الأحداث - أعلنت البحرين، أحد حلفاء إسرائيل العرب في الخليج، قطع العلاقات التجارية مع إسرائيل واستدعاء السفراء من كلا الجانبين رداً على الهجمات الإسرائيلية على غزة، على الرغم من عدم وجود تأكيد رسمي من الحكومة.

وأكد مجلس النواب البحريني أن الخطوة تأتي "دعمًا للقضية الفلسطينية والحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني الشقيق"، مشيرًا إلى أن السفير الإسرائيلي لدى مملكة البحرين قد غادر البحرين، وقررت المملكة إعادة السفير البحريني من إسرائيل إلى البلاد.

وجاء في بيان صادر عن مجلس النواب، الذي لا يمتلك صلاحيات تنفيذية، أن "العلاقات الاقتصادية مع إسرائيل قد توقفت أيضًا". وأكد عبد النبي سلمان، نائب رئيس البرلمان، القرار قائلاً إن "الصراع المستمر في غزة لا يمكن أن يتحمل الصمت".

هذه الخطوة تأتي بعد حوالي شهر من قيام حماس بقتل 1400 شخص وخطف أكثر من 230، وفقًا لمسؤولين إسرائيليين، في أعنف هجوم في تاريخ البلاد. منذ ذلك الحين، قامت إسرائيل بقصف غزة بلا هوادة وأرسلت قوات برية في هجوم أدى، وفقًا لوزارة الصحة بالقطاع، إلى مقتل أكثر من 9000 شخص، ثلثيهم من النساء والأطفال.

وقد شهدت البحرين، التي قمعت بعنف الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية في عام 2011، سلسلة من المظاهرات في الأسابيع الأخيرة تنديداً بالهجمات الإسرائيلية. وكانت البحرين وإسرائيل قد أقامتا علاقات دبلوماسية في عام 2020 كجزء من اتفاقيات إبراهيم التي رعتها الولايات المتحدة، حيث أقامت إسرائيل أيضًا علاقات مع الإمارات العربية المتحدة والمغرب.

وأضافت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن "العلاقات بين إسرائيل والبحرين مستقرة"، مؤكدة أنها لم تتلق أي قرار من حكومتي البحرين وإسرائيل بشأن عودة سفراء هذه الدول.

وتأتي هذه الخطوة في ظل توترات متزايدة، حيث كانت البحرين وإسرائيل قد اتفقتا مؤخرًا على تعزيز العلاقات التجارية خلال زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين إلى المنامة لافتتاح السفارة الإسرائيلية الجديدة.