
الخطيب: لبنان لم يُهزم لكي تُفرض علينا شروط الإستسلام والحصار
الاحداث - رأى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب “انه في ظل العدوان الفاشي والحصار الفاجر الذي يستهدف بلدنا واهلنا، ونحتاج فيه الى التضامن الوطني لكي نفشل هذا العدوان الظالم ونرفع الضيم عن مجتمعنا واهلنا وبلادنا، ولكي لا يشعر اهلنا بأنهم متروكون لسبيلهم كي نجتاز بهذه الوحدة وهذا الإيمان وبحسن التدبيرهذا الامتحان بصبر وتوكل على الله، فقد وعد الله الصابرين بالنصر وإفشال مخططات الأعداء مهما بلغ مكرهم وكيدهم الذي يستدعي التعامل مع أهلنا في القرى التي هُدّمت، بشكل استثنائي في موضوع الترميم وإعادة البناء".
وقال في خطبة الجمعة :"إنّ المطلوب اليوم، ونحن نمر بمرحلة دقيقة ومفصلية مرحلة بناء الدولة على أسس جديدة قائمة على حسن النوايا بأن نخرج من الحسابات الطائفية الضيقة، ونبدأ عملية الاصلاح الحقيقي القائمة على الكفاءة والمحاسبة والاصلاح السياسي، باستكمال تطبيق إتفاق الطائف لبناء دولة المواطنة القوية العادلة، التي بها فقط نستطيع مواجهة التحديات، وعلى رأسها التحدي الوجودي الذي يمثله الكيان الصهيوني العدواني المتفلت من اي قيود اخلاقية او قانونية، والتي تجعل الاكتفاء بالرجوع الى المؤسسات الدولية القانونية والقضائية مجرد أوهام لا تردع عدوا كالعدو الصهيوني ولا تحقق عدالة لشعوبنا.
ولا ينفع مع هكذا نظام دولي سوى ما قاله الشاعر:
ومن لم يذد عن حوضه بسلاحه يُهدم..
لأن القاعدة لدى الشاعر هي “أن من لا يَظلم الناس يُظلم”..
لهذا فإن اولى خطوات بناء القوة هي بناء الدولة على أسُس متينة على اساس المواطنة والكفاءة والمساوات بين المواطنين في الحقوق والواجبات، وألا يبني العهد قرارتِه على أساس الشعور بالضعف والوهن. فلبنان لم يُهزم والعدو لم ينتصر حتى يفرض علينا شروط الهزيمة والاستسلام، والحصار المالي من كل الجهات. ولسنا ضد مراعاة الظروف الدقيقة التي يمر بها البلد والمنطقة، ولكن لا يجوز البناء على تصورات خاطئة فنستسلم لارادة العدو وشروطه.
من هنا فإن أول شروط تحقيق السيادة، هي تحرير الارض واعادة الاعمار والبناء. ولذلك فإن الدعوة الى طاولة الحوار بين اللبنانيين والخروج باستراتيجية دفاعية، يجب ألا تتأخر، ويجب أن تتم بأسرع وقت ممكن".