السيد: تستفزّني تصريحات بعض المسؤولين في الدولة عندما يشيدون بحركة المغتربين…والوقائع آتية
الأحداث - نشر النائب جميل السيد، اليوم الاثنين، على حسابه عبر "اكس" كاتباً: "تستفزّني تصريحات بعض المسؤولين في الدولة عندما يشيدون بحركة المغتربين القادمين عبر مطار بيروت الدولي لقضاء فصل الصيف في الوطن، وكأنما هي من إنجازاتهم وإنجازات شركة الميدل إيست، ويتجاهل هؤلاء الشرشحة والبهدلة التي يعانيها القادمون فور نزولهم من الطائرة من فوضى الحقائب الى رداءة الخدمات وشِبْه الخوّات التي تُفرَض عليهم بالدولار من أجل الحصول على تسهيلات ونقل الحقائب إلى السيارات عن المدخل".
واعتبر، أن "هذا عدا عن شركة الميدل إيست وأسعار بطاقات السفر وحيث تجدون النهب المنظّم والإبتزاز، ف 90٪ بالمئة من المغتربين يكدحون طوال السنة في الخارج لتجميع ثمن تذاكر السفر لهم ولعائلاتهم، وتلك الشركة " الوطنية"، تحتكر معظم خطوط أوروبا وأفريقيا لتفرض أسعاراً خيالية، في حين تُمْنَع الشركات الأخرى الرخيصة السعر والمضمونة من حيث الأمان من نقل المسافرين من والى لبنان".
وأوضح السيد، أنه "كذلك الأمر بالنسبة للخطوط المباشرة بين لبنان وأفريقيا فهي حصرية للميدل ايست وهي من أغلى الاسعار في العالم، وتخيلوا انها مثلاً في عز فصل الصيف فإنها تسيّر فقط رحلتان في الأسبوع إلى هناك بحيث أنّ عشرات آلاف اللبنانيين وعائلاتهم يضطرون للقدوم عبر مطارات تركيا او مصر او فرنسا وغيرها وينتظرون ساعات طويلة هناك للرحلة إلى بيروت".
ورأى، أن "الحل موجود، الميدل ايست هي بحسب القانون "شركة وطنية" مملوكة كلّها من مصرف لبنان، يعني هي من أموال الدولة والناس، وهذا يعني أنّ سبب وجودها هو لخدمة المواطن اللبناني حيثما وُجِد وليس لإبتزازه وإحتكار أسعار التذاكر وخطوط الطيران".
وتابع السيد، "قريباً سينتهي في القانون عقد إحتكار الميدل إيست لتلك الخطوط الحصرية، ويفترض بحكومة الرئيس ميقاتي أن لا تجدد الإحتكار وان تفتح الأجواء للمنافسة بحيث لا يبقى اللبناني رهينة الابتزاز والاحتكار والانتظار".
وقال: "ستسمعون حينها حملة تبشير مموّلة ومنسّقة حول عظمة الميدل إيست لتمديد الإحتكار، وكل صوت حزبي او سياسي او وزاري او نيابي او إعلامي او طائفي او غيره، سيرتفع حينذاك لصالح تمديد ذلك الإحتكار، سيكون صوتاً إشتراه الحوت وإبتلعه، وحيث الفساد والسمسرات والزبائنية في تلك الشركة ليس سوى نسخة مصغّرة عن نهْج رياض سلامة في مصرف لبنان".
وختم السيد: "والوقائع آتية".