهمة في الحد من النزوح السوري باتجاه قبرص، كشف الرئيس القبرصي ينكوس خريستو دوليديس الذي زار لبنان قبل اسابيع، انه يتجه الى زيارة بيروت برفقة رئيسة المفوضية الأوروبية اورسولا فول دير لاين في اول الشهر المقبل لاطلاق مبادرة تتضمن دفعات مالية مغرية للنازحين الراغبين بالتوجه الى قبرص للبقاء حيث هم، فضلا عن تعزيز وضعية الجيش اللبناني.
باسيل: لا للتقسيم
ومن الجنوب، كانت رسالة وحدة لرئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل من جزين، حيث اكد على الجمع وليس التقسيم والتجزئة، فلا يوجد مكان في لبنان الا وهو متداخل، فكيف نفكرّ بتقسيمه.
الوضع الميداني
ميدانياً، توسعت جغرافيا الاعتداءات الاسرائيلية على الجنوب ومناطقه، باتجاه قضائي جزين والبقاع الغربي كمرتفعات الريحان والجبور، كما استهدفت غارة اسرائيلية الجبل بين ميدون والسريرة، بعد قصف عيتا الشعب.
واعلن الجيش الاسرائيلي عن موت ضابط من اللواء السادس، اصيب بالضربة التي وجهها حزب الله قبل ايام لوحدة معادية ف عملية عرب العرامشة.
واعلن حزب الله استهداف تجهيزات تجسسية عصر امس في موقع المالكية بالاسلحة المناسبة، وحقق اصابات مباشرة.
وبعد ظهر امس، اعلنت كتائب القسام انها قصفت من جنوب لبنان ثكنة شوميرا العسكرية، في الجليل الاعلى (القاطع الغربي) بـ 20 صاروخ غراد.