امن

في البقاع الشمالي: خطف 3 شبان وتعذيبهم!

الاحداث - تناقل ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يُوثق تعرض 3 شبان لبنانيين للتعذيب والصعق الكهربائي من قبل عددٍ من الخاطفين في إحدى المناطق اللبنانية.

وتم تهديد الشبان بالإعدام وبضرورة دفع فدية قدرها 150 ألف دولار، أي بقيمة 50 ألف دولار عن الشخص الواحد.

وكشف موقع “سكاي نيوز عربية”، عن أن المشاهد صورت فعلا في لبنان، وتحديدا في منطقة البقاع الشمالي حيث تتزايد عمليات الخطف مقابل المال.

الشبان الثلاثة الذين يتعرضون في المنشورات للتعذيب هم من مدينة طرابلس وتحديدا من سكان ساحة النجمة وسط المدينة وهم شادي وخالد الزيات (أبناء عم بعمر 19 عاما) وشاب آخر يدعى زكريا العلي (30 سنة) يسكن في منطقة أخرى وكان يتردد دائما الى ساحة النجمة في المدينة وهو على صداقة مع معظم شبان الحي هناك.

وأفادت معلومات الموقع، بأن الشاب الذي يدعى زكريا بين الشبان المخطوفين متهم بالجريمة التي هزت مدينة طرابلس قبل 3 أسابيع وراح ضحيتها 4 أشخاص في محل لبيع الهواتف الخلوية في منطقة التل وسط المدينة وفق أهل المدينة والاجهزة الامنية تبحث عنه.

وأضافت المصادر: يعتبر زكريا العلي متهما رئيسيا في جريمة التل، وتبحث الأجهزة الأمنية عنه، ويروى عنه إنه تشاجر مع صاحب متجر بيع أجهزة هواتف الخلوي الذي قتل وشقيقه حينها، وأن زكريا لجأ الى الشخص الرابع الذي قتل آنذاك في المتجر عينه ويدعى خالد عبد المجيد، ليحل الاشكال الا أن الجريمة وقعت دون معرفة بقية تفاصيل القصة وقتل جراءها خالد و3 آخرين بينهم صاحب المتجر وشقيقه.

وأشارت إلى أن أهالي الشبان شادي وخالد المخطوفين من عائلة الزيات سكان ساحة النجمة في طرابلس تلقوا عبر هاتف ابنهم الصغير وليد (14 سنة) اتصالا هاتفيا من شخص يتكلم اللهجة السورية يقول إنه يتكلم من البقاع الشمالي ويطلب مبلغا وقدره 150 ألف دولار مقابل عدم قتل الشبان الـ 3 المخطوفين ومن ضمنهم، المتهم الرئيسي في جريمة متجر الخلوي زكريا العلي.

إلى ذلك، أوضح أحد أفراد عائلة الشبان شادي وخالد الزيات، لموقع “سكاي نيوز عربية”، ان “أولادهم (عائلة الزيات) المذكورين لا علاقة لهما بالجريمة وأن وجودهما اليوم في حالة الخطف والتعذيب في البقاع الشمالي نتيجة معرفة سابقة لهما بزكريا المتهم بالجريمة وانهما هربا من مكان سكنهماً خوفاً من معلومات انتشرت أن كل من له علاقة بزكريا يبحث عنه من قبل الأجهزة الأمنية اللبنانية ”

وتابع: “عرف أن زكريا العلي سجين سابق في سجن مدينة زحلة البقاعية ومن هناك تعرف على اشخاص غريبي الأطوار في السجن”.

وقال: “ربما هو على علاقة حتى مع خاطفيه، لست أدري انما المشاهد التي وصلتنا تبين أنه تعرض للضرب العنيف، وهذا يثير التساؤل حول ما اذا كان هناك علاقة أم لا”.

وأكد اننا “نحن عائلة الزيات أخبرنا الأجهزة الأمنية المعنية لمجرد ورود الاتصال إلينا ونطالبها بمساعدتنا لمعرفة مصير أولادنا، ولا قدرة لدينا لندفع مثل هذا المبلغ”، مضيفا: ” نحن على استعداد لتقديم شادي وخالد للدولة وأجهزتها في حال كانت تربطهما أية علاقة بجريمة التل، وأصدرنا بيانا عائليا حول ذلك”.

وكشف عن انه “تعددت مصادر الاتصال بنا كعائلة وصولا الى رقم صهرنا وشقيق الشبان وهو فتى من ذويي الهمم”، لافتا الى ان “الارقام التي تردهم مجهولة وغالبا ليست أرقاما لبنانية”.

وأردف: “أرسلوا لنا مجموعة من صور التعذيب والفيديوهات مرعبة جدا”.

وختم: “نحن أبناء طرابلس لسنا بدواعش ولا علاقة لنا بذلك، شادي كان في مقهى يلعب الورق لحظة وقوع جريمة التل بينما خالد كان في المنزل”، رافضا أن “نكون مكسر عصا أو أن يكون أولادنا حماية لمجرمين متهمين بالقتل، نحن تحت سقف القانون وأولادنا أيضا في حال ثبتت عليهم أية تهمة والمهم انقاذهم الآن”.