سياسة

افرام ل"الاحداث 24 ": لميقاتي الفرصة لاعادة لبنان الى محيطه العربي وتحالفنا الانتخابي سيكون ذو وجه ثوري اصلاحي
لا غبار عليه

الاحداث- رأى رئيس "مشروع وطن الانسان "النائب المستقيل نعمت افرام أن للرئيس نجيب ميقاتي واجب وفرصة وإمكانية لإعادة إحياء العلاقات اللبنانية العربية وإعادة لبنان الى محيطه العربي.

ودعا الى "حماية البطاقة التموينية من أي تسييس"، معتبرا "ان الاولوية هي في دعم القطاعين التربوي والاستشفائي".

وكشف افرام أنه سيكون لتحالفه الانتخابي المقبل "وجه ثوري اصلاحي عميق ليس فيه اي غبار على تاريخه". 
وأكد ضرورة حل قضية سلاح  "حزب الله" مع معالجة الملف المالي، معتبراً أن الحل يجب أن يكون شاملاً  انطلاقًا من الدولة الحديثة وصولاً الى الامن القومي.

وفي حديث لوكالة "اللاحداث 24" قال افرام : "من المبكر الحكم على هذه الحكومة ولكن ليس لدي أي انطباع سلبي وانا احترم الرئيس نجيب ميقاتي وأعتبره صديقًا قديمًا لذلك أفضل الانتظار حتى أرى كيفية مقاربته للامور في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان، وعما إذا كانوا سيتمكنون من ترتيب الاولويات وفق أهميتها" .
أضاف:"همنا ألا تستمر الهرطقات الاقتصادية، الاجتماعية والسياسية في لبنان وهذا يترجم عملياً في كيفية صرف الدعم المالي الذي سيصلنا ووفق أي أولويات، وهل ستكون الاولويات شعبيوية أو بنيوية؟".
وسأل:"هل الاولويات ستكون بنيوية على الرغم من قلة شعبويتها؟ لانها هي التي ستنقذ لبنان أو أننا سنفكر في الانتخابات المقبلة، وكيفية الحصول على أعلى نسبة من الاصوات فقط من دون التفكير في مستقبل أجيالنا ؟",
ورداً على سؤال عن الاولويات، قال افرام :"الاولويات هي بالنسبة إلي وفق الترتيب الاتي:

أولاً: القطاع التربوي: يجب  دعم القطاع التربوي ومساعدته لاعادة فتح أبوابه أمام التلامذة والطلاب ولاسيما بعد إقفاله لسنتين متتاليتين.
والدعم يجب أن يكون بالاقساط وتأمين المحروقات والكهرباء ، وهذا الموضوع حيوي ولاسيما أن العام الدراسي قد بدأ وهو أهم من المأكل والمشرب وله تأثير كبير على حاضر ومستقبل لبنان، لان عائلاتنا تهاجر من لبنان لانها ترفض خسارة مستقبلهم.
واذا استمرت مدارسنا وجامعاتنا مقفلة للسنة الثالثة على التوالي فإن مستقبل أولادنا قد ضاع والى الأبد. 
ثانياً: القطاع الاستشفائي والطبي:  يجب دعم المستشفيات  خصوصًا والطبابة عمومًا ، ويجب استحداث صندوق في أسرع وقت للتركيز على كيفية دعم المرضى، من جهة ، ليتمكنوا من تلقي العلاج والمستشفيات من جهة أخرى، لتتمكن من الاستمرار في تقديم خدماتها الطبية .
ثالثًا: البطاقة التموينية: من غير المسموح أن يقول الشعب لم تسمحوا لنا أن نصوت صح لانكم أثرتم على صحة الانتخاب عبر تجويعنا او رهن أصواتنا مقابل الحصول على البطاقات التموينية .
ومن الممكن أن نتخلص من هذه  الذريعة عبر حماية   Impact Platform التابعة للتفتيش المركزي من التسييس، عندها نستطيع التوصل الى أن يكون لدينا بطاقة تموينية شفافة بعيدة كل البعد عن السياسة.

رابعاً: الانتخابات النيابية: يجب التحضير للانتخابات النيابية المقبلة باحترافية وشفافية وتوجيه رسالة عبرها الى المجتمع الدولي والى الناخب اللبناني لكي ينتخب في شكل صحيح لانه اذا صوت بطريقة خاطئة سيعرض مستقبله ومستقبل أولاده للخطر".
وطالب افرام  الوزراء الجدد بأن يعملوا بضمير حي لايجاد الحلول للاوضاع المعيشية، لأن المواطن عندما يشعر  بالارتياح النفسي  يتمكن من  سماع صوت ضميره الحقيقي في الانتخابات النيابية ، وبعدها كل ما سيجري مستقبلًا  سيكون من مسؤولية الشعب . 
واذا لم نحمي البطاقة التموينية من أي تسييس فإن الشعب لن ينسى حتى ولو تعرض لضغوط في الانتخابات ، وستبقى الهوة موجودة بينه وبين من انتخبه".

فسحة أمل للحكومة
وردا على سؤال قال افرام:" أنا سأعطي الحكومة مهلة شهرين تكون بمثابة "فسحة أمل" قبل أن أحكم عليها،  وأملنا أن تجري هذه الحكومة  الإصلاحات البنيوية التي تؤهلنا للتفاوض مع صندوق النقد الدولي وتطبيق القوانين الموجودة بإحترافية كاملة بدءاً من ملف الكهرباء وصولًا الى كل الملفات الحياتية الباقية، 
واذا لم تضع الحكومة كل هذه الملفات على مسارها الصحيح وترسم خطة  للتفاوض مع صندوق النقد وبدء تنفيذها، فعلى الدنيا السلام".
اضاف :"طريقنا طويل وشاق ولكن اذا بدأنا بالتفاوض مع صندوق النقد الدولي بصورة ايجابية نكون قد سلكنا الطريق الصحيح نحو الانقاذ ، واذا لم نقم بما يلزم سنتجه نحو الفوضى والامن الذاتي واعادة تكوين لبنان بخارطة أخرى وبمقومات مختلفة، وهذا السيناريو الثاني وسيكون موجعاً للبنان وأنا لا اراه من دون هدر للدماء ، لذلك نحن نريد أن ينجح السيناريو الاول ولكن من دون إعادتنا الى القرون الوسطى أي الى دولة من دون مدارس ولا مستشفيات ولا كهرباء  ولا مصارف ولا اقتصاد حر ....".

تحالفنا سيكون ثورياً اصلاحياً

وعن "مشروع وطن الانسان"قال افرام :"لقد بدأنا بإقامة الندوات لتظهيرالافكار والنقاط  عملياً في كل موضوع، وانجزنا كتابة ملفت "الدولة المدنية الحديثة "  و"اللامركزية الموسعة"، و"الكهرباء" وسنبدأ بمناقشتهم .
كذلك  العمل جارٍ على ملف تنظيم الانتخابات ، وبدء اختيار المرشحين الذي سيترشحون باسم   "مشروع وطن الانسان" في مختلف المناطق اللبنانية ".
وتوقع أن "تجري الانتخابات في موعدها وفق القانون الحالي"، معتبراً أنه "بمجرد تشكيل الحكومة أصبح الامل  أكبر بإجرائها ".

وعن التحالفات الانتخابية المقبلة، لفت افرام الى "ان التحالفات يتم درسها حالياً عبر مشروع "وطن الانسان" مع عدد من المرشحين من مجموعات الثورة والمجتمع المدني وحزب الكتائب. وسيكون للتحالف وجه ثوري اصلاحي عميق ليس فيه اي غبار على تاريخه. 
وتوقع حصول الانتخابات الرئاسية في موعدها، وقال :"إذا حصلت الانتخابات النيابية هناك أمل كبير بحصول الانتخابات الرئاسية خصوصاً بعد تشكيل الحكومة."
العلاقات مع الدول العربية

لبنان ومحيطه العربي

ورأى افرام ردًا على سؤال "أن إعادة العلاقات بين لبنان والدول العربية هي أساسية في المرحلة المقبلة لانقاذ لبنان وهذا دور الحكومة،  وفي هذا الاطار لدولة الرئيس ميقاتي واجب وفرصة ولديه الامكانات لاعادة إحياء هذه العلاقات، واعتقد أن هذه النقطة ستكون من صلب إهتماماته".
وأضاف:"إذا برهنا ان هناك دولة تحمي حدودها وتفي بوعودها والتزاماتها سنكسب ثقة العالم بنا وستكون فرصتنا أكبر  في إعادة إحياء هذه العلاقات وإعادة لبنان الى محيطه العربي".
وعن العلاقات مع سوريا قال: "علاقتنا بسوريا هي علاقة جغرافية، والجغرافيا هي قدر، ويجب ان نتعامل مع هذا الواقع، بطريقة علمانية، وانطلاقًا من مفهومنا لاستقلال لبنان وسيادته وحياده"، مؤكدًا "ضرورة أن يستعيد لبنان ثقة العالم به واحترامهم وان نتمكن بإدارة أزماتنا بمفردنا وبإحترام".
وأكد ردًا  سؤال "أن السلاح  الشرعي هو سلاح الجيش اللبناني فقط" معتبرًا  أنه "حان الوقت ل"حزب الله " أن يسلم سلاحه، مشيراً الى "أن قضية السلاح يحب أن تحل مع معالجة الملف المالي" .

وختم قائلاً"إن الحل يجب أن يكون شاملاً  انطلاقًا من الدولة الحديثة وصولاً الى الامن القومي مروراً بسلاح "حزب الله".

=====================