عبد اللهيان يكشف تفاصيل مهمة حول محادثاته مع السلطات اللبناني
الاحداث - أعلن وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية حسين أمير عبداللهيان، أنه “كانت لدي محادثات جيدة جداً ومهمة للغاية مع السلطات العليا للبلد الشقيق لبنان، إن العلاقات الثنائية بين طهران وبيروت تعيش في أفضل أحوالها في جميع المجالات المشتركة بين البلدين، وبخصوص طرق تعزيز التعاون والمساعدة كانت لنا محادثات مهمة في هذا المجال. وفي ما خصّ القضايا الإقليمية أيضاً كانت وجهات نظرنا مشتركة. نتنياهو والكيان الإسرائيلي لديهما رغبة باستمرار الحرب، لكن الإنطباع الموجود أن المنطقة تسير نحو الإستقرار والأمن والتوصل إلى الحل السياسي” .
وأضاف بعد ختام جولته على المسؤولين اللبنانيين، مؤتمراً صحفياً في مقر السفارة في بئر حسن، بحضور السفير الإيراني مجتبى أماني والوفد المرافق وأركان السفارة وشخصيات إعلامية: “منذ بداية الأزمة في غزة، أعلنا أن الحرب لن تكون الحل، واضح للجميع نهاية هذه الحرب هي نهاية عمل نتنياهو والحكومة المتطرفة في الكيان الإسرائيلي، إنطباعنا أن نتنياهو يسعى لكي يأخذ البيت الأبيض كرهينة ليتبقى له وقت أطول في سلطة الكيان الإسرائيلي. إن على البيت الأبيض وأميركا أن تختار بين خيارين: تبقى رهينة لنتنياهو أو تتطلع لوقف الحرب في غزة”.
وتابع عبداللهيان: “اليوم هو اليوم 127 من العدوان الإسرائيلي والإبادة الجماعية لغزة والجرائم في الضفة الغربية، كلكم تشهدون بأنه طوال هذه المدة الطويلة، فإن الكيان الإسرائيلي لم يستطع أن يحقق أيا من أهدافه المعلنة، وبالتالي فإن حلفاء الكيان يعتقدون أنه يجب التركيز على الحل السياسي، ورغم الدمار والقتل المأساوي الذي نشهده في غزة، لكن المقاومة وحماس عملتا بكل عقلانية وبكل مسؤولية، سواء على صعيد المقاومة أو الحل السياسي. إن بعض الأفكار السياسية التي طرحت مؤخراً باسم حماس هي جزء من الواقعية للمقاومة التي تسعى للحل السياسي بوقف الإبادة الجماعية في غزة. تقييمنا هو أن الكيان الصهيوني لا يستطيع أن يخوض حرباً في جبهتين، إن قوة المقاومة في لبنان وحزب الله لا يمكن للكيان الصهيوني أن يتصورها. إن حزب الله في الحرب ضد غزة إستطاع أن يعمل بشكل جيد في الدفاع عن السيادة في لبنان ووحدة الأراضي وأن يدافع عن الشعب الفلسطيني المظلوم. وبالتنسيق مع الحكومة اللبنانية والجيش إستطاع حزب الله أن يرد بشكل قوي على الأفكار الإعتدائية للصهيونية، سواء في لبنان أو فلسطين”.
وأكد عبداللهيان أن “العالم بأكمله يعرف أن لبنان بلد مقاوم ولا يحتاج إلى ايران لتعرفه، وإذا لم تكن هناك مقاومة في لبنان فلا يكون هناك لبنان، وهذا يقوله تاريخ لبنان لا الجمهورية الإسلامية الإيرانية”.
وبشأن اليمن، قال عبداللهيان: “إن التطورات في البحر الأحمر لها خارطة طريق واضحة، لأن اليمن يقوم بممارسة ضغط من أجل وقف الإبادة الجماعية وفك الحصار عن غزة. وأما ايران تدعم بكل قوة أمن الملاحة البحرية وأيضاً لدينا مصالحة ومنافع من مسار التجارة عبر البحار. إن اميركا وبريطانيا اتخذتا النهج الإستراتيجي الخاطئ بتوسيع نطاق الحرب في البحر الأحمر في اليمن”.
وعن العلاقة السعودية – الإيرانية، أشار إلى أنها تسير بخطوات مهمة، وهناك تشاور مستمر بين طهران والرياض من خلال اللقاء الذي جمع بين رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية ابراهيم رئيسي وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وكان اللقاء يركز بشكل خاص حول موضوع فلسطين وفك الحصار عن غزة وايصال المساعدات الإنسانية”.
وختم عبد اللهيان: “نحن دعمنا بقوة خطوة جنوب أفريقيا في تقديم الشكوى في محكمة العدل الدولية. إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى جانب باقي الدول وتستمر في جهودها من أجل محاكمة المجرمين الصهاينة” .