نتنياهو يعلق المحادثات الرامية لهدنة في غزة بسبب مطالب حماس “الخيالية”
الاحداث - قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم السبت إن إسرائيل أرسلت مفاوضين إلى محادثات الهدنة في القاهرة بناء على طلب الرئيس الأمريكي جو بايدن، إلا أنهم لم يعودوا لاستكمال محادثات أخرى لأن طلبات حركة المقاومة الإسلامية (حماس) “خيالية”.
وأضاف نتنياهو أن إسرائيل لن تستسلم لما أسماه “الإملاءات الدولية” فيما يتعلق باتفاق مع الفلسطينيين لإقامة دولة فلسطينية، مشيرا إلى أن الاتفاق لن يتحقق إلا من خلال مفاوضات مباشرة دون وضع شروط مسبقة.
ولم تسفر محادثات تتوسط فيها مصر وقطر، بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الذين يزيد عددهم على المئة، عن نتائج. وانتهت جولة محادثات في القاهرة يوم الثلاثاء دون نتائج حاسمة.
وعند سؤاله خلال مؤتمر صحفي يوم السبت عن سبب عدم عودة المفاوضين الإسرائيليين لإجراء مزيد من المحادثات، قال نتنياهو “لم نحصل على شيء سوى المطالب الخيالية من حماس”.
وأضاف أن المطالب تشمل إنهاء الحرب وعدم المساس بوضع حماس وإطلاق سراح “آلاف القتلة” من السجون الإسرائيلية، فضلا عن المطالب المتعلقة بالمسجد الأقصى في القدس.
وذكر أن المفاوضين الإسرائيليين في القاهرة “جلسوا واستمعوا ولم يحدث أي تغيير. أردت أن أقول لم يحدث مليمتر واحد ولا حتى نانومتر واحد من التغيير”.
وقال إنه لا يوجد سبب يدعوهم للعودة “حتى نرى تغييرا”.
وازداد الضغط على نتنياهو لإبرام اتفاق مع حماس بتجمع آلاف الإسرائيليين أمام مقر الجيش في تل أبيب دعما للرهائن. ورفع المتظاهرون صورا ولافتات تطالب بالإفراج عن الرهائن، منها لافتة تقول “الوقت ينفد!”.
وكان من بين المتظاهرين مايكل ليفي، الذي اُختطف شقيقه (أور) من حفل موسيقي بمنطقة مفتوحة قرب حدود غزة يوم هجوم حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول.
وقال ليفي وهو ينظر إلى قميصه الذي يحمل صورة أخيه “لم يعد لدينا وقت. فقد أخي زوجته التي قُتلت في هذا الهجوم المروع يوم السابع من أكتوبر. لديه ابن يبلغ من العمر عامين وينتظره في المنزل”.
وأدى هجوم حماس إلى مقتل نحو 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، وفقا للإحصاءات الإسرائيلية. واحتجز مسلحو حماس 253 رهينة خلال الهجوم، لكنهم أطلقوا سراح أكثر من 100 منهم في هدنة قصيرة الأمد في نوفمبر تشرين الثاني.
ومنذ ذلك الحين، تسبب الهجوم الجوي والبري الإسرائيلي في تدمير معظم أنحاء غزة بالإضافة إلى مقتل 28775 شخصا، معظمهم أيضا من المدنيين وفقا للسلطات الصحية الفلسطينية.
وأجبر الهجوم الإسرائيلي جميع سكان القطاع تقريبا، الذين يزيد عددهم على مليوني نسمة، على ترك منازلهم.
وفيما يتعلق باحتمال “الاعتراف أحادي الجانب” بالدولة الفلسطينية، قال نتنياهو إنه لا يمكن أن تكون هناك “جائزة أكبر للإرهاب”.
وتابع “ستواصل إسرائيل تحت قيادتي معارضتها الشديدة للاعتراف أحادي الجانب بالدولة الفلسطينية… لا يمكن التوصل إلى تسوية إلا من خلال المفاوضات المباشرة بين الجانبين، دون شروط مسبقة”.
وقالت حركة حماس في بيان يوم السبت إن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية حمل إسرائيل مسؤولية عدم إحراز تقدم فيما يتعلق بالتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
وقال هنية إن حماس “لن ترضى بأقل من الوقف الكامل للعدوان، وانسحاب جيش الاحتلال خارج القطاع ورفع الحصار الظالم” وكذلك إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين الذين يقضون أحكاما طويلة في السجون الإسرائيلية.