العريضي من بكركي: لا ثلث معطل لأي طرف وهل سمع أحد البطريرك يتحدث عن الفصل السابع؟
الاحداث -استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي، الوزير السابق غازي العريضي وبحث معه الاوضاع السياسية.
وبعد اللقاء، قال العريضي : "التقيت صاحب الغبطة ونقلت اليه تحيات الزعيم الوطني وليد جنبلاط ورسالة تقديرية منه لمواقفه الوطنية والمسؤولة والحكيمة والحريصة على الشراكة في البلد . لأن غبطته لم ينقطع يوماً عن الحديث عن هذه الشراكة . هذا هو لبنان وميزة لبنان هي ، هذا التنوع في البلد الذي كنا ولا نزال نأمل أن يتحول بشكل دائم أو ان يترسخ بشكل دائم كأنموذج لهذا التنوع في اطار وحدة وطنية حقيقية . ولا نعتقد أن غبطته قد خرج يوماً عن هذا الأمر بل بالعكس هذا هو هدفه الأساسي في كل ما يطرح .
المسألة الثانية ، آخر مرة كنت في بكركي تحدثت عن المئوية الآولى وما آل اليه وضع لبنان في بداية المئوية الثانية وقلت ، إذا كنا قد وصلنا الى هنا في المئوية الأولى ، هل سيبقى لبنان الكبير في المئوية الثانية مع استمرار الحال على ما نحن عليه؟؟ للأسف الأجوبة بالوقائع اليومية لا تبشر بخير لكننا نحن الذين يعني لنا الكثير هذا اللبنان هذا البلد النكهة الفريدة المميزة في المنطقة سنبقى نسعى ونعمل ونجاهد مع كل الذين يعبرون عن قناعتهم بهذا اللبنان وحرصهم عليه لأن هذا اللبنان يواجه تحديات كثيرة وخطيرة تنذر بمتغيرات لا تجعلنا ولا تجعل أولادنا والأجيال المقبلة امام لبنان الذي عرفناه .
النقطة الثانية في الحقيقة هي الواقع الاقتصادي الاجتماعي المالي الكارثي الخطير على كل المستويات. اليوم كل نشرات الأخبار تتحدث عن ارتفاع اسعار المحروقات ، الحديث منذ اشهر عن رفع الدعم ، نحن كنا اول فريق سياسي تقدمنا بكل تواضع بمشروع لترشيد الدعم الى المجلس النيابي وخطة متكاملة لكي نحمي البلد من التهريب بخطوات عملية، لكي نحميه من هدر المال العام لأن مبالغ بالمليارات تحت عنوان الدعم تهدر سنوياً آخذين بعين الاعتبار الخطة الكاملة لحماية الاسر الأكثر فقراً في لبنان على كل المستويات ، إن كان بالدواء أو بالمحروقات والخبز والمواد الغذائية وما شابه . لذلك أيضاً رغم كل النقاش السياسي والمخاطر الكبرى هذا أمر يهدد ايضاً اللبنانيين ، كل اللبنانيين ،وبالتالي بجب ان يكون محط اهتمام وطني لبناني شامل ، للأسف لا نرى هذا الاهتمام ايضاً. يعني خطر على خطر اكثر فأكثر وهذا ما يهددنا .
سؤال : هل انتم مع مؤتمر دولي ؟؟
- المشكلة نحن في لبنان نذهب في مواقفنا وتصريحاتنا احياناً في محاكمة النوايا واحياناً قراءة خطأ واحيانا عدم قراءة كل هذه الحالات للأسف موجودة في الحياة السياسية اللبنانية . هل سمع أحد في لبنان غبطته يتحدث عن فصل سابع ؟؟ او عن جيوش اجنبية تأتي الى لبنان ؟؟ هل سمع أحد كلمة او إشارة من غبطة البطريرك حول هذا الأمر ؟؟ تحدث عن مؤتمر دولي . ما هو هذا المؤتمر الدولي ؟؟ تلاقي دول . كل الدول الآن تعمل وكل الدول الآن معنية بلبنان لأهداف وغايات وأسباب وخلفيات مختلفة ، لكن ، الأميركي والفرنسي والروسي والأوروبي والايراني والتركي والقطري والسعودي والعربي كل العالم ، هذا بحد ذاته تدويل دون ان يكون تلاقي . فكرة مؤتمر دولي كانت بالطائف كانت بسان كلو بمؤتمر الدوحة وباريس 1 و 2 و 3 وسيدر 1 و 2 وهي قائمة على مستوى الاتصالات الدولية بما اشرت اليه من اهتمام دولي بالوضع اللبناني . لماذا يقول غبطة البطريرك هذا الأمر ؟؟ لماذا يتطلع البعض ، على الأقل هذه وجهة نظرنا وانا افهم وواثق من هذا الموقف من قبل غبطته ، لماذا ؟ حاول محاولات حثيثة للوصول الى جمع رئيسين ، للأسف هذه هي الحقيقة في البلد . هذا الأمر لم يكن يحتاج الى تدخل أحد إذا التزمنا بالدستور ، اذا ذهبنا الى صيغة وثيقة الوفاق الوطني الى الدستور ، الى الحس بالمسؤولية الوطنية بما يعاني منه البلد على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي والمالي ، لسنا بحاجة الى أن يتدخل اي طرف في لبنان ما بالنا ان يتدخل رمز الكنيسة الاول وأن يذهب يناشد الى عقد لقاء بين الرئيسين من اجل الوصول الى حكومة ابسط الامور حكومة لادارة شؤون البلد ومحاولة انقاذه . كل العالم الآن من هو صادق ومن هو غير صادق يقول لا مساعدة للبنان الا اذا شكلتم حكومة . ونحن نقول للناس لا نريد ان نشكل حكومة . ماذا نفعل في لبنان ؟؟ اين هي الأمانة الوطنية ؟؟؟ اين هي امانة المسؤولية الوطنية ؟؟ لذلك غبطته بطرح فكرة المؤتمر الدولي هو لمحاولة اعادة جمع اللبنانيين من خلال تأثير هذه الدول سواء بالعلاقات المباشرة او على مستوى القرارات الكبيرة التي يمكن ان تساعد لبنان عند تشكيل الحكومة واذا سارت الامور وفق ما اتفقنا عليه في كل الحالات وخصوصاً آخر مبادرة هي المبادرة الفرنسية ، ولا احد يتحدث على الخروج عن وثيقة الوفاق الوطني وعلى رأسنا غبطة البطريرك الراعي وبالتالي لا نحتاج الى مثل هذا السجال الكبير . أنا برأيي المتواضع لأنه ليس له مبرر امام هذا الموقف الثابت المخلص من قبل غبطة البطريرك . أما ألا نذهب نحن كلبنانيين الى تفاهم ، أن نعطل كل محاولات التفاهم ، أن نعطل كل محاولات الوصول الى حكومة بسبب تعنت ، ولأكن صريحاً بكل وضوح ، ثمة من لا يريد سعد الحريري رئيساً للحكومة الباقي كله تفاصيل .
سؤال : من ؟؟
- رئيس الجمهورية . هو لا يقول وأنا اعرف ذلك وأنا واثق من ذلك . هم في بعض المجالس يقولون ذلك . على كل حال عشية التكليف قيل الكلام الواضح عندما كانت الأمور سائرة في اتجاه تكليف سعد الحريري . رسالة تحذيرية او تنبيهية او تحميلية ان صح التعبير للمسؤولية لمن سيختار سعد الحريري غداً .
بكل بساطة وكانت واضحة .
سؤال : لماذا حصل التكليف اذن ؟؟
- الكتل النيابية لا تعمل لدى رئيس الجمهورية . من اختار سعد الحريري ليس موظفا هنا او هناك . من اختار سعد الحريري مارس حقه الدستوري . عندما يكون ثمة استشارات نيابية تذهب الكتل النيابية الى تسمية رئيس يكلف بتشكيل الحكومة . الكتل التي سمت سعد الحريري لتشكيل الحكومة مارست حقها الدستوري . وبالتالي على الجميع ان يخضع للدستور . هذا حق دستوري بنتيجته كان التكليف لفلان هو الرئيس سعد الحريري لتشكيل الحكومة نذهب الى تشكيل الحكومة أما ان نختلق في كل مرة الذرائع والحجج وان نخرج على الناس بما خرجنا به عندما شاهدنا جميعاً وكل اللبنانيين ما جرى ، هذا أمر لا يساعد على تشكيل حكومة ما بالكم بالوضع الاقتصادي والاجتماعي والمالي وبالمخاطر المحدقة بنا .
سؤال : المشكلة اليوم بين من كلف سعد الحريري ورئيس الجمهورية يعني بعض النواب ؟؟
اجاب : ليس بعض النواب . اكثرية نيابية منبثقة من انتخابات نيابية جاءت باكثرية . الطرف الآخر يعتز بها ويقول بأنه يمثلها وركب قانون الانتخابات وحصلت الانتخابات وبالتالي نحن امام هذه التركيبة ومن هذه التركيبة خرجت أكثرية سمت الرئيس سعد الحريري . إما أن نحترم هذا الأمر أم لا . ثم نذهب الى تدوير زوايا . كان كمال جنبلاط رحمه الله وليتنا في عصر الكبار يقول أو ينقل كلام : "ان حب الحقيقة علمني جمال التسوية ". ألا نستحق الآن الوصول الى تسوية في لبنان على قاعدة الدستور وانطلاقاً من وثيقة الوفاق في محاولة لانقاذ البلد ؟؟
سؤال : الوزير جبران باسيل كان واضحاً عندما قال انه يشعر بحلف اسلامي مسيحي في وجه فريق العهد ورئيس الجمهورية هذا أولاً وثانياً طرح توسيع الحكومة الى 20 وزير وبالتالي الموضوع عند المقعد الدرزي لمن سيكون وهل سيكون هناك اشكالية في هذا الموضوع ؟؟
- محاولة ولدت ميتة . اين المشكل المسيحي - الاسلامي في البلد ؟؟ هل بموقف القوات اللبنانية من الحكم الحالي ؟؟ او موقف الكتائب ؟؟ او موقف الوزير فرنجية أو موقف عدد من النواب استقالوا ، او عدد من النواب لم يستقيلوا لكن لديهم ملاحظات قوية وعالية النبرة ، وهم من الطائفة المسيحية الكريمة ؟؟ هل المشكل الاسلامي -المسيحي يتجسد بموقف سيادة المطران عودة ؟؟ عظة المطران عبد الساتر ؟؟ دعوة بكركي الى الوفاق والتلاقي والاجتماع من اجل انتاج حكومة ؟؟ انتهينا من هذا اللعب على هذا الوتر في محاولة لشد عصب من هنا او من هناك . الموضوع مختلف تماماً .
المشكل بمعناه الاقتصادي الاجتماعي المالي السياسي وما يواجه لبنان الكبير هو مشكل وطني يجب ان نتصدى له انطلاقاً من هذه النقطة .
النقطة الثانية : سؤال بسيط ولن ادخل في تفاصيل ومماحكات أمام هذا المشكل الكبير ومن افتعله ومن ويفتعل كل يوم المشاكل ، بعد اشهر استفاقوا على مسألة 18 و 20 أنا أسألكم وانتم تتابعون كل التصريحات والمواقف وأسال كل القوى السياسية : أول شهر كانت الاندفاعة قوية لتشكيل الحكومة وكان الاصرار حاسماً جازماً قاطعاً على 18 . هل لو وصلنا الى اصدار مرسوم الحكومة والإصرار حاسم جازم على 18 كانوا سيثيرون هذه القطبة المخفية أو هذا اللغم في آخر لحظة ام ان الحكومة كانت ستمر ؟؟ ماذا لو مرت اذن اين الالتزام بالمواقف والمبادئ والمعيار الواحد ؟؟ لا يستحضرن أحد ولا يحاولن أحد خلق مشكلة من هذا النوع . المشكلة في مكان آخر . الرئيس المكلف يتابع مهمته لتشكيل حكومة ساعتئذ يكون لكل حادث حديث عندما نصل اليها .
سؤال : هل تعتقد ان رئيس الجمهورية وحيداً باستطاعته ايقاف هذه العملية ام ان هناك جهة معينة تعرفها انت واريد جواباً واضحاً ؟؟
- الجواب تفرضه الوقائع . أولاً رئيس الجمهورية يستطيع بحكم التوقيع ، أما في حكم المسؤولية الوطنية والأمانة يقدر الامور كما يجب لو كانت المسألة غير ذلك ونذهب الى تفاهم . ثانياً : ليس سراً ان ثمة فريقاً معروفاً يدعم رئيس الجمهورية . واضحة الامور .
- ثلث معطل لا يوجد لأحد لا بالمباشر ولا بغير المباشر وهذا كلام واضح . من هو اول شخص اعلن رفضه للثلث المعطل برسالة واضحة وبيان واضح ؟؟ الم يكن الرئيس بري ؟؟ قال : حتى لو جئتم بثلث معطل لي لن اقبل . الباقي لنصل اليها نتحدث عنها . ونأمل ان نصل الى تشكيل حكومة بهدوء بمسؤولية وطنية بأمانة لمعالجة المشاكل التي اشرنا اليها" .
========