الاحداث - كتب النائب مارك ضو عبر حسابه على "تويتر": النزعة الأصوليّة  ضمن ثورة ١٧ تشرين التي تقوم على عقيدة جامدة تختصر السياسة بكلّ أبعادها وتعمم على كل من له صلة بالسلطة مسؤولية جرمية تخوينية، وتغلّب العاطفة على العقل، تجعل من المستحيل أن ينشأ طرح سياسي على أساس التفاهمات وتلاقي المصالح وإيجاد حلول مع قوى تمثل المجتمع ذلك أنّ آحادية الطرح ترفض وجود حقائق أخرى، وأشكال مجتمعيّة أخرى؛ وبالتالي، لا مكان لآليّة التعاقد على أساس المساواة وقبول التنوّع والحوار. وبكلام آخر، لا يسمح هذا الفكر الأصوليّ بالعبور من الحالة الطبيعيّة إلى الحالة السياسيّة من خلال اجتماع عقلانيّ على المصالح المشتركة بل يُعمِّم بتبسيط شديد رؤيته الجامدة بصفتها الشكل الوحيد الصالح لفهم الانهيار، باتّكال على قوّة العاطفة في تجييش الجموع وإثارة غضبها وعداوتها تجاه كل الآخرين الذين يعيقون تحقيق المشروع بل ويحاربونه.

وبقدر ما يلاقي الخطاب التجيشيّ نجاحًا، تتقوّى وحدةُ الجماعة الأصوليّة، كما حصل لحظة الانتخابات ٢٠٢٢.
‏

وفرض إنكار الاختلافات الداخليّة والتناقضات واعتماد التخوين لكل من يحاول تحدي شمولية طرح "كلن يعني كلن" كسر تلك الأصولية واجب عبر فرض نقاش منفتح وحقيقي،  بعيد عن التجييش الطائفي ولغة التخوين.
‏وتقديم موضوعي للحلول والتقاطعات مع مكونات سياسية أخرى عبر تفاهات مكتوبة واضحة وقابلة للتطوير.
‏وهذا ما ننشط لتحقيقه كحزب تقدم وكنواب حريصين على التغيير حسب ١٧ تشرين ومبادئها

=====