
قيومجيان: على لبنان أن يكون جزءا من المشروع العربي الحداثي
الاحداث -أكد رئيس جهاز العلاقات الخارجية في القوات اللبنانية الوزير السابق ريشار قيومجيان أن الأولوية هي أن نحافظ على بلدنا إذ منذ بدء الأزمة السورية هناك أفرقاء تدخلوا ونأمل أن يعمّ الاستقرار في سوريا، مضيفاً: "المهم أن يبقى لبنان خارج أي تداعيات سلبية من سوريا على لبنان ونأمل أن تبني سوريا وضعها من جديد".
وفي حديث ضمن "بيروت اليوم" عبر ال MTV قال: "يجب على لبنان ان يتعاطى مع الواقع السوري الجديد من أجل معالجة ملفات عدة منها: النزوح السوري، المعابر غير الشرعية والتهريب والمعتقلين لدى نظام الاسد وإعادة النظر بالاتفاقيات".
وفي موضوع التعيينات المرتقبة قال: "نحن حين كنا في الحكومة وضعنا آلية للتعينات وتمسكنا بها إذ يشارك بها الوزير المختص ومجلس الخدمة المدنية ووزارة التنمية الإدارية وترفع الاسماء الى مجلس الوزراء".
اردف: "لذا نحن نشاطر دعوة رئيس الجمهورية جوزاف عون أن ليس لامراء الطوائف ورؤساء الأحزاب أن يقرروا التعيينات بل الكفاءات وتطابقها مع الآليات. حكماً كلامه ليس موجهاً للقوات اللبنانية بل للاحزاب والقيادات المصرة على التدخل بالتعيينات".
قيومجيان شدّد على ان البلد بحاجةالى إصلاحات والأولوية لاثنين اساسيين: إصلاح النظام السياسي والنظر جديا بكيفة تطويره ليتلاءم مع تركيبة لبنان وتعدديته وهذا يقودنا الى الإصلاح على صعيد الإدارة وتطويرها لتصبح اكثر انتاجية ووفق حوكمة رشيدة ولتسهيل أمور المواطنين.
رداً على سؤال، أجاب: "المشكلة ليست وضع الطاقات الحزبية في خدمة الحكومة بل عرقلة بعضهم عمل الحكومة خدمة لمصالح حزبية".
وحول زيارة الرئيس عون الى السعودية، قال قيومجيان: "بعد كل المتغيرات التي شهدتها المنطقة من سقوط نظام الأسد في سوريا إلى إغتيال نصرالله ووضعية حزب الله، يجب على لبنان أن يكون جزءا من المشروع العربي وليس فقط العودة الى الحضن العربي. هناك مشروع عربي حداثي وثقافي ومن مصلحة لبنان ان يكون رياديا فيه".
وردا على سؤال، اجاب: "لا يمكن لأي دولة أن تقوم إن لم تبسط سيادتها على كامل أراضيها هذا مبدأ بديهي واساسي في العلوم السياسية. فلا يمكن السير بالاصلاحات السياسية والإدارية وتطوير النظام ما لم يكن لدينا دولة سيدة تمتلك حصرية السلاح".
في موضوع الانتخابات البلدية والاختيارية، أكد قيومجيان: "نحن مع إجرائها واحترام الاستحقاق الدستوري حتى في قرى الجنوب التي سيكون لها دور في إعادة الاعمار. هناك عشرات البلديات منحلة ما ينعكس على دورها في خدمة المواطنين".
عن موضوع الجنوب، شدد قيومجيان: "نحن مع انسحاب إسرائيل من كامل الاراضي اللبنانية والعودة الى اتفاقية الهدنة ومع انتشار الجيش الكامل في الجنوب وكافة الاراضي اللبنانية تمهيدا لبسط سلطة الدولة على ال ١٠٤٥٢ كلم٢".
أما عن الوضع في سوريا، قال: "على لبنان حفظ مصالحه والتنسيق مع الحكم السوري الجديد والحكومة اللبنانية الحالية هي حكومة واعدة وإذا لم تنتج فلدينا مشكلة في البلد".