سياسة

يزبك ردًا على جريدة" الأخبار ": حلمُكم حلمُ ابليس بتغيير صورة لبنان ورسالته لن يتحقق

الاحداث- صدر عن مكتب النائب غياث يزبك البيان الآتي:

"يتحدث متعهدو تدمير لبنان بالصاروخ المأجور والقلم الأصفر عن العلاقة المستحيلة بين القوات والدولة ويَشمتون ويَفرحون. أَن تكون القوات في الحكومة وتنتقد الأداء بهدف التصحيح وتدعو الى الإسراع في تطبيق الطائف لجهة نزع سلاح الميليشيات والنصوص ذات الصلة الواردة في القرار ١٧٠١ ومندرجاته، يعتبره كتَبة الدويلة اعتداء على الرئيس والحكومة واستزلاماً لأميركا واورتيغوس، اما أن يحتفظ هؤلاء بسلاحهم وسطوَتهم على الدولة وبقرار السلم والحرب ومسارب التهريب فهذه قمة التناغم مع العهد والجيش وذروة الاحترام للالتزامات التي وقعوها هم بأيدٍ مرتجفة مع "العدو" الاسرائيلي ليكف غضبه القاتل عنهم اثر حرب الإسناد المظفَّرة. لهؤلاء نقول احمدوا ربكم على وجود القوات التي منعت تحويل لبنان الى وطن فلسطيني بديل والى قِطْر سوري بعثي ملحَق والى ذراع ايرانية مأجورة، وأي الاحتمالات الثلاثة كان ازالكم من الوجود لو تحقق. ان زيارة المندوبة الاميركية معراب هي زيارة مرجعية للمرجعية اللبنانية الصافية الثابتة التي يمثلها سمير جعجع، الذي يعلم الممانعون، ان الجميع اقليمياً ودولياً يقتربون منه عندما تحترم دولهم سيادة لبنان ويبتعد هو عنهم ويقفل باب القوات في وجوههم عندما تبتعد دولهم عن احترام حق لبنان بالوجود الحر السيد المستقل. ان الاختلاف في السياسة حق، وتنوع الآراء واجب، والطموح بالوصول بالوسائل الديموقراطية السلمية الى اي موقع في الدولة هو حق مشروع، إذا توفرت ظروفه، واذا لم تتوفر نسلك طرق التعاون والتسهيل والمراقبة والمحاسبة. إن بناء اي دولة لا يتحقق إن احب هذا المسؤول او ذاك بعضهما البعض بل يتحقق إن احترما الدستور وعملا بما يقول به الكتاب. وفي السياق نحن لم نتهم الرئيس عون بالخيانة والاستزلام للأميركيين والخضوع لإسرائيل كما فعلتم انتم والناس يقرأون ولهم ذاكرة، بل نحن من مدّد له في قيادة الجيش مرتين وانتخبناه رئيساً ومنحنا الثقة للحكومة الاولى للعهد وشاركنا بفاعلية فيها من دون الذوبان فيها والتحول الى يدٍ تبصم على الخطأ والصواب. 
‏هذه هي مبادؤنا هذا هو نهجنا، هكذا كنا وهكذا سنبقى، وحلمُكم، حلمُ ابليس بتغيير صورة لبنان ورسالته لن يتحقق، وهذا يصب في مصلحتكم يا أوْلي البأس وقد اقترب بأسُكم من قتلكم وتحويل هذا الوطن الجميل الى مرتع للبؤس و البؤساء.