وزير الثقافة يعترض على إلغاء قانون معاقبة المثليين ويقتبس من الكتب الدينية
الاحداث - علق وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال القاضي محمد وسام المرتضى، على مسألة انتشار نسخة اقتراح قانون عبر مواقع التواصل فيما خص "إسقاط المادة 534 من قانون العقوبات اللبناني التي تنص على ان كل مجامعة على خلاف الطبيعة يعاقب عليها بالحبس حتى سنة واحدة"، موقع من نواب التغيير مارك ضو وبولا يعقوبيان ونجاة عون وسينتيا زرازير وأديب عبد المسيح ونائبة التيار ندى البستاني ونائب القوات جورج عقيص ونائب الكتائب الياس حنكش ونائب الاحرار كميل شمعون.
وقال على حسابه عبر منصة "أكس": "المادتان ٩ و ١٠ من الدستور تفرضان على الدولة تأدية فروض الاجلال لله تعالى وإحترام التعاليم الدينية ومنع أيّ تعليمٍ يناقض القيم الأخلاقية المنبثقة عنها"، مضيفاً، "المسيحية والإسلام، ينبذان الشذوذ الجنسي المخالف لـ"نظام الخالق" ويدعوان إلى مواجهة هذه الظواهر لأثرها الكارثي على المجتمع".
وتابع، "من يريد ان يفرض توجّهاته "الحرّة" على اللبنانيين كافة، عليه أن يغيّر إيماننا مسلمين ومسيحيين، ويُبدّل دستورنا، ويجعله في حلّ من إحترام القيم الايمانية. فإذا نجح في ذلك - ولن ينجح -فسوف نسعى لمساعدته على حضور جميع الأفلام التي يريد، وعلى سنّ ما يشتهي من قوانين مبيحة للشذوذ".
واستشهد المرتضى بـ" القديس بولس عندما قال في رسالته الى اهل رومية: وَبَيْنَمَا هُمْ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ حُكَمَاءُ صَارُوا جُهَلاَءَ، وَأَبْدَلُوا مَجْدَ اللهِ الَّذِي لاَ يَفْنَى .... لِذلِكَ أَسْلَمَهُمُ اللهُ أَيْضًا فِي شَهَوَاتِ قُلُوبِهِمْ إِلَى النَّجَاسَةِ"، مضيفاً، "..أَسْلَمَهُمُ اللهُ إِلَى أَهْوَاءِ الْهَوَانِ، لأَنَّ إِنَاثَهُمُ اسْتَبْدَلْنَ الاسْتِعْمَالَ الطَّبِيعِيَّ بِالَّذِي عَلَى خِلاَفِ الطَّبِيعَةِ، وَكَذلِكَ الذُّكُورُ ...اشْتَعَلُوا بِشَهْوَتِهِمْ بَعْضِهِمْ لِبَعْضٍ، فَاعِلِينَ الْفَحْشَاءَ ذُكُورًا بِذُكُورٍ..." مستكملاً، "وَكَمَا لَمْ يَسْتَحْسِنُوا أَنْ يُبْقُوا اللهَ فِي مَعْرِفَتِهِمْ، أَسْلَمَهُمُ اللهُ إِلَى ذِهْنٍ مَرْفُوضٍ لِيَفْعَلُوا مَا لاَ يَلِيقُ" (رسالة بولس إلى أهل رومية 1: 22-28)".
وختم، "نامل ان يعمد نوّاب الأمّة الكرام، الموقّعين على إقتراح القانون، الى سحبه، لا سيما وانّهم متمسكون حتماً بالقيم الإيمانية والأخلاقية الجامعة، ومؤمنون بوجوب مواجهة كلّ الافكار المخالفة لها لأثرها الكارثي على مجتمعنا وعائلاتنا واجيالنا الناشئة. يكفينا ما لدينا من هموم وتحديّات فلا يصحّ ان نسعى الى تشريعات تهدم قيمنا وتنسف منظوماتنا الأخلاقية والإيمانية".