الاحداث - عقدت منطقة بيروت بالتعاون مع مصلحة المهن القانونية في القوات اللبنانية مؤتمر صحفي تحت عنوان “اغتيال العدالة لن يمر” عن آخر تطورات الأمنية و القضائية في قضية اغتيال رئيس مركز كرم الزيتون الشهيد رولان المر؛ وذلك في فندق Citea  الاشرفية بحضور أعضاء تكتل الجمهورية القوية النواب غسان حاصباني، ملحم رياشي، جهاد بقرادوني وسعيد الأسمر، والوزير السابق ريشار قيومجيان.

كما حضر نقيب المحامين في بيروت الأستاذ فادي المصري ممثلاً بالأستاذ ايلي قليموس، وأعضاء مجلس نقاية المحامين في بيروت الحاليين والسابقين. إضافةً إلى دانيال سبيرو وجوزف جبيلي عضوي الهيئة التنفيذية في حزب القوات اللبنانية، كذلك شارك الأمين المساعد لشؤون المناطق جورج عيد، ورئيس مصلحة المهن القانونية المحامي ألبير يمين، ورئيسة الجهاز القانوني في حزب القوات اللبنانية المحامية إليان فخري وأعضاء من المجلس المركزي.

بمشاركة حشد من فعاليات ومخاتير منطقة بيروت، ورؤساء مراكز ومكاتب بيروت، عدد من المحامين في مصلحة المهن القانونية، إضافةً إلى عائلة الشهيد وعدد من المحامين في بيروت وأهالي المنطقة.

بدأ المؤتمر بالنشيدين اللبناني والقواتي، تلاهما دقيقة صمت عن روح الشهيد رولان المر. وألقت كلمة الترحيب مسؤولة مكتب الاعلام والتواصل في بيروت المحامية تيا الياس حيث اعتبرت أنّ ” الأمن ليس خيارًا بل هو حق أساسي لجميع اللبنانيين ويجب تطبيق القوانين بحزم وجدية واستكمال التحقيق ومحاسبة جميع المتورطين في هذه الجريمة.”

وتحدّث عضو تكتّل الجمهورية القويّة النائب غسان حاصباني، معتبرًا أننا “حتى اليوم ننتظر تحقيق العدالة وإنزال العقاب المناسب بالمرتكبين، وان هذه الجريمة هزت السلم الأهلي في منطقة كرم الزيتون،.”

وعدّد حاصباني في كلمته مزايا الشهيد رولان المر فهو “إنسان خدم أهل منطقته ولم يروا منه الا حسن السلوك والصداقة والوجه البشوش، بما فيهم من أطلق الرصاص عليه وأرداه قتيلا.”

وذكّر حاصباني أنّ هناك أشخاص مطلوبون وبحقهم مذكرات توقيف ولم يتم توقيفهم.

وتوجّه إلى الأجهزة الأمنية والقضاء شاكرًا على التعاون وتوقيف من تمّ توقيفهم حتى الآن وإصدار المذكرات اللازمة.

لكنه اعتبرَ أنّ “هذا لا يكفي، إذ هناك ثمة تقصير فاضح من قبل بعض الأجهزة الأمنية المخولة القيام بذلك. لأنها أثبتت عن قدرة لتوقيفات سريعة جدًا في جرائم أخرى كان فيها القاتل مجهولا، لكن في هذه الحال، فالقاتل معروف ومن معه أيضًا، وما زالوا يتنقلون أحرارًا.

وأكمل حاصباني: “لذلك نعول على تحول في الأداء من قبل الأجهزة المعنية للتعويض عن أية ثغرات في السابق، لأن ثقتنا كبيرة بها لقيام الدولة.”

وتابع “أقول هذا الكلام كوني نائب عن هذه المنطقة، أوكلني أهلها بتمثيلهم في المجلس النيابي، السلطة التي تحاسب السلطة التنفيذية، باسم الشعب.”

وختم حاصباني داعيًا وزير الداخلية إلى تثبيت هيبة الدولة واستكمال التحقيقات لتبقى الاشرفية ولبنان بأمان. إذ اعتبر أنّ “الدولة يجب أن تفرض هيبتها وتضع حدًّا للتفلت بتوقيف المطلوبين وصولا الى كشف الحقيقة.”ما 

ومن ثم كلمة عائلة الشهيد ألقتها ابنته المحامية فيوليت المر حيث اعتبرت أنّ “الوطن لا يترك مجموعة متطرفة أسمها جنود الرب لا تشبه أعمال الرب ولا كلام الرب، والأهم أنها لا تشبه أهالي الاشرفية.”

وأكّدت المرّ أنّ “أهل الاشرفية, يشبهون رولان المر، الذين منحوه لقب المختار لأنه كان  دائمًا بجانبهم وكان وطنيًّا ومعروفًا كالعلم اللبناني.”

وصرّحت ابنة المغدور أنّ عائلة الشهيد تقدمت بواسطة وكيلها القانوني الأستاذ يوسف لحود شكوى مباشرة بجرم القتل عمدًا وإخفاء المقترفين ومساعدتهم على التواري، فضلًا عن تأليف جمعية أشرار وعصابة مسلحة للاعتداء على الاشخاص، وحمل سلاح حربي غير مرخص وإطلاق نار، والنيل من الوحدة الوطنية وإثارة النعرات الطائفية.

ومن بعدها كانت كلمة وجدانيّة لعضو تكتل الجمهورية القوية النائب ملحم رياشي الذي

اعتبر أنّ هذا الصليب كبير على عائلة الشهيد الصغيرة والكبيرة وسنتابع الملف جنبًا إلى جنب العائلة حتى الوصول إلى إحقاق الحقّ والعدالة ليرتاح رولان في عليائه.

وفي ختام المؤتمر ألقى منسق بيروت في حزب القوات اللبنانية إيلي شربشي كلمة الحزب مستذكرًا الشهداء الابطال ضمير القضية، معتبرًا أنّنا لا نحيد عن خط حدّدناه بالدم طريقًا درر إلى الحق والحرية والسلام.

كما شدّد الشربشي على أنّ ” القوات اختارت المسار القانوني، في وقت فقد فيه معظم الناس إيمانهم بالدولة والقضاء والعدالة للوصول إلى الحقيقة ومحاسبة المجرمين الذين غدروا بالشهيد رولان واستباحوا دمه بشوارع الأشرفية التي بذل حياته في خدمتها”.

وأفصح الشربشي عن مسار هذه القضية اليوم حيث تتمّ متابعتها من قبل حضرة قاضي التحقيق الاول في بيروت بمناقبية ومهنية ووفق الأصول القانونية.

كما صرّح الشربشي أنّه تمّ تقديم إخبار بواسطة الدائرة القانونية في الحزب لجانب النيابة العامة المختصة ضد جمعية الأشرار ” جنود الرب ” عن كل الجرائم التي ارتكبتها بالسنوات الأخيرة، وآخرها جريمة الغدر  برولان المرّ. وسوف تتمّ متابعة المسار القضائي حتى خواتيمه لتتحقق العدالة.