
كيروز: في عالم السلاح والحروب عُرف البابا فرنسيس بمواقفه الإنسانية
الاحداث - صدر عن عضو الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية النائب السابق إيلي كيروز البيان التالي:
رحيل البابا
بحزن كبير، تلقيت نبأ وفاة البابا خورخي ماريو بيرغوليو، الذي يعرفه العالم باسم البابا فرنسيس الذي كان قد اعدّ قبره منذ ٢٩ حزيران ٢٠٢٢ والذي اراده كما حياته بسيطاً ومن دون زينة خاصة.
لقد شعر البابا منذ سنوات بأن شمس حياته الارضية بدأت تميل إلى المغيب فأراد ان يعبر وسط عالم اللامبالاة والشك عن ثقة حية في الحياة الأبدية وفي يوم القيامة.
لقد ابدى البابا دائماً رغبة في العيش ببساطة اكبر فأكبر وفي أن يكون اقرب الى الناس والفقراء وكان يفضل عدم ركوب السيارات البابوية التقليدية التي كانت يسميها "علب السردين".
وفي عالمنا عالم السلاح والحروب والكراهيات عُرف فرنسيس بمواقفه الانسانية في قضايا حقوق الإنسان وبرز كصوت للسلام والتواضع وبعمله من اجل تعزيز الحوار بين الأديان والسلام بين الشعوب. وانتقد الرأسمالية المتوحشة ودعا إلى أن يكون الاقتصاد في خدمة الإنسان وليس العكس، كما دعا إلى حماية البيئة والتصدي لتدمير الطبيعة معتبراً أن فعل الانسان هذا هو خطيئة بحق الله. ودعا البابا إلى تعزيز دور المرأة والعلمانيين داخل الكنيسة. كما عين نساء في مناصب قيادية داخل الفاتيكان.
وفي الموضوع اللبناني وكما أسلافه أحب البابا لبنان ودافع عنه حتى الرّمق الأخير وكان يتابع بأَلمِِ إحتدام الصراع فيه. وقال أن لبنان هو رسالةُُ لكنه رسالةُُ معذبةُُ في هذه البقعة من العالم.
اليوم ما احوجنا، نحن سكان الكوكب الى روحانية الفقر وتواضع في زمن عرّى الكثير من قادة العالم الذين أرادوا اعتناق وثنية جديدة وغلّبوا حب السلطة على سلطة الحب.