الاحداث - علّق نائب رئيس الحكومة الأسبق غسان حاصباني على تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي، لافتاً الى أن طريقة تشكيل الحكومة لا تزال نفسها وهذا لا يؤدي الى حلول شاملة.

وأوضح، في حديث لبرنامج "صوت الناس" عبر الـLBCI والـSBI، أن اجتماع تكتل الجمهورية القوية سيتخذ القرار النهائي بشأن منح الثقة او عدم منحها، مشيراً الى أن هناك حذراً شديداً بالنسبة لمنحها.

وقال: نتعامل مع حكومة اتت بأشخاص تمت تسميتهم من جهات سياسية وقبل الانتخابات مباشرة وقد تلعب هذه الحكومة لعبة شراء الوقت بدلا من الاصلاحات. وأضاف: ليس الثلث المعطل الذي يخيفنا في هذه الحكومة بل "الكلّ المعطل" وأن تعطل هذه الحكومة نفسها بنفسها، تركيبة الحكومة ستبطئ عملها وهذا ما نخشاه.

ورأى أن لجم التدهور مهمّة اساسية و"لكن جزءاً اساسياً من التدهور، هو ما تسرب من اموال وبضائع عبر الحدود اللبنانية".

الى ذلك، أشار الى أن موضوع رفع الدعم لا يزال طور الحدوث ولم ينته ولا يمكن لهذه الحكومة ان ترمي المسؤولية على سابقتها. وقال: اذا وضعت حلول حيّز التنفيذ بمهل زمنية واضحة عندها يمكن معرفة ما اذا كان ممكنا الاستمرار بالدعم وكيف وعلى اي فترة.

وفي ما خص البطاقة التمويلية، اعتبر أنها انطلقت بشكل عشوائي و"تحتاج ضبطا في الكثير من الامور ومنها مصادر تمويلها". ودعا لبطاقة رقمية بدلا من دفع اموال البطاقة التمويلية "كاش" وذلك لحصر ومراقبة الاموال التي ستعطى وفق البطاقة التمويلية.

ولفت الى أن "لا مهرب بعد اليوم من تصغير حجم القطاع العام"، سائلاً: هل ستكون هذه الحكومة قادرة على اتخاذ قرار مثل هذا القرار؟

وفي الموضوع الصحي، أشار الى أن "على الحكومة،بشكل طارئ، ان تنظر سريعا جدا لمرضى السرطان والاستمرار بدعم ادوية الامراض السرطانية، وعلى وزارة الصحة ان تراقب نوعية الادوية التي ستدخل الى لبنان واسعارها".

أما بالنسبة لملف الكهرباء، فرأى حاصباني أن حلّ الكهرباء بالاسراع بالاتيان بالكهرباء والا دوامة التمويل ستبقى هوّة مفتوحة. وأوضح أن استجرار الطاقة يحتاج الى توسيع قدرة الشبكة الاستيعابية على الحدود اما الغاز فيحتاج الى صيانة وتحديث الانابيب وايجاد طريقة لايصاله الى باقي المعامل اذ يصل فقط الى شمال لبنان.