اقليميات

الإعلام الاسرائيلي عن الحكومة: زلزال… والحزب خارجها!

الاحداث - وصفت صحيفة “معاريف” الاسرائيلية تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة بأنه “زلزال”، معتبرةً أنه يشكل تحولًا سياسيًا غير مسبوق في البلاد.

في هذا السياق، أوضح البروفيسور أمازيا برعام، الخبير في الاستراتيجية والشرق الأوسط بجامعة حيفا، في مقابلة مع الصحيفة، أن الحكومة الجديدة تحمل دلالات عميقة، أبرزها غياب حزب الله لأول مرة منذ عام 2008 عن التشكيلة الوزارية.

الحكومة، التي أعلن تشكيلها أمس السبت من قبل الرئاسة اللبنانية، تضم 24 وزيرًا برئاسة نواف سلام. ويشير برعام إلى أن التغيير اللافت يتمثل في أن حزب الله، الذي كان يتمتع بوجود رسمي داخل الحكومات المتعاقبة، لم يحصل على أي مقعد، بينما تضم الحكومة خمسة وزراء يمثلون حركة أمل برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه بري. ورغم أن أمل تُعد حليفًا لحزب الله، فإنها خاضت معه خلافات عدة في الماضي، ما يجعل العلاقة بين الطرفين مزيجًا من التحالف والتنافس.

ويضيف الخبير أن التوازن السياسي داخل الحكومة الجديدة قد يفتح الباب أمام تحولات كبيرة، مشيرًا إلى أن الاتفاقيات الموقعة عام 2008 كانت تمنح أي طرف يملك ثلث الوزراء القدرة على تعطيل القرارات الحكومية.

واليوم، إن الصورة مختلفة تمامًا، إذ إن حزب الله لم يعد ممثلًا في الحكومة، وحتى لو صوّت جميع وزراء حركة أمل لصالحه، فلن يتمكن من عرقلة القرارات كما كان يفعل سابقًا، ويرى برعام أن هذا التطور يشكل فرصة كبيرة للولايات المتحدة والدول الغربية للدفع باتجاه نزع سلاح الحزب، معتبرًا أن ذلك قد يكون تتويجًا لعملية بدأت بعد الضربات التي تلقاها حزب الله من إسرائيل.

كما يشير إلى أن هذا التغيير قد يمتد إلى مجالات أخرى، بما في ذلك تفكيك المؤسسات التي أسسها الحزب ضمن ما يُعرف بـ”الدولة داخل الدولة”، مثل سيطرته على المطار والمرفأ، وشبكة الاتصالات الخاصة به، وحتى البنوك التي يديرها، ويرى أن التطورات الحالية قد تؤدي إلى إعادة رسم المشهد السياسي في لبنان بشكل جذري.