اقليميات

شرطٌ إيراني لإعادة فتح السفارة في دمشق

الاحداث - أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية اليوم عن موقفها بشأن إعادة فتح سفارتها في العاصمة السورية دمشق، مؤكدة أن هذه الخطوة مرهونة بتوفير ضمانات أمنية لضمان سلامة السفارة وموظفيها.

وأضافت الوزارة أن إيران ستنتظر استقرار الأوضاع الأمنية والسياسية في سوريا قبل اتخاذ أي خطوات عملية نحو افتتاح السفارة من جديد.

وفي تصريحٍ صحافي، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، أن وجود إيران في سوريا كان استشاريًا وبطلب من الحكومة السورية. ولفت إلى أن هذا التعاون العسكري كان في إطار دعم الحكومة السورية في محاربة الإرهاب وحفظ الأمن في البلاد، خاصة في ظل التدخلات الإقليمية والدولية في الشأن السوري.
وكانت السفارة الإيرانية في دمشق قد أغلقت أبوابها في وقت سابق بسبب الوضع الأمني غير المستقر الذي شهدته سوريا منذ اندلاع الحرب في 2011. لكن في ظل التطورات الأخيرة، خاصة بعد استعادة الحكومة السورية السيطرة على معظم الأراضي، بدأت إيران في إعادة تقييم موقفها من فتح السفارة مجددًا.
كما دعا كنعاني إلى وقف ما وصفه بـ "الاعتداءات المتواصلة من قبل الكيان الصهيوني" على دول المنطقة، بما في ذلك سوريا واليمن. وأدان بشدة الهجمات الإسرائيلية على الأراضي السورية والتي اعتبرها انتهاكًا للسيادة السورية ولاتفاقات وقف إطلاق النار.
وقال كنعاني: "إيران تؤكد موقفها الثابت في دعم حقوق الشعوب في الدفاع عن سيادتها، وترفض أي تدخلات أجنبية تهدف إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة". وأضاف أن الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على سوريا تمثل "خروجًا على القرارات الدولية الخاصة بحفظ الأمن في المنطقة".
وكانت العلاقات الإيرانية-السورية قد شهدت تحسنًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة بعد دعم إيران للحكومة السورية في محاربة الجماعات المسلحة المعادية للنظام، وتقديم مساعدات عسكرية ولوجستية. إيران تعتبر سوريا شريكًا استراتيجيًا في المنطقة، خاصة في مواجهة النفوذ الغربي والإسرائيلي في الشرق الأوسط.