الاحداث  – ‏نظّم ملتقى طلال أبوغزاله المعرفي بالتعاون مع اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة جلسة حوارية رقمية بعنوان "دور المرأة في الإدارة المحلية"، عبر صفحة الملتقى على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك، وعبر أثير إذاعة طلال أبوغزاله للأعمال والثقافة.  

واستضاف الملتقى الأستاذة ديانا حدادين من اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة مديرة مشروع دعم النساء في الإدارة المحلية، والأستاذة ثروه الشبلي عضوة مجلس بلدية ماحص، والمهندسة عفاف التميمي عضو مجلس محلي بلدية غرب إربد والمهندسة رزان الجعافرة نائب رئيس مجلس محلي راكين وعضو في المجلس في محافظة الكرك.

وجاءت الجلسة الحوارية التي أدارها المدير التنفيذي لملتقى طلال أبوغزاله المعرفي ومستشار التعلم والشباب في "طلال أبوغزاله العالمية"، لإتاحة الفرصة للنساء الأعضاء في المجالس البلدية التي انحلت مؤخرا لتقديم تجربتهن الحيّة في العمل البلدي. 

واستعرضت كل متحدثة مجموعة من الإنجازات والتحديات داخل منظومة المجالس البلدية، مع التأكيد على قدرة النساء بأن لديهن صوت مؤثر من لحظة اتخاذ قرار الترشح وحتى العمل في الموقع. 

واتفقت المشاركات على وجود العديد من التحديات في الواقع المجتمعي الذي ما زال غير متفهم لطبيعة العمل البلدي وتحدياته التي تشمل ضعف كفاءة متخذي القرار على التخطيط والمتابعة وقلة الموارد.

وقدّمت السيدة حدادين في بداية الجلسة لمحة مختصرة عن برامج اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة وقامت بعرض بعض محاور استراتيجية المرأة في الأردن 2020-2025 المصادق عليها في آذار من العام الماضي 2020، وأوضحت أن الهدف الرابع منها الذي يركز على أهمية امتلاك النساء والفتيات فرصا متساوية للمشاركة والقيادة في الحياة العامة وفي سوق العمل ويتمتعن بالاستقلالية الاقتصادية.

من جانبها قالت السيدة الشبلي: "تلقيت الدعم من المجتمع المحلي عند قراري بالمشاركة في الانتخابات البلدية. وكان هنالك دعم كبير للمرأة في منطقة ماحص حيث فاز بالانتخابات أربع سيدات". وأشارت إلى أن اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة كان لها دورا إيجابيا من خلال الدورات التدريبية التي قدمتها للنساء عضوات المجالس المحلية.

وبدورها قالت المهندسة التميمي: "خضت الانتخابات بناء على طلب أهل بلدتي، ولم يخلُ الأمر من وجود بعض المعارضين"، وأضافت أنها واجهت خلال عملها في المجلس العديد من التحديات أبرزها البيروقراطية وصعوبة الوصول لرئيس البلدية، وعدم وجود الوعي الكافي بأهمية عمل المجلس البلدي الذي ما زال الكثير يراه بالشكل النمطي بالقيام بأعمال التعبيد والصيانة والنظافة.

وبينت المهندسة رزان الجعفري، التي تعتبر من العضوات الاصغر سناً من أعضاء المجلس البلدي، أنها واجهت محاولات لثنيها عن الترشح للانتخابات والانسحاب لمن هم أكبر سناً منها في المنطقة، مشيرة إلى افتقار محافظة الكرك إلى المشاريع التنموية والاستثمارية الكبرى التي يجب العمل على جذبها للنهوض بواقع المحافظة وإشراك الشباب في العملية التنموية والاقتصادية.

من جانبه أكد مدير الحوار الأستاذ فادي الداوود مستشار التعليم والشباب في "طلال أبوغزاله العالمية" والمدير التنفيذي لملتقى طلال أبوغزاله المعرفي أن تنظيم اللقاء يأتي إيماناً من الملتقى برؤية اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة ورسالتها للارتقاء بواقع المرأة في الأردن والحفاظ على مكتسباتها وتجذير ثقافة مجتمعية إيجابية وبيئة وطنية داعمة لدورها من خلال اتباع منهجية تشاركية مع جميع الجهات المعنية.

يشار إلى أن اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة تأسست للنهوض بوضع المرأة في الأردن عام 1992 وبرئاسة سمو الأميرة بسمة بنت طلال المعظمة وعضوية الوزراء المعنيين وممثلي مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص، للنهوض بأوضاع المرأة وتعزيز مشاركتها في تحقيق التنمية المستدامة.