سياسة

قبلان: نؤكد على شراكة مكونات هذا البلد وعيشه المشترك وسلمه الأهلي ووطن ممنوع على الهيمنة الدولية والإقليمية

الاحداث - وجه المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، رسالة الى اللبنانيين، لمناسبة ولادة الإمام علي بن أبي طالب، جاء فيها:
"في مثل هذا اليوم المبارك من الله على البشرية بولادة وصي النبي الأعظم وخليفته الأكبر الامام علي بن أبي طالب ، الذي ملأ الدنيا علما وعدلا وحكمة وزهدا، وعظم الإنسان وكرامته، وأطر السلطة بالعدل وأولويات الانسان، ووظف وجودها على طريقة الكمال الانساني، وأصر على المبادئ المحمدية الربانية من قبيل شرعية السلطة من شرعية حقوق الناس، وأعلن بطلان السلطة الفاسدة وأدان الطاغوتية وكرس المرجعيات الإنسانية الحاكمة فوق التعدد الدولي من قبيل قداسة الانسان بما هو إنسان، والناس شراكة في الوجود والمنافع والكرامة، وفق مبدأ الانسان نظير الانسان، وأن السلطة سلطة مشروعة بمقدار تأمين مصالح الناس، وأن الانسان أخو الانسان وبعضه وشريكه، وأن الانسان للانسان كالرأس من الجسد، وأن العدل أساس شرعية الدول، ومصالح الخلق سبب مشروعية السلطة، وأن إختلاف الملة والدين واللون والعرق والتفكير لا يمنع شراكة الناس وتعاونهم وتكاملهم وسعة صيغة مشروع الدولة لهم، وأن قداسة الإنسان وخاصة الطبقات الضعيفة والفقيرة أكبر أولويات السماء، لذلك في يوم أمير المؤمنين علي، نؤكد شعاره بعدالة الدولة وعدالة صيغتها ومشروع انسانها وحماية مواطنها، ونصر على تطوير أدوات السلطة وصيغتها وبرامجها، بما يؤكد قداسة الانسان والمواطن بعيدا عن الطائفية والصيغة الفاسدة، التي حولت إنسان هذا البلد الى عبد في مزرعة اقطاعي بعيدا عن رحمة الله بخلقه وناسه، كما نؤكد على شراكة مكونات هذا البلد وعيشه المشترك وسلمه الأهلي كبلد جامع لعائلة واحدة ووطن ممنوع على الهيمنة الدولية والإقليمية، ونستذكر رحمة الله ومحبته التي اختصها الله بالمصطفى محمد وعيسى المسيح، وذخر بها الولي العطوف أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، لتكون عنوان العائلة اللبنانية ومرجع محبتها وطيبتها، وباعث قدرتها على محاربة الطبقات الفاسدة لانتشال هذا البلد من أزمته الكارثية، لأن أكبر مبادئ الامام علي في يوم الامام علي تبدأ وتنتهي بحماية الانسان والاوطان من أفاعي الفساد والخراب وفتنة الطوائف وضياع الأوطان".