اقليميات

“الحرس الثوريّ” يردّ على توزيع سليماني حقائب دولارات على حزب الله وحماس

الاحداث-  في الوقت الذي يعاني فيه الإيرانيّون من ضائقة ماليّة واقتصاديّة خانقة، وجدت طهران نفسها أمام موجة من الانتقادات، نتيجة تصريحات أحد قياديي “حماس”، حول الأموال التي تلقتها الحركة من قائد فيلق القدس قاسم سليماني، الذي اغتيل في كانون الثاني/ يناير الماضي بغارة أميركيّة في محيط مطار بغداد.

وردًا على وسم (هاشتاغ) “حقائب الدولارات” الذي انتشر خلال اليومين الماضيين، من قبل ناشطين إيرانيّين انتقدوا مساعدات حركات وفصائل خارجيّة بدل إعانة الإيرانيّين، استنفر الحرس الثوريّ في محاولة لتبرير ما يجري.

فقد أشار محمد باقر ذو القدر، نائب القائد العام للحرس الثوري إلى أنّ قاسم سليماني، الذي يعتبر أحد “اكتشافات” المرشد الإيرانيّ علي خامنئي، كان يوفر “موارده المالية بنفسه”.

باقر أضاف أمس الثلاثاء، في حديث لوكالة “تسنيم” للأنباء، المقربة من الحرس الثوريّ: “لطالما كان يواجه مشاكل في تمويل أنشطته، لكنّه لم ينظر لأي شيء على أنّه مأزق. فإذا واجهت الحكومة، على سبيل المثال، صعوبة في تمويل مشروع ما، كان يخلق ويوفر مصدرًا للتمويل”، من دون أن يوضح تفاصيل حول تلك المصادر.

كما لم يذكر المسؤول العسكريّ تفاصيل ونوع الدخل الذي حقّقه القائد السابق لفيلق القدس، مكتفيًا بالقول: “لست بحاجة لإعطاء تفاصيل”.

حماس وحزب الله.. وحقائب الدولارات

يأتي الحديث عن أنشطة سليماني المالية هذه، بعد أن أثارت قضية إرسال الأموال وعائدات النفط الإيرانيّة إلى “حماس” في فلسطين، و”حزب الله” في لبنان جدلاً واسعًا في إيران.

إذ كان محمود الزهار، العضو البارز في حركة “حماس” الفلسطينيّة، قد كشف في مقابلة الأحد، أنّ سليماني قدّم له ولمرافقيه حقائب تحتوي على ملايين الدولارات، وذلك عام 2006، عندما سافر إلى طهران كوزير للخارجيّة الفلسطينيّة.

كما أشار إلى أنّ قائد فيلق القدس منحهم 22 مليون دولار في حقائب عدة، وأضاف: “اتفاقنا مع سليماني كان أكثر من ذلك، لكن بما أننا لم نكن أكثر من 9 أشخاص، فلم يكن بإمكاننا حمل أكثر من ذلك”.

بدوره، أكد أمين عام “حزب الله”، السيد حسن نصر الله، في مقابلة تلفزيونيّة، الأحد، أنّ سليماني كان يوفر بالإضافة إلى الصواريخ والمعدات العسكرية، مساعدات مالية كبيرة للحزب من عائدات النفط الإيراني، “خلف الكواليس وبعيدًا عن الأنظار”.

=========