تحالف دولي للقضاء على حماس بعد "تدعيشها"!
تهديد أميركي ل"حزب الله" لعدم التدخل
الاحداث- كتب سمير سكاف*
ربط الرئيس الأميركي جو بايدن أمن اسرائيل بأمن الولايات المتحدة. وهو قدم "شراكة" كاملة لها في مواجهة ما يعتبرها "داعش" الجديدة أي حماس! وأعلن شراكته لدولة اسرائيل في مواجهة أي تدخل في الحرب لأي فريق آخر! والمقصود طبعاً بشكل أساسي هو حزب الله! واتخذ بايدن موقف الدفاع المطلق عن اسرائيل في مواجهة حماس، تماماً كمعظم رؤساء الدول الغربية مثل بريطانيا وفرنسا، في حين أوقفت دول أخرى مثل ألمانيا والسويد مساعداتها للفلسطنيين!
الاعلام الدولي يساهم بدوره ب"تدعيش" حماس، وبقصف مركّز على أخطاء ارتكبتها بالفعل مثل استهداف المدنيين وخطف الأطفال والعجائز وفظائع تناقلتها الفيديوهات! وهو في الوقت نفسه لا ينشر فيديوهات مآسي المدنيين في غزة وقصف عائلات وأطفال وعجائز! أما ملف الرهائن فمؤجل! إذ لا إمكانية للتفاوض من أي طرف كان!
المواقف الدولية للرؤساء والإعلام تقدم غطاءاَ مسبقاً لكل المآسي التي سيتسبب بها فائض العنف، الذي يبدأ بالقصف ولا ينتهي بقطع الماء والدواء... المستقبل القريب يشبه سماء غزة، أي خطيراً جداً وأسود داكن!
من جهة أخرى يظهر جلياً غياب التضامن بين الضفة وحماس من جهة وبين فلسطينيي الداخل وحماس من جهة أخرى! وبعض اللبنانيين المتخوفين من تدخل حزب الله لخوفهم من نتائج مشابهة لحرب تموز يقولون إن فلسطينيي الضفة والداخل "أولى بالمعروف"!
المؤسف أن الحرب تبدو طويلة جداً، وأفقها مأساوي جداً جداً!
*صحافي ومحلل سياسي