سياسة

أبو فاعور: للعودة إلى رشدنا بالإنضواء تحت كنف الدولة

الاحداث - أمل عضو كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب وائل أبو فاعور "أن تستقر سوريا لأنّ في استقرارها استقرار لبنان، وكل الأمل أن تستقر أوضاعنا الداخلية بما يعيدنا جميعا إلى رشدنا بالإنضواء تحت كنف الدولة". 

كلام ابو فاعور جاء خلال زيارته مفتي راشيا الشيخ الدكتور وفيق حجازي في دار الفتوى في بلدة البيرة- راشيا، ثم زيارة مفتي زحلة في أزهر البقاع، مع وفد كبير ضم امين السر العام في الحزب التقدمي الاشتراكي ظافر ناصر، المدير العام تعاونية موظفي الدولة الأستاذ نزيه حمود، وكلاء داخلية التقدمي في البقاع الجنوبي عارف ابو منصور والبقاع الغربي كمال حندوس، وفي البقاع الأوسط حسن سويد، ووفد من المشايخ ضم مستشار شيخ العقل الشيخ فربد ابو إبراهيم، عضو المجلس المذهبي الدرزي السابق الشيخ أسعد سرحال، الشيخ جمال ابو إبراهيم وأعضاء المجلس المذهبي الدرزي الشيخ منور ابو درهمين، المهندس مروان شروف، المحامي مهيب ابو زور وفاعليات.

واستهل ابو فاعور زيارته بلقاء حجازي، حيث قال: "نمر بتحديات ومشاكل كبيرة جدا، خاصة ما يحصل في فلسطين والذي عاد ليتكرر. والغصة كبيرة اضافة الى المعاناة الداخلية، ولكن يبقى ان الزيارة للمعايدة والتمني ان تكون الايام المقبلة أفضل، والأمل بان يتقدم هذا البلد".

أضاف: "استمعت امس الى خطبة سماحتكم وهي معبرة جدا، ونحن أمام خيارات دقيقة وصعبة، والبلد لم يعد يحتمل أية مغامرات او مخاطرة، وآن الآوان ان ننضوي جميعا تحت كنف الدولة الضامنة للجميع، ونحن نفرح بهذا اللقاء وبهذا الموقع الوطني في دار الفتوى براشيا والذي احييته والذي نعتبره مرجعًا لنا ودارًا جامعة لكل ابناء راشيا".

وكشف ابو فاعور عن "مبادرة تجمع كل نواب البقاع، خصوصا اننا امام حكم جديد وحكومة جديدة سوف تضع الكثير من القضايا التأسيسية على جدول اعمالها، وسوف نعقد اجتماعا قريبا لوضع خريطة انمائية للبقاع ومن المشاريع على سبيل المثال الأوتستراد العربي بعد ان بدأ التمويل العربي يتحرك، وتكمن قيمته ليس فقط في سلوكه انما ايضا في أنه يعيد اهل البقاع للسكن في البقاع والعودة الى الأرياف".

وتحدث عن "المشكلة المزمنة المتمثلة بنهر الليطاني الذي يزداد سوءا مع شح المياه الأمر الذي يرفع من حجم التلوث والضرر على الناس، اضافة الى شبكة الطرقات التي يجب النظر إليها، اضافة الى تمثيل المنطقة واعادة ترميم هيكل الدولة واعادة بنائه وملء كل الفراغات"، مؤكدا "استمرار التنسيق مع مفتي راشيا في القضايا التي تخص المنطقة"، وشاكرا لحجازي مبادراته في ما يخص قضاء راشيا.

ورحب حجازي بأبو فاعور والمشايخ والوفد التقدمي، متحدثا عن معاني العيد ودلالاته، واعتبر ان "وضع المنطقة غير مستقر، لكن رغم كل ما يجري نأمل أن يكون الغد افضل وان يكون المستقبل واعدا، طالما ثمة من هو متعلق بالوطن ومؤمن به كأمثالكم، وطالما عندنا حرص على تحقيق العدالة والانماء المتوازن على مستوى الوطن، ونحن نستشعر بان البقاع بحاجة ماسة إلى ان يأخذ دوره الذي لم يأخذه منذ زمن، ودوره من خلال وجود هذه الكفاءات، وعلى الحكومة الجديدة ان يكون لها نظرتها اليه".

وأكّد أنّ "انعقاد هذه اللقاءات مع معاليكم ومع المشايخ يجب ان تكون دائمة ومتكررة، فنحن نتميز في قضاء راشيا بمثل هذه اللقاءات التي تعبر عن مشاعر الاحترام والمحبة والوحدة التي ينبغي ان نؤكد عليها، وتؤكد ان هذا القضاء هو الانموذج في نسيج العلاقات المشتركة، ونقدر لمعاليكم خدمة المنطقة والوطن".

ثم زار ابو فاعور والوفد مفتي زحلة البقاع الشيخ الدكتور علي الغزاوي حيث كان في استقبالهم المستشار محمد ياسين وعضو المجلس الشرعي المحامي محمد العجمي وحشد من المشايخ والعلماء.

وقال ابو فاعور: "نأتي إليكم بداعي العيد ونأتي بداعي الواجب ولكن نأتي إليكم بكل جوارحنا بداعي المحبة لشخصكم وداعي العاطفة تجاه حضوركم اللطيف المحب وتجاه هذه الدار، هذا الموقع الوطني الكبير الذي يظلل هذا البقاع، كل البقاع، كنا نتمنى أن تأتي الأعياد في ظروف مختلفة، الظروف حكمت أن تأتي بهذا الشكل، كل المواساة كل التضامن كل الحزن على ما جرى ويجري مع الشعب الفلسطيني، كل الأمل بأن تستقر سوريا لأن في استقرار سوريا استقرار لبنان، وكل الأمل أن تستقر أوضاعنا الداخلية بما يعيدنا جميعا إلى رشدنا بالإنضواء تحت كنف الدولة، كل اللبنانيين الذين عليهم أن يشعروا بأن الدولة هي المرجع وهي الملاذ وهي الحاضن لنا جميعا". 

وتابع: "بالتأكيد هذه الظروف صعبة ونحن نسمع نداءات سماحتكم بانصاف البقاع وأهالي البقاع، إن كان في التعيينات أو في اعطاء البقاع التمثيل الذي يستحقه في بنية الدولة، وخاصة ان بنية الدولة اليوم يعاد ترميمها والبقاع فيه الكثير من الكفاءات والطاقات وفيه الكثير من الخير الذي يمكن أن يقدمه لهذا الوطن".

أضاف: "نحن نسمع  نداءاتكم ومناشادتكم وبوجودي هنا انا والدكتور غسان سكاف نأمل في وقت قريب ان يكون لدينا مبادرة لإنصاف البقاع ليس فقط في تمثيل البقاع ببنية الدولة، ولكن في إنصاف البقاع بالمشاريع الحيوية والإنمائية الكبرى، وإن شاء الله بوقت قريب نحضر لاجتماع نيابي لكل نواب البقاع لأنه بالنهاية علينا مسؤولية مشتركة بعيدا عن كل الحسابات السياسية والانقسامات، وعلينا مسؤولية مشتركة أن نضع خريطة طريق إنمائية للبقاع، هناك الكثير من المشاريع منها  الاوتستراد العربي الذي يمثل الشريان الحيوي ويمثل الشريان الاقتصادي والاجتماعي للمنطقة، او عبر المأساة المستمرة لليطاني التي آن الأوان لوضع حد لها وغيرها من المشاريع ومنها شبكة الطرقات وغيرها، علنا بذلك نلاقي سماحتكم في ما تقرأون على مسامع اللبنانيين والمسؤولين في الدولة". 

من جهته قال مفتي زحلة البقاع الشيخ الدكتور علي الغزاوي: "أمامنا تحديات كبيرة أمام عدو لا يعرف رحمة، ولذلك إن لم نستطع كما سمعت من سماحة المفتي شيخنا العلامة الشيخ خليل الميس عليه رحمة الله إن لم نستطع أن نقتحم علينا أن نخندق، وفي تاريخنا نحن غزوة الخندق عندما لم يستطع النبي أن يخرج لعدوه ولكن خندق حول المدينة حتى لا يقتحمه عدوه، نحن بحاجة اليوم الى خندقة حول مؤسسات دولتنا وحول وحدة مجتمعنا حتى لا يأتي العدو لينال من ذاتنا تقسيماً ولا من أرضنا استباحةً ولا من سمائنا ولا من بحرنا، لذلك كلنا أمل من خلال الوحدة الاجتماعية والوحدة الوطنية مسلمين ومسيحيين في هذا البلد وفي البلاد المجاورة. كل الشكر لكم وأسأل الله أن يعيده باليمن والبركات على هذا الوطن وأعياد اهلنا المسيحيين ستأتي بعد أيام وإن شاء الله بعد الأعياد وتعايد الدولة مواطنيها باكتمال مؤسساتها وباكتمال وحدة هذا المجتمع".