بوريل من بعبدا:أزمة لبنان صناعة وطنية وعلى القيادة والسياسيين تحمل مسؤولياتهم ولا مساعدات قبل الاصلاحات
الاحداث- إستقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون صباح اليوم في القصر الجمهوري في بعبدا الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، وعرض معه الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان ودور الإتحاد الأوروبي في مساعدته على تجاوزها.
وبعد اللقاء، قال بوريا:" لقد سررت بزيارة لبنان وكانت تسنت لي الفرصة ان ازور لبنان منذ بضعة سنوات وهذه اول زيارة لي كممثل للاتحاد الاوروبي".
واعرب بوريل "عن قلقه لما يعانيه اللبنانيون"، مبدياً "استعداده لدعمهم حالما نرى أي تقدم ملموس بالإصلاحات المطلوبة".
وقال:"قلقون جراء الأزمة السياسية والاقتصادية في لبنان".
أضاف:"سأطلق رسالة صارمة باسم الإتحاد الاوروبي أزمة لبنان صناعة وطنية صنعها اللبنانيون والقيادة والسياسيين اللبنانيين يتحملون مسؤوليتها، ونسبة البطالة كبيرة وسلم الفقر دراماتيكي والمسؤولون مطالبون بتطبيق الإصلاحلات وتشكيل الحكومة".
وتابع:"حين يبدأ لبنان بتنفيذ شروط البنك الدولي نحن مستعدون لدعم لبنان سريعا ، لا يمكننا أن نفهم أنه بعد مرور 19 شهرا على استقالة رئيس الوزراء ما زال البلد دون حكومة".
ولفت الى ان مجلس الاتحاد الاوروبي قد اخد خيارات اخرى من بينها عقوبات على شخصيات لبنانية ونأمل الا نكون مضطرين للقيام بذلك ولكن هذا بين ايدي القيادة اللبنانية".
وقال:"مستعدون لتقديم دعم اكبر للدول التي تستقبل النازحين ولبنان على حافة الوقوع في الانهيار المالي وليس من العدل القول إن الأزمة في لبنان هي بسبب اللاجئين".
وأكد ضرورة اجراء الانتخابات النيابية في موعدها مبدياً "استعداد الإتحاد الأوروبي بإجراء للرقابة اذا وصلتنا دعوة لذلك"
وقال:"نتطلع لكشف ملابسات انفجار مرفأ بيروت وعلى السلطات اللبنانية ان تقوم في التحقيق بانفجار المرفأ وأن يصل التحقيق إلى نتائج بعد مرور عام".
أضاف:"نثق بأن لبنان سيحترم مبدأ عدم إجبار اللاجئين على المغادرة ومستعدون لتقديم دعم اكبر للدول المضيفة التي تستقبل وتهتم بالنازحين السوريين وهذه مسألة مهمة"،
ورداً على سؤال عن ادراج عون على لائحة العقوبات، قال بوريل :"لست مدعياً عاماً ولست هنا لأوجّه اتهامات، بل لأفهم أكثر طبيعة الصعوبات وإجراءات العقوبات طويلة وتحتاج معلومات كثيرة، وهذه الزيارة هي "زيارة صديق" لفهم طبيعة المشاكل ولوضع حل لها".
وقال:"العقوبات على الطاولة وندرسها وفي حال تم تطبيقها فسيكون ذلك لتحفيز الطبقة السياسية على ايجاد الحلول".