سياسة

رسالة تضامن من الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم للبطريرك الراعي

الاحداث- شارك الرئيس العالمي للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم المحامي ستيفن ستانتن، على رأس وفدٍ من الجامعة ضمّ الرئيس العالمي السابق ميشال الدويهي ونائبه عن أستراليا نيو زيلاندا جو عريضة، في الاحتفال الذي أقامه المطران أنطوان شربل طربيه للموارنة دعماً للبطريرك الراعي، ولقد ألقى كلمةً باسم الجامعة دعا فيها اللبنانيين، مقيمين ومغتربين، ومن كل الطوائف للالتفاف حول البطريرك الراعي في حملته ضد الفساد، ولإنقاذ لبنان من الانهيار السياسي والأمني والاقتصادي التام. 

هذا، ولقد سلمَ الرئيس العالمي للمطران طربيه رسالة تضامن مع البطريرك الراعي موجّهة باسم الجامعة ومجلسها العالمي المنعقد اليوم بمشاركة كل المجالس الوطنية والقارية اليومِ هذا نصها:

صاحب الغبطة، نيافة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الكُلّي الطوبى 

تحيّة لكم من المنتشرين في العالم، يتطلعون إليكم وكلهم أمل، في وقتٍ دُفِعَ فيه اللبنانيون، المُقيمون والمُغتربون، إلى حَدٍّ أقرب إلى فُقدانِ الرجاء، فهم أحوج ما يكون لقيادتكم الحكيمة، في زمنٍ كَثُرَ فيه الزعماء ونَدُرَ فيه القادة.

إنَّ الجامعةَ اللبنانية الثقافيّةَ في العالم، والتي تحييكم من مجلسها العالمي المُنعقِد اليوم على وقع الانهيار، والفقر، والعوز، وعلى وقع هدر دم اللبنانيين وتعبهم من قِبَلِ منظومة الفساد، وعلى وقعِ انفجار بيروت، والذي هزَّ العالم ولم يَهُزَّ ضمائرَ المسؤولين عندنا، ومن خِضَمِّ المعاناة والخوف على الوطن، نعلن لكم، وبالتضامن معثورة اللبنانيين في الاغتراب، وتحركات اللوبي اللبناني في أمريكا الشمالية وأمريكا اللاتينية وأستراليا وأوروبا، وبالتنسيق مع اللوبي اللبناني Our New Lebanon، وباسم المغتربين في كُلِّ مكان، ما يلي:

أولاً): نحن معكم، ونؤيدُ دعوتكم، يا صاحبَ الغبطة، إلى مؤتمر دولي خاص بلبنان برعاية منظمة الأمم المتحدة، عبر تحصين وثيقة الوفاق الوطني بالحياد الإيجابي، ونحن، كمنظمة عالميّة تمثل المغتربين، وكعضوٍ فاعل مع المنظمات غير الحكومية التابعة للأمم المتحدة، نضع إمكانياتنا بتصرفكم على الأرض، خاصّةً في دول الإقامة، كذلك كقوة مدنيّة مُستقلة ضميرية تدافع عن لبنان داخل المنظمة العالمية.

ثانياً): نحن معكم يا صاحب الغبطة لأنكم تنشدون رؤية لبنان الموحّد، بمسلميه ومسيحييه، البلد النموذج والفريد، بلد الرسالة في هذا العالم.

ثالثاً): نحن معكم لضرب الفساد، ولإعادة الدولة إلى حياتها وحيويّتها كما أعلنت، لأنَّ لبنان أصبحَ دولةً فاشلة على مختلف الصعد.

رابعاً): نحن معكم في عدم الانحياز، وفي عدم جعل لبنان مصدر أزمات وحروب للدول الشقيقة لحساب أية دولةٍ إقليميّة، وفي جعل السلاح حصريّاً بيدِ الجيش اللبناني وحده في بلدٍ حُرٍّ سيّدٍ مُستقل.

خامساً): نحن معكم في دعوتكم لاستقلالية القضاء، ولرفع التدخلات السياسية عنه، ولقد آلمنا، كما آلمكم، أن نرى القضاء يستسلم أمام السياسيين فينزع التحقيق في انفجار المرفأ من القاضي صوّان، لِمُجرّد أنّه ساءل المسؤولين وأزلامهم! إنَّ ما حصل هو نكسةٌ للقضاء، وطعنٌ للضحايا وعائلاتهم، وخيانةٌ لبيروت المُهدَّمة، مما يستدعي من الجميع الطلب من الأمم المتحدة لتحقيق دولي شفَّاف.

سادساً): نحن معكم لاسترجاع صداقات لبنان العربية والدوليّةالتي دمّرها الحقد والأنانية والغباء، وسيطرة السلاح على السياسة الخارجية.

سابعاً): نحن معكم في طرح قضايا اللاجئين الفلسطينيين والنازحين السوريين على المجتمع الدولي لإيجاد الحلول التي ترفع الظلامةَ عنهم وتُريح الوطن إقتصاديّاً وأمنيّاً.

ثامناً): نحن معكم، يا صاحبَ الغبطة، لأنكم من سُلالة البطاركة العظام الذين أرسوا لبنان الكبير لجميع أبنائه، نحن معكم في قيادتكم الحكيمة والتاريخيّة اليوم، لأنَّ الفراغَ عَصَفَ بالرؤوس، والحقدَ بالنفوس، ولا ثقةَ لنا بعدَ اليوم بمن أوليناهم أمرَ الوطن، لأنّهم يحكمون باسم الطائفة وهم أبعد ما يكون عن الدين، فمذهبوا، وتمذهبوا حتى أصبح لبنان أشلاء.

ببساطة، يا صاحب الغبطة، نحن معكم لأنكم الرّجاء المُتبقي في بلدٍ ضائعٍ في حالة انعدام الوزن، ولأنكم ضمير لبنان، ولأنَّ "مجدَ لبنان أُعطِيَ لكم".

====•=