تواصل اجتماعي

بولس: إن كانت السياسة بالأمنيات لتمنيت أن تتوحد اللوائح المعارضة في دائرتنا

الاحداث - كتب النائب السابق جواد بولس عبر حسابه على تويتر فقال:"هذه الانتخابات هي الثالثة التي أخوضها وسيكون لي حديث عمن خاضوها معي وضدي في متن هذه الرسالة.
لكن في البداية  تتقدم السياسة.. أيقظتنا الانتخابات جميعاً على نتائج ستحتاج منا بعد إلى التحليل ولكن ما بدا حاسماً منها في لبنان عامة وفي قضاء زغرتا بشكل خاص أسوقه كالآتي..  
خضت الانتخابات هذه على لائحة مثلت تطلعاتي تكويناً وخطاباً وتموضعاً واضحاً ضد توأم السلاح والفساد، واضعاً نصب عينيّ هدفاً هو تطبيق الدستور والقانون ليكون الناس كأسنان المشط. هكذا فقط يحقّ الإصلاح..  
تحت هذه العناوين كانت معركتي. وقناعتي راسخة ولا تزال أنه لا يمكن وضع حد للفساد المستشري أو دفع ملفات الاصلاح إلى خواتيمها في ظل سلاح الميليشيات الخاضعة لقرار الخارج. وأعلم يقيناً أن نزع هذه السلاح لن يحل مشكلة الفساد وحده لكنه الشرط الذي لا بد منه. ليس الوحيد لكنه ..الأول!   
مقاربتي و حلفائي على لائحة شمال المواجهة لتحقيق هذه الغاية، كانت بمحاولة نزع الغطاء المسيحي عن السلاح المليشيوي. غطاء توفرّه قيادات مارونية ليس لقناعةٍ منها بل لغرض المصلحة فيما مصلحة من يتنكب مسؤولية الناس هي الناس و لبنان.  
لذلك ما اتخذت  المهادنة طريقاً في هذه المعركة،  ولا أذعنت لتسوياتها التي دمرت المشروع السيادي في لعبة محاور قذرة قوّضت اقتصادنا و عاصمتنا وهجّرت اولادنا وستؤدي، ان لم يوضع لها حدّ باعتماد الحياد، إلى القضاء على كينونة هذا البلد وهويته.  
إن كانت السياسة بالأمنيات لتمنيت أن تتوحد اللوائح المعارضة في دائرتنا. كان ذلك ليحقق الأهداف التي تبدو صعبة وليمنع تشتت الاصوات و تبعثر الهمم. لم تتحقق الامنية وسيترتب على هذا الإخفاق ثمنٌ كبير بدأت معالمه ترتسم.  
  
وإن كان في السياسة من ابتسام  فهو في بروز حركة اعتراضية شبابية في القضاء خاضت معركة قاسية بحماس وحرفية واندفاع والتزام ومسؤولية. وبعيداً عن المصالح الشخصية أتمنى لهذه الحركة ان تنمو ولكوادرها أن يثابروا في وجه التحديات القادمة علينا من كل حدب صوب. هذا الزمن هو زمنكم وبتم مسؤولين عن تحقيق الوعود من بعد تحقيق الاحلام. لذلك، أتمنى التوفيق للنائب الدكتور ميشال دويهي وللمحامية شادن الضعيف كل الاحترام والتقدير.   
لقد خضت هذه الانتخابات جنبا إلى جنب مع الصديق الاستاذ ميشال معوض الذي ثبت نفسه مشروعا قياديا وطنيا لبنانيا. وإن كان مكتوباً للبنان الخلاص، فلن تخط سطوره إلا بأيادي امثاله.  و له مني الدعم و الدعاء بالتوفيق.   
أخيرا وليس آخرا اقول للحبيب طوني فرنجية أنه بات لزاما عليه الاصغاء جيدا إلى ما تقوله له قاعدته ولكن ايضا ما يقوله له الخصوم. لا يمكن للماضي أن يصنع المستقبل. هذه هي فرصتك فاغتنمها.   
إلى رفاقي على لائحة شمال المواجهة أقول أنني فخور بكم جميعا. كانت هذه المعركة تأسيسية لكل فرد منكم. خضناها سويا بعزم وقناعة راسخة بصوابية موقفنا. تحية لكم وتمنياتي الصادقة بالتوفيق للنائب أديب عبد المسيح وبالاستمرار للاستاذين مجد وطوني وللدكتور رشيد والدكتور اميل وللسيدتين بريجيت وجويل. أنتم من طينة هذه الأرض، وناسها هم الأجمل في عيوني.  
انتهي بكلمة شكر إلى كل من دعمني في هذه المعركة في لبنان والخارج. واجهنا الكل والكل واجهنا وهذه طبيعة الانتخابات. كانت نتيجتنا ملفتة ومرضية و سعيت أن أكون ممثلا لكم في المجلس فجعلتموني في القلب والوجدان. و عاطفتكم لا تقدّر بثمن. أشكر لكم محبتكم قبل اصواتكم واني على عهدي باق. كبرت "البوسطة" ونضج سائقها ومستقلّوها والطريق طويل...  
أخص بالشكر زوجتي رندى وأولادي الثلاث: سيمون واليزابيت وفريد كما عائلتي المكارية العريقة. أنتم الاساس، كنتم وستبقون كذلك.....".