بالفيديو | رقاقة في الدماغ تسمح بالتحكم بهاتفك عبر التفكير ...هل تصدقون؟
الاحداث - كتب إيلي صعب
لا شك أن العالم في هذا العصر يشهد تطوراً تكنولوجياً مذهلاً. فآخر فيديو شاهدته اليوم استخلصت منه ان التطور التكنولوجي بات اليوم يتحكم حتى في هاتفك عبر التفكير ، وهذا التطور وصل إلى حدٍ لو تنبأ أحد به في القِدم لقيل هذا "هرطقة"، ولو تحقق هذا التطور الخرافي قديماً لقيل إنه "معجزة"!
فقد نجحت شركة إيلون ماسك، نيورالينك، في إنجاز تكنولوجي ملحوظ، في زراعة رقاقة في دماغ إنسان للمرة الاولى في تارخ البشرية، مما يمثل محطة هامة في مجال تطوير التقنيات العصبية. تسمى هذه التكنولوجيا الرائدة "التليباثي"، وتهدف إلى تمكين الأفراد من التحكم في الأجهزة الإلكترونية مثل الهواتف والحواسيب ببساطة عبر التفكير.
وتركز هذه التقنية الابتكارية في المرحلة الأولى على مساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة، وبخاصة الذين فقدوا وظائف أطرافهم، مع إمكان تعزيز قدرات التواصل والتفاعل مع التكنولوجيا بشكل كبير.
فهذه الابتكارات الجديدة تتيح إمكانيات هائلة لدعم الأفراد المحتاجين، وتفتح أفقًا جديدًا لتطوير الاتصال والتكنولوجيا بشكل أكبر.
على الجانب الآخر، تكشف تقارير حصرية أن إيلون ماسك يواجه تحديات في مشروع Neuralink تتعلق بالموافقة من الإدارة الغذائية والدوائية الأمريكية (FDA). الرفض السابق للطلب كان نتيجة لقضايا متعددة تتعلق بالبطارية وتحرك الأسلاك وكيفية إزالة الجهاز دون إلحاق أضرار بالأنسجة الدماغية.
تُظهر هذه التحديات تأثير الضغط على الشركة وتزيد من صعوبة طلباتها للحصول على موافقة التجارب. وفي المقابل، تظهر التقارير أن منافسين مباشرين حصلوا على الموافقة لإجراء تجارب بشرية، مما يعزز التنافس في هذا المجال الحيوي.
وأخيراً تبقى المكتشفات والمخترعات والتكنولوجيا عبارة عن أشياء ومخترعات مادية مجردة من خاصية التفكير التي هي سمة الإنسان وحده في الموجودات المحسوسة، لا تملك التحكم بذاتها أو بغيرها؛ ومهما سمت، تبقى مبرمجة من الإنسان وحده، وهو من يسيرها بالصورة التي يريد وبالاستخدام الذي يرغب، فلذلك هو من يستخدمها في الخير أو الشر، وفي ما ينفع البشرية أو يضرها، ولا توصف هذه المخترعات التكنولوجية بالإيجابية المطلقة ولا بالسلبية المطلقة لذات المُخترَع، بل الوصف يعود للجانب الذي يستخدم فيه الإنسان هذه التكنولوجيا كان إيجابيا أو سلبيا، خيرا أو شرا.
وفي الختام، يبقى السؤال هل ترون في هذا التقدم التكنولوجي فرصة مهمة للتحسين، أم قد تثير لديكم مخاوف بشأن تأثيره على الخصوصية والأمان؟