سياسة

متى: على لبنان استعادة ثقة المجتمع الدولي

الاحداث - أكد عضو كتلة “الجمهورية القوية” النائب نزيه متى، أنّ زيارة رئيس الجمهورية اللبنانية جوزيف عون إلى السعودية، “مهمة جدًا اليوم في سياق إعادة لبنان إلى الحاضنة العربية، لا سيّما وأن الدول العربية وتحديدًا الرياض تتمتع بأهمية خاصة”.

أضاف أنّ “المطلوب من لبنان اليوم، هو استعادة ثقة المجتمع الدولي، من خلال تقديم خطوات إصلاحية واضحة”، مشدداً على “ضرورة تحييد لبنان عن المحاور حفاظاً على استقراره”.

قال في حديث عبر إذاعة “سبوتنيك”، إنّ “لبنان بات بحاجة إلى المساعدات بسبب تورطه في الحرب، ما يستدعي اتخاذ إجراءات إصلاحية ملموسة لاستعادة ثقة الدول الداعمة”.

كما شدد على “أهمية الحفاظ على سيادة لبنان”، مؤكداً أنه “لا يجب أن يكون هناك سلاح خارج الشرعية اللبنانية”، وأنّ “على الدولة أن تكون وحدها المسؤولة عن قرار الحرب والسلم، وأن الأمور يجب أن تُحل بالدبلوماسية، وإلا فعلى الدولة أن تختار بين الدبلوماسية أو التحرير العسكري عبر الجيش اللبناني”.

وفي سياق حديثه عن التهديدات الإسرائيلية، تساءل النائب في البرلمان اللبناني “لماذا لم تقم إسرائيل باحتلال سوريا سابقًا؟”، مجيبًا بأنّ “وجود جيش مسيطر على الحدود حال دون ذلك”، مضيفاً أنه “لو كانت هناك سيطرة حقيقية للجيش اللبناني على الحدود لما تجرأت إسرائيل على استباحة الأراضي اللبنانية”، موضحًا أنّ “المشكلة ليست فقط في الاعتداءات الإسرائيلية، بل في أنّ المجموعات المسلحة الموجودة داخل لبنان أعطت ذريعة لإسرائيل للقيام بهذه الاعتداءات”.

كما شدد النائب متى على أهمية العلاقة الجيدة بين لبنان وسوريا، معتبراً أنّ “إدارة هذه العلاقة يجب أن تكون بيد المرجعيات الرسمية اللبنانية، المتمثلة بالرؤساء الثلاثة، مما سيسهم في تحقيق أفضل العلاقات بين البلدين”.

وفي ما يتعلق بـ”الحزب”، دعا متى “رئيس مجلس النواب نبيه بري، إلى لعب دور أساسي في إعادة “الحزب”إلى الحضن اللبناني للإسهام في إعادة بناء البلد”.

وقال إنّ “إسرائيل استباحت الأراضي اللبنانية، بسبب وجود “الحزب”، لافتاً إلى ضرورة أن يسلم “الحزب” خرائط الأنفاق ومخازن الأسلحة إلى الجيش اللبناني، معتبرا أنّ “”الحزب” يحاول التذاكي على اللبنانيين، كما فعل عام 2006، حيث بدأت الخروقات بعد الاتفاق مع إسرائيل، وهو ما يحصل اليوم أيضًا”، وفق تعبيره.

على الصعيد السياسي، أكد متى أنّ “لبنان هو الحلقة الأضعف اليوم، ولا يمكن لأحد إقناعنا بغير ذلك، مشددًا على أن لبنان يجب أن يبادر بخطوات واضحة كي يقف المجتمع الدولي إلى جانبه”، مضيفا: “هدفنا استرجاع سيادة لبنان، ولا يعنيني ما يجري في إسرائيل”.

وفي الشأن الحكومي، أكد متى أنّ “القوات اللبنانية على استعداد للتعاون مع الجميع دون استثناء، خاصة داخل الحكومة”، مشيراً إلى أنّ “الحزب ساهم في إنهاء الشغور الرئاسي”، كما شدد على “أهمية اعتماد “الشخص المناسب في المكان المناسب” في التعيينات”، مشيراً إلى أنّ “هذا الملف يجب أن يُبعد عن المحاصصة لأنها تضرب مسار التغيير الذي تسعى إليه “الجمهورية القوية”.