سياسة

إعادة تأهيل إدارة الأعمال بعد انفجار المرفأ بإشراف Ground 0

الاحداث -عقدت لجنة إغاثة بيروت “Ground-0” اليوم الأربعاء، إستكمالا للنشاطات التي تقوم بها لمساعدة أهالي المناطق المتضررة والمؤسسات التربوية بعد انفجار 4 أب، مؤتمرا صحافيا لتسليم مبنى كلية إدارة الأعمال في الجامعة اللبنانية – الفرع الثاني للإدارة، بعدما أخذت اللجنة على عاتقها ترميم الكلية وتأهليها، بعد الضرر الكبير الذي لحق بها جراء الإنفجار.

وشارك في المؤتمر وزير التربية طارق المجذوب، رئيسة لجنة اغاثة بيروت الوزيرة السابقة مي شدياق، الوزير السابق المحامي كميل ابو سليمان، رئيس الجامعة اللبنانية فؤاد أيوب، وحضره عميد كلية العلوم الاقتصادية وادارة الاعمال سليم مقدسي، مديرة الفرع الثاني ريما سليلاتي والمدير السابق نقولا شحادة وعدد من الجسم الاداري والتعليمي والفرق الهندسية التي ساهمت بالاعمال.

وقدمت المؤتمر الدكتور ميراي الحاج التي اعتبرت انه “في وقت خيّم السواد المجبول بالصدمة والحزن المليء بالغضب والصمت القاتل على لبنان أمام هول الرابع من آب، كسرت نخوة الناشطين وأيادي الخيرين البيضاء المشهد الداكن لإعادة الحياة”، موضحة ان “الجامعة اللبنانية في عدد من فروعها، كان لها حصة من عصف الانفجار، لا سيما هذه الكلية، الا ان ذلك لم يؤثر على عملها وانتاجيتها”.

ومن جهته، لفت رئيس الجامعة اللبنانية فؤاد ايوب الى ان “ما أصاب بيروت بعد التفجير، الكارثة لم يكُن سهلًا، فلا شيء يعوّض فقد الأحبة ولا شيء يبلسم جراح المصابين، ولكن شيء واحد يمكن أن يردَّ بعضًا من حقوق الشهداء والجرحى وعائلاتهم هو التحقيق العادل والشفاف والجدّي في القضية من قبل السلطات المعنية”.

وأضاف، “قد يكون الحديث عن الأضرار المادية التي لحقت بأبنية بيروت ومنازلها التراثية ومؤسساتها ودور العبادة فيها وفي كُلّياتنا “هشًّا” أمام هول الفاجعة التي أصابت أهالي الشهداء والمُصابين، لكننا في الجامعة اللبنانية، ومنذ اليوم الأول للانفجار، اتخذنا قرارًا بالوقوف مع أهلنا ومساعدتهم في لملمة جراحهم وفق مبدأ “الأولوية للإنسان” ثم للترميم والإعمار”.

تابع، “ففي الشق الإنساني، تولت وحدة التدخل لمعالجة الأزمات في الجامعة LU-Task Force ، التي تضم متطوعين من مختلف الكليات، مساعدة الأهالي على إزالة الركام وتنظيف بيوتهم وشوارعهم ومساعدة الجرحى لوجستيا ومعنويا، وبهدف “إعادة إعمار التراث والثقافة والتعليم”، ساهمت كلية الفنون الجميلة والعمارة في الجامعة اللبنانية مع نقابة المهندسين في بيروت ومنظمة اليونيسكو في تنسيق التدابير الطويلة الأمد الواجب اتخاذها لحماية تراث المدينة الثقافي ونظامها التعليمي بعد ما تكبداه من أضرارٍ جسيمة. كما شاركت كلية الفنون في صياغة “إعلان بيروت العمراني” لإعادة إعمار المناطق المنكوبة، ووضعت خطّة في مادتي العمارة والتنظيم المديني طلبت بموجبها من الطلاب تحضير مشاريع وحلول دراسية وهندسية تلحظ إعادة الحياة إلى المنطقة العريقة في محيط مرفأ بيروت.”

وأشار أيوب الى ان “الجامعة اللبنانية كانت من بين المرافق التي طالها عصفُ انفجار بيروت، اذ تضررت أبنية تابعة لها في مناطق الأونيسكو والطيونة وفرن الشباك والفنار والدكوانة ونيو روضة وسن الفيل والاشرفية ومبنى الإدارة المركزية ـ المتحف، ولكن لا يوم مع انتهاء ترميم مبنى كلية العلوم الاقتصادية وإدارة الأعمال في الأشرفية، نؤكد للعالم أن الثقافة والعلم والسلام يسكُنان بيروت وصروحها التعليمية التي شكلت لعقود طويلة الحصن الثقافي للعالم العربي”.

ومن جهة أخرى اكدت رئيسة لجنة اغاثة بيروت مي شدياق ان “دقائق قليلة كانت كفيلة لخطف حياةِ اكثر من مئتي ضحية وجرح الآلاف وتهجير عشرات الآلاف وتدمير العاصمة ومرافِقِها ومؤسساتِها على إختلافها، ومنها هذا الصرح التربوي العريق الذي نحن فيه اليوم، ولكن هذه الجريمة المُحبِطة ولّدت عزائمَ ومبادراتٍ وإصراراً كبيراً من مجموعات شبابية ومنظماتٍ غير حكومية، لمواجهتِها ومساندةِ المتضرّرين فيها ومنهم هذه المبادرة التي أطلقت بعنوان: لجنة إغاثة بيروت GROUND-0”.

وتابعت، “بالفعل، “Ground-0″ ، ممّن نزلَ منذ اليوم الأول عفوياً الى الشوارع والمنازل المنكوبة والمستشفيات المفجوعة والمؤسسات الاعلامية والتربوية المهدّمة لتنظيفها ومدّ يد التعاون الى الآخرين للمساعدة على ترميمِها، وما زلنا حتى اليوم نعمل، بكل طاقاتنا ووفق الامكانيات المُتاحة، لاطلاق المبادرات، علّنا ننجحً في أن نكونَ حجرةً تسنُدُ خابية، في ظلّ هذا المشهد الأبوكالبتي الذي شتّت أهلَنا وشبابَنا وحطّمهم مادياً ومعنوياً بفعل الانفجار والانهيار الاقتصادي والمالي وكورونا، تعدّدت الأسباب والتعتير واحد ومستقبل شبابِنا بالضياع مهدّد”.

وذكّرت ان “Ground-0″ كانت من اول المطالبين بلجنة تقصي حقائق دولية في انفجار المرفأ، فأطلقت عريضة موقعة من أكثر من 10 الاف متضرر بشكل مباشر ومن اهالي الضحايا للمطالبة بلجنة تقصي حقائق دولية وارسلتها الى الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش”.

وأوضحت انه “منذ معرفتِهم بالضرر الكبير الذي لحِقَ بكلية إدارة الأعمال في الأشرفية، وتعطُّل العمل فيها، كان لدى Ground-0 الرغبة الكبيرة بأن تأخُذَ على عاتِقها ترميمَها وتأهلَيها، لما لها من رمزيةٍ معنوية ومعزّةٍ خاصة بسبب قيمتِها التربوية وهويّتٍها وصمودِها في أصعب الأيام التي عاشتها الأشرفية، مذكرة ان هذه الكلية، بمستواها التعليمي الرفيع المستوى، خرَّجت أجيالاً لا تُحصى من التلامذة العصاميين، الذين لمعوا وبرزوا في مجالاتِ عدّة”.

وأضافت، “بعد الشكاوى التي وصلتنا ايضاً من بعض الأساتذة لجهة تصدّع المبنى وتسرّب الأمطار من السقوف والحيطان المتشقِّقَة والشبابيك المتصدّعة وانهيار الخطوط الكهربائية، استنفرنا ك GROUND-O  وسارعنا لإجراءِ الاتصالات الضرورية أملاً بتأمين التمويل الكافي لأعمال الترميم، ونسجِ شبكةِ تشاور مع المسؤولين للتنسيق معهم بهذا الصدد، وهكذا انطلقت المهمةُ بنجاح وأفضت الى قَبولِ الهبة التي قدّمَها مشكوراً الوزير كميل ابو سليمان وزوجتُه ماري- كريستين لمصلحة “وزارة التربية – الجامعة اللبنانية- كلية ادارة الاعمال والعلوم الاقتصادية –الفرع الثاني” لتغطية تكاليف ترميم وتأهيل مبنى الكلية، وفق المواصفات الموضوعة من قبل “Ground-0″ وتحت اشرافِها وإشرافِ مندوبٍ عنهما”.

وأوضحت ان “أعمال الترميم بدأت في في 18 كانون الثاني 2021، ورغم أزمة كورونا والإقفال العام، واصرت على استحصال على استثناء لمتابعة العمل مع احترامٍ والتزامٍ مُطلق بالمعايير الصحية، وذلك لسبب واحد فقط، إنهاء العمل ومعاودة النشاط في الكلية بأسرع وقتٍ ممكن، فاعتُمدت كل الاجراءات الوقائية الضرورية، وتم الاتكال على الله، واتّبع برنامج مكثف، وبوشرت الأعمالَ بعزمٍ ودقة، اعتاد فريقُ “Ground-0″ على إعتمادِها خلال عملِه، فأنهيت الأعمالَ بشهرٍ تقريباً”.

وتابعت، “قد يكون العديدون وعدوا. لكنّ العبرةَ تبقى في التنفيذ! وها نحن اليوم نُسلِّمُكم هذا الصرحَ العزيز، كما كان قبل ذاك اليوم المشؤوم، ليستقبلَ الأساتذة والطلابَ من جديد عندما تسمحُ الفرصة، وانشاء لله  تكونُ هذه العودة قريبة على أمل ان نَنْتَهيَ من جائحة كورونا والLOCKDOWN باقرب فرصة”.

وشددت على ان “دعم الأهالي المتضررين والمساعدة في إعادةِ إحياءِ عاصمةِ الحياةِ والفرح، هدفٌ نصبو اليه منذ الرابع من آب، لذا تعملُ اللجنة ما باستطاعتِها للمساعدة في تحقيقِه”.

وكشفت عن ان “نشاطاتها لم تنتهِ، واعلنت عن البدء قريباً جداً بمشروعِ اعادةِ تأهيلِ واجهاتِ بعض المباني المتضررة بطريقة فنية، لاعادةِ الحياة الى بعضِ الاحياء المتضرّرة علّها تعيدُ اليها بهجة الألوانِ وروحَ القيامة مع اقترابِ عيدِ الفصح”.

واكدت ان “فريق عمل “Ground-0″ بدأ في الرابع من آب ولكن لا نعرف متى سينتهي، فهو مستمر قدر المستطاع مع الأيادي البيضاء التي وضعت ثقتَها به، كي يساهم في مساندة العدد الأكبر من العائلات والمؤسسات، حتى اللحظة الاخيرة، موجهة الشكر لكلِّ من ساهَمَ بقبولِ هذه الهبة ولفريق عملGround-0   على جهوده، لا سيما من ساهم في إنهاء الاعمال في الكلية في وقت قياسي”.

وتمنت ان “تجد كل المؤسسات المتضررة الصدى كي يتم اعادة ترميمها لأن مستقبل لبنان بشبابه، على أمل ان نساعدعم للبقاء في ارضهم فقد تعبنا من السماع يوميا عن هجرة الشباب”.

من جهته، أشار الوزير السابق المحامي كميل ابو سليمان الى انه “حِينَ زار الكُلية بعد الإنفجارِ مع “Ground-0″، وشاهد الجُهْدَ والإندِفَاعَ لدى الاساتذةِ والاداريينِ والطلاب وإستمرار التَعليمِ رُغمَ الاضرار الكبيرة، تأكد أن الأمل ما زال قائماً بلبنان وسوف ينهض رُغم الصِعاب”.

وأضاف، “هذا الفَرْعُ يعني لي الكثير، أكان لوجوده في الأشرفيةِ الحبيبةِ حيث منزلُ عائلتي -ومنَ المُهمِ أن يَبقى صرحاً عليماً رائداً في هذه المنطقة تحديداً – أو لكونِه خرّج أجيالاً من اللبنانيينَ المتخصِصِينَ بإدارةِ الاعمالِ والاقتصادِ، ولبنانَ اليوم بحاجةٍ ماسةٍ اليهم”.

وأردف، “أعتذِرُ عن انه تمَّ تسليطُ الضوءِ على تبرُعِي وزوجتِي ماري كريستين بتَكالِيفِ التَرمِيم، فأضعَفُ الإيمانِ أن نُساعِدَ اهلَنا ومجتمعَنا، وعادةً تبرعاتِي غيرَ مُعلَنة،  لكنَّ الحاجةَ الى مرسومٍ لقبولِ الهِبةِ أخرَج الخبر الى العلن. وهنا، أشكرُ فخامةَ رئيسِ الجمهوريةِ ورئيسَ ونائبةَ رئيسِ حكومة تصريف الاعمال ووزيرَ التربيةِ ورئيسَ الجامعة اللبنانية ومجلس َإدارتِها على تسهيلِ الاجراءاتِ للقيامِ بعمليةِ الترميمِ”.

وشدد على ان “الملفت بعد الإنفجارِ، تَضامنُ اللبنانينَ في الداخلِ مع أهالي المناطقِ المنكوبةِ وكذلك اللبنانيينَ في الاغترابِ، ودعاهم لمواصلةِ جهودِهِم في إعادةِ اعمارِ بيروت وبلسمةِ الجراحِ التي تسببت بها الفاجِعَة”.

واعتبر ان “اللقاء عربونُ وفاءٍ لشهداءِ ومصابي إنفجارِ المرفأ والمتضرِرِين للقولَ إنَّنا سنواجِهُ ثقافةَ الموتِ بثقافةِ الحياةِ وسنتصدى ليَدِ الشرِّ بيدِ الخَير”.

وأضاف، “أكثرُ من ستةِ اشهرٍ مضَت ولم نَحصُل على أي جواب عما جرى عشيةَ ذاك الثلثاء، لا عَن مَنْ خطَّطَ ونفذَّ السيناريو الجهنمي لإستقدامِ  2700 طنٍ من نيترات الامُونيوم الى لبنان، ولا عن من سَمَحَ بإدخالَها الى المرفأ وببقائها 7 سنوات أكان عمداً أو بالإهمال، ولا عما حدث وأدى الى وقوع ذاك الإنفجار”.

وتابع، “في الاساس، لم نتوقع معرفة شيء، لذا طالبنا فوراً في 5 اب 2020 بلجنة تحقيق دولية. كما دعيت مع آخرين في 7 آب 2020 للتوقيع على كتاب موجه الى مجلسِ الأمنِ لهذه الغاية، وذلك لأسباب عدة منها: عَدمُ قدرةِ القضاءِ اللبنانِي على القيامِ بتحقيقٍ بهذا الحجمِ وعدَمِ توفُّرِ التقنيات اللازمة، عَدمُ التوصُّلِ الى أي نتائجَ في التحقيقاتِ بالجرائمْ السَابِقة، وجودُ تضارُبٍ في المصالحِ، كون الدولةِ اللبنانيةِ تقومُ بالتحقيقٍ وبعضُ مسؤوليها السياسيين والامنيين والقضائيين قد يكون مرتبطاً بالفاجعة. وما تَنْحِيةُ القاضي صوان والاوضاعُ التي رافقتْهَا سوى دليلٍ إضافي عن الحاجةِ المُلحَّة للجنةِ تحقيقٍ دوليةٍ ليسَ مِن بابِ التحَدِي السياسي أو المناكفاتِ  أو انتهاكِ السِيادَة، بل هو مطلبٌ عملِيٌ لتقصِي الحقائقْ ولتحديدِ المسؤولياتِ من أجلِ الشهداءِ والضحايا”.

واشار الى انه “هناك فرقاً شاسعاً بين المطالبة بلجنةِ تحقيقٍ دوليةٍ وبين انشاءِ محكمةٍ دوليةٍ، وطلبهم يقتصر على لجنةِ تحقيقٍ دوليةٍ”.

وشكر المقاولَ سامِي متى وفريقَ عملِهِ الذين نفّذُوا الترميمَ خلالَ فترةٍ زمنيةٍ قياسِية، كما لم يبخل بأن يتبرَّعَ من جيبِهِ وجَهدِهِ للقيامِ بأعمالٍ إضافية في الورشَة، وشكر لجنةَ إغاثةِ بيروت “Ground-0” وعلى رأسِهَا الوزيرةُ شِدياق على كُلِ الجهودِ التي بَذَلُوها في هذِه المهَمة والتي يبذلونها من أجل مساعدة أهالي المناطقِ المتضررة والمؤسساتِ التي طالَها الانفِجَار.

وقال، “القيامةُ للبنان، والاملُ لشعبِهِ بغدٍ افضل، والعدالةُ للشهداءِ والضحايا”.

واعتبر وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال طارق المجذوب ان “القلب يثلج عندما نشهد اندفاعة المجتمع المدني ، نحو إعادة إعمار وترميم وتأهيل المؤسسات التربوية  والجامعية ، بعدما اجتاح هذا الحي العزيز عصف انفجار مرفا بيروت”.

وقال، “يسرنا ان نلتقي اليوم لنشهد نتيجة الجهود الجبارة التي بذلتها مشكورة لجنة إغاثة بيروت GROUND ZERO  لترميم مبنى كلية إدارة الأعمال الذي أصيب بأضرار بالغة بسبب هذا الإنفجار الآثم على غرار الأشرفية الغالية  التي أصبحت منكوبة بشرا وحجرا . لن يقوى على منطقة عصف الإنفجار شر فاغر ولا ظرف عابر”.

وتابع، “إننا نعبر عن عميق تقديرنا وشكرنا لشدياق وأبو سليمان وزوجته، وجميع الشخصيات العاملة في اللجنة ، والجهات التي قدمت إليها الدعم ، فأعادت إلى الأشرفية بعضا من كرامتها ، من دون منة او انتظار أي شيء في مقابل هذا الدعم والمؤازرة . جلنا وإياكم في أرجاء المبنى وعاينا ما قمتم به من أعمال الترميم التي أصريتم على متابعها خلال الإقفال العام، ضمن الشروط الصحية كافة، وها هي الكلية تعود إلى ممارسة رسالتها كصرح أكاديمي كما كان قبل انفجار4 آب،  فلكم كل الشكر ، ونأمل أن تشكل مبادراتكم نموذجا يحتذى به في التسابق نحو الخدمة العامة وخصوصا في القطاع التربوي الذي كان عصب التنمية البشرية المستدامة في لبنان ، ونأمل أن يعود لبنان ليلعب دوره في الشرق على الرغم من تراكم المصائب وانعدام موارد الدولة”.

وأسف لان “التربية أولوية إلا في لبنان، وهي إبنة الأمس واليوم، ولكنها أم للأيام التي تليها والتي تولد من رحمها”.

واكد التزامه “بقضية الجامعة اللبنانية وحقوق أساتذتها ومتعاقديها وسائر العاملين فيها، مشيرا الى ان هذه الملفات كانت موضع متابعة حثيثة قبل استقالة الحكومة وبعدها، وآملا أن يصار إلى تشكيل حكومة جديدة ترفع لواء قضية الجامعة عاليا إلى جانب محاربة الجهل”.

وقال، “محاربة الجهل أمر يستحق بالفعل وقفة لبنانية من الجميع ، لأن كثيرين يعانون بسبب هذا الجهل ، فتتحطم أحلام وتتكسر آمال . التربية هي ابنة الأمس واليوم والغد وإليها المآل . مبروك للكلية إطلالتها الجديدة ، والشكر لكل من ساهم في إعادة الإعمار والترميم والتأهيل”.

واشارة الى ان “Ground-0” كانت بدأت أعمال الترميم منذ شهر تقريبا، بعد قبول الهبة المقدمة من الوزير السابق كميل ابو سليمان والسيدة ماري كريستين ابو سليمان لمصلحة “وزارة التربية – الجامعة اللبنانية” لتغطية تكاليف ترميم وتأهيل مبنى الكلية، وفق المواصفات الموضوعة من قبل “Ground-0″ وتحت اشرافها.

واضيف هذا العمل الى بعض اعمالها، فقد ساهمت بإعادة تأهيل وترميم أكثر من 500 منزل، بعد معاينتها مع فرق هندسية متخصصة ومسحِ الاضرار وتقييمها، وتعمل على تسليم مئة منزل وعددٍ محدود من المحلات، وهي ما زالت تتلقى المساعدات لتأهيل المزيد. ولم تقتصر التبرعات على الاموال فقط، بل شملت ايضاً مساعداتٍ طبية ودعماً نفسياً، وحصصاً غذائية وجهّزت مطبخاً لتحضيرِاكثرَ من  400 طبق يومياً على مدى ثلاثة أشهر، عدا عن الأغراضِ المنزليةِ والأدواتٍ الكهربائية والمفروشات، وحتى الثياب وقد تبرعَ بكلِّ هذه رجالُ أعمال في الداخل والخارج، وشملت ما لا يَقِلُّ عن 1000 عائلة من المتضرّرين وهي مستمرة حتى اليوم، ايضا وفق الامكانيات. كلُّ ذلك، الى جانب اهتمامها بشكلٍ خاص بالاطفال وقيامِها بنشاطاتٍ مختلفة لهم، لاسيما سلسلة النشاطات الميلادية”.