
الجميّل: طالما السلاح موجود فلا إمكانية لفتح صفحة جديدة
الاحداث - إعتبر رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل، “أننا نفتح صفحة جديدة بتاريخ لبنان، وهذه المرة الأولى منذ أكثر من 35 سنة لبنان محرر من أي وصاية وقادر على أن يفتح صفحة جديدة بتاريخه”، مشيرا إلى أن “هذه الصفحة الجديدة لا يمكن أن تُفتح بظل الهيمنة السورية أو هيمنة حزب الله أو الإحتلال الإسرائيلي أو غيره”.
وقال الجميّل في حديث لـ”صوت لبنان”: “طالما تحرّرنا من الوصايات فقد حان الوقت لأخذ استراحة والنظر إلى الماضي وتقييم علاقاتنا مع بعضنا وتجاربنا وكيفية التعاطي مع بعضنا، لنتحدث عن لبنان وما إذا كان بإمكاننا أن نبني بلدًا أم لا”، موضحا أن “الهدف هو معالجة المشكل البنيوي كي لا تتكرر الأزمات والحروب والدماء والأزمات الوجودية وكي لا تبقى العلاقة علاقة حذر وحقد وخوف والتي حتمًا ستولد حروبًا”.
وأضاف: “خوفي ألا يكون اللبنانيون قد تعلّموا من كل ما مررنا به، إنه الوقت المناسب للمصارحة والإتفاق على المبادئ التي سنبني لبنان على أساسها ومنها سيادة الدولة والشراكة والاعتراف بالآخر وتحييد لبنان عن الصراعات وكتابة كتاب تاريخ مشترك وأن نبني المؤسسات ويطمئن الأقليات على مستقبلهم”.
وشدد على أنه “طالما السلاح موجود فلا إمكانية لفتح صفحة جديدة بين اللبنانيين، وهذا ما قلته في المجلس وقلته لرئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ولرئيس مجلس النواب نبيه بري وكذلك لا يمكن الانتماء للخارج، وبالتالي السلاح والانتماء للخارج يمنعان قيام مصارحة ومصالحة حتى الآن”.
وتابع: “لست مستعدًا لمناقشة بقاء أو عدم بقاء السلاح فهو انتهى بفعل أمور عدة منها القرارات الدولية، اتفاق وقف إطلاق النار الذي وافق عليه حزب الله، الدستور، وإجماع اللبنانيين على هذا الموضوع. لذلك أرى أن دور رئيس الجمهورية أساسي في التحاور مع حزب الله لأن مشكلة الحزب مع الدولة وليست فقط معنا كطرف سياسي”.
وأعلن الجميّل أنه “لدينا رغبة بالشراكة لكن المنطلق الأول هو المساواة أي لمّ السلاح ومن ثم السير بعملية مصارحة ومصالحة تستمر بتطوير النظام السياسي بما يطمئن اللبنانيين ونطبق الإصلاحات، كما تأكيد حياد لبنان الذي يبقى الضمانة، والحفاظ على آليات العمل الدستورية”.