سياسة

باسيل: اين الاكثرية التي نملكها اذا لم نكن قادرين على انجاز الاصلاحات؟

الأحداث  - شدد رئيس تكتل لبنان القوي النائب جبران باسيل على أنه لن يمنح الثقة للحكومة إن تمّت المداورة على كلّ الحقائب الّا وزارة المالية، قائلا: "اعتقد أن الرئيس المكلف نجيب ميقاتي كشخص هو قادر على تشكيلها قبل 4 آب، ونأمل ان نكون قد تعلمنا من الـ9 أشهر التي مضت ويتمّ تشكيل الحكومة بسرعة بحسب الميثاق والدستور".

وأكد أن، "هذه المرة ابلغنا الجميع في الداخل والخارج مسبقا بموقفنا من عدم المشاركة في الحكومة والثقة مرتبطة بالتشكيلة والبرنامج، وابلغت الرئيس ميقاتي عندما لبيت دعوته للعشاء السبت اني لن اسميه ولن ادخل في تفاصيل التشكيلة"

وأضاف: "نحن وحدنا الذين سمينا وزراء غير منتمين الينا سياسيا في حكومة حسان دياب وثلاثة من بينهم لم اكن اعرفهم واليوم نقول اعطونا اصلاحات وخذوا ثقة "

ولفت الى أن صيغة الثلاث ثمانات لم تولد اصلا ولم نكن لنسمح بولادتها لأنها نوع من انواع المثالثة بين قاطرة مسيحية وثانية شيعية وثالثة سنية للوزراء، ولا اعتقد ان هناك جوا اليوم لحكومة ثلاث ثمانات فالمثالثة المقنعة لا يمكن ان تمر والجميع يعرفون ذلك

 

ونصح باسيل ميقاتي ان لا يكون "الضحية الخامسة" للرئيس سعد الحريري، قائلا "الحريري"روّح" الصفدي والخطيب ومصطفى اديب ونفسه".

وقال: "الحريري لم يكن جاهزا للتأليف لأسباب معروفة والرئيس عون سبق ان تفاهم معه على الداخلية والعدل قبل ان يستدرك الموقف او "يستدركوه"، وإن المداورة لا يمكن ان تستثني اي وزارة اذا حصلت وطبعا لا نعطي ثقة لأي حكومة تستثني المالية من المداورة وتجريها على سائر الوزارات

واشار باسيل  في مقابلة له على شاشة LBCI و SBI في برنامج صوت الناس، أنه قد أبلغ الرئيس نبيه بري بعدم المشاركة في حكومة يترأسها سعد الحريري "وكان الردّ اننا لا نقبل ان لا تشاركوا واصرينا على موقفنا ثمّ طلبوا منّا "المساعدة". 

كما أعلن أن الرئيس ميقاتي انسان ناجح على المستوى الشخصي وبرأيي الا سبب لعدم انجاز الحكومة قبل 4 آب ونحن كتيار لن نقبل بتكرار تجربة الانتظار وحرق البلد اكثر ولدينا خيارات كثيرة، وفي حال ثبت ان هناك نية لعدم تشكيل حكومة وتطبيق نظرية ابقاء عهد الرئيس عون بلا حكومة لن نبقى جالسين الى الطاولة اذا لم نكن قادرين على قلبها... ولا يفكر احد انه قادر على حرقنا سياسيا من دون ان نحرقه... وهم حرقوا البلد فبماذا يمكن ان يهددونا اكثر؟

وعن التدقيق الجنائي، سأل باسيل "الم يحرقوا البلد لأنهم يرفضون التدقيق الجنائي؟ الا تعرفون نواياهم تجاه قانون الانتخاب؟ الم يمددوا سابقا لأنفسهم؟"

كما إنتقد اعتباره وكتبته ضمن الأكثرية، واعتبر ان "ما هذا الكلام عن اكثرية؟ اين الاكثرية التي نملكها اذا لم نكن قادرين على انجاز الاصلاحات؟"

وأكد أن دفن الطائف لا يكون اذا طالبنا بتعديله وتحسينه فهذا يحافظ عليه ويقويه بل دفنه هو ما يحصل اليوم، وإني لا اعرف ان افكر بالابعاد الخارجية بل افكر لبنانيا ولمصلحة لبنان واطالب بالاتجاه نحو صيغة دولة مدنية ولامركزية ادارية

ولفت الى أن "كل الحرب علينا هدفها قتل فكرة الرئيس القوي الذي تكون له قوة شعبية ونيابية ووزارية الى جانب صلاحياته الدستورية... فماذا يعني "الرئيس الحكم"؟ بكل بساطة لا شيء..."

وأضاف: اطرح تفاهما على عدة امور تجنبنا انقسامات مسيحية ووطنية احدها ان الاقوى مسيحيا يكون مرشحنا الرئاسي مع مجموعة من الثوابت الكيانية والوجودية وسبق وطرحت على جعجع هذا الموضوع في مرحلة تفاهم معراب لكنه لم يقبل وفوت على نفسه فرصة طالما يعتبر نفسه الاقوى اليوم

ولفت الى ان "الاستقالة من مجلس النواب ليست بالأمر الجيد ولكن "ما حدا يفكّر فيو يحرقنا و ما نحرقوا."

واعلن باسيل أن  "الجمهورية الثانية خلصت وما نقوله فلنعبر الى الجمهورية الثالثة بالدستور والقانون ومن دون ان ندفن الطائف، ولم أكن يوما مع المارونية السياسية وانا ضد السنية السياسية وضد الوصول الى شيعية سياسية". وأضاف: "يريدون قتل فكرة "الرئيس القوي" واقترحت أن يكون الرئيس هو الممثل الاقوى مسيحياً ورئيس حزب القوات سمير جعجع لم يقبل به وانا مستعد لاعادة طرح هذا الاقتراح بإطار تفاهمات على أمور عدة تجنبنا انقسامات مسيحية - مسيحية ووطنية".  

وعن حاكم مصرف لبنان، سأل باسيل: "هل هناك من لا يعرف ان رئيس الجمهورية والتيار كانا يريدان تغيير حاكم مصرف لبنان؟ لكن الدستور يحكمنا ولم تكن لدينا اكثرية ثلثين في مجلس الوزراء وموقف رئيس الحكومة ووزير المال كان معروفا".

أما في موضوع الإعتمادات والمواد الأسياسية، فاتهم حاكمية مصرف لبنان بالتلاعب بها إذ لا وجود للشفافية، بالإضافة إلى أن التلاعب بالدولار اليوم يشكل ورقة ضغط سياسي.

وفي قضية إنفجار مرفأ بيروت، رأى باسيل أن السبب الأساسي وراء الإنفجار هو سوء الإدارة في المرفأ وسيقدم قانونا لتصبح هناك مرجعية قانونية للمرفأ، وأكد أنه مع رفع الحصانات عن المطلوبين في هذه القضية، مشيرا الى دعمه للقاضي بيطار عبر اعطائه الفرصة الكاملة .

وعلى الصعيد الدولي والاقليمي، شدد باسيل على وجوب اعادة الحرارة الى العلاقة مع دول الخليج بدءا بالسعودية وكذلك الامارات أما بالنسبة لاعادة الاعمار في سوريا ستحصل والغرب يجب أن يخفف من دفع الاموال للسوريين في لبنان بل لعودتهم. وتطرق الى موضوع الغاز، قائلا: "الغاز جزء اساسي من الحرب في سوريا و"نحنا عنا غاز ونص"".

وردا على سؤال حول ما اذا كان قد تعرّض لمحاولة اغتيال، أجاب باسيل: "لن اجيب عن هذا السؤال ولكنني اعتذر من الناس لأنني قلصت حركتي فهناك ظرف امني".

======