سياسة

زاسبيكين زار روجيه اده مودعا: يجب ايجاد الفرص لتطبيق الحياد

الاحداث- إستقبل رئيس حزب "السلام اللبناني" المحامي روجيه اده في دارته السفير الروسي ألكسندر زاسبيكين، في زيارة وداعية لمناسبة انتهاء مهامه في لبنان، وجرى عرض للاوضاع العامة في لبنان والمنطقة ولطرح الحياد الذي اعلنه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي.

وتحدت السفير زاسبيكين عن العلاقة التي تربطه بلبنان واللبنانيين منذ السبعينات وقبل الحرب الاهلية، معتبراً أنه "كنت اتابع التطورات في هذا البلد عبر كل المراحل. واليوم افتخر ان انهي خدمتي الديبلوماسية من هذا البلد الذي يتميز بالحياة السياسية والثقافية والحضارة العريقة الكثيفة". 

وأضاف، "المجتمع اللبناني مثقف ويتمتع بمعنويات عالية، واتمنى الخروج من الازمة التي يعيشها اليوم من دون الانزلاق الى كارثة، لان التجربة السابقة في لبنان وفي دول عدة كانت مريرة، وانا لا اعتبر ان مهمتي تنتهي مع المغادرة ولكن سأستمر في علاقات الصداقة لما فيه فائدة للبنان".

وأكَّد زاسبيكين "ان روسيا ملتزمة قرارات الامم المتحدة وتسعى الى تطبيقها وتؤيد الحدود السيادية، وانها على مسافة واحدة من جميع اللبنانيين"، معربا "عن اسفه من كلام البعض اننا مع فريق ضد آخر".

واشار إلى أنه "مارست خلال ولايتي الديبلوماسية النهج الرسمي لبلدي المنسجم مع قناعتي بأن نتعاون مع الجميع بالمساواة، انطلاقا من ان جميع المشاركين في الحياة السياسية اللبنانية يسعون الى مصلحة لبنان، على الرغم من الخلافات السياسية العميقة، ولكن هناك المصالح المشتركة الكبرى ونحن على تواصل دائم مع الجميع، ولدى روسيا مصلحة موضوعية ترتكز على القواسم المشتركة بين اللبنانيين وبيننا وبين لبنان".

وعن طرح البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي موضوع الحياد، إعتبر السفير الروسي أن "هذا الموضوع يعود للبنانيين لان هذه الفكرة لديها عمق تاريخي، واللبنانيون يفهمونها افضل من غيرهم، ومن الضروري ايجاد القواسم المشتركة بين جميع الاطراف الاساسية المعنية حول معنى هذا المفهوم، مع الاخذ في الاعتبار ان التطورات في المنطقة تفرض نفسها على لبنان. لذلك لا يجب فقط طرح مبدأ الحياد، بل يجب ايجاد الفرص لتطبيقه، ويجب التشاور بين الجميع للوصول الى قواسم مشتركة حوله".

وشدد زاسبيكين على "ضرورة التزام القرارات السيادية للامم المتحدة في ما يتعلق بلبنان لجهة ترسيم الحدود البرية قبل البحرية، وهذا ما يطالب به لبنان مع اسرائيل". 

وتمنى "ايجاد الحلول السريعة للخروج من الازمة التي يعيشها لبنان، والا يحدث اي شيء يؤدي الى الخراب والفتنة، فالامكانات متوفرة لدى اللبنانيين لتحقيق هذه الامنية، كما اتمنى ان يبقى الشعب اللبناني كما هو بكل طوائفه محافظا على مبدأ العيش المشترك".

===========