سياسة

مرقص تسلم وزارة الإعلام

الأحداث - شهدت وزارة الإعلام مراسم التسليم والتسلم بين الوزير السابق زياد المكاري وخلفه الوزير بول مرقص، بحضور المدير العام للوزارة حسان فلحة ورؤساء الوحدات في الوزارة وعدد من الموظفين.

المكاري

بداية قال المكاري: "أود التأكيد أن ما يهمنا هو تثبيت الموظفين في وزارة الإعلام، فهناك جزء منهم يجب ان يتثبتوا وهذا ما عملنا عليه ووصلنا الى مراحل متقدمة، ونتمنى ان تصل هذه القضية الى خواتيمها في فترة تولي الوزير بول مرقص الوزارة لانهم يستأهلون ونحن من دونهم لا يمكننا ان نعمل، خصوصا وان الموظفين في وزارة الاعلام هم من اكثر الموظفين العاملين ومن المظلومين لان لا أحد يعلم حجم انتاجيتهم لا سيما وان عملهم يمتد 24 ساعة على 24. كذلك هناك مشروع نعتبر انفسنا شركاء فيه الا وهو مشروع قانون الإعلام الذي نتمنى ان يبصر النور في عهدكم، لان الإعلام والإعلاميين في لبنان يستأهلون ان يكون لديهم قانون عصري يشبه لبنان ويشبه أجيالنا".

بالنسبة لتلفزيون لبنان، أشار المكاري الى انه "سيكون هناك عناية خاصة بتلفزيون الوطن وبتلفزيون اللبنانيين". وقال: "لقد عملنا في ظل ظروف صعبة واستثنائية جدا في حكومة تصريف اعمال، من دون رئيس جمهورية ولا أموال، وفي حرب مدمرة وانهيار اقتصادي كبير، ونحن اليوم نسلمكم وزارة الإعلام بكل فخر ولديكم تلفزيون يعمل وبات قادرا، وقد سمعتكم تقولون إنه يمكننا ان ننافس واقول طبعا يمكننا ذلك و"تلفزيون لبنان" يمكنه ان ينافس لانه خصوصا ملك للبنانيين ولديه كنز يتمثل بأرشيفه، وهو الآن في عهدتكم".

وأضاف: "لدينا شركاء أساسيون في وزارة الاعلام وهم الفرنكوفونية التي نحافظ عليها كوجه لبنان، وجزء منها متمثل بوزارة الاعلام، أي "راديو ليبان" و"الوكالة الوطنية للاعلام" و"الدراسات" و"تلفزيون لبنان"، إذ اطلقنا اول JOURNAL TELEVISE في الشرق الأوسط من التلفزيون الرسمي وهذا الامر في عهدتكم كذلك".

وتابع: "أود أن أحيي شهداء الصحافة اللبنانية، من عصام عبدالله الى الآخرين الذين استشهدوا، وقد عملنا بجهد لكي نردّ حقوق هؤلاء، ولكن كما تعلمون فإن العدو الإسرائيلي موجود في كل مكان وقد عرقل رجوع الحق الى عائلات الشهداء، ولكننا التزمنا في هذا الشأن واعتقد انكم ستلتزمون كذلك في هذه القضايا. وأود أن أذكر كذلك أن لدينا في سوريا مصورا لبنانيا اسمه سمير كساب ولا نعلم عنه اي شيء، وهذا الملف عملنا عليه بشكل جدي ولدينا اتصالات طبعا سنضعكم في جوّها، وهي اتصالات مع الاتراك والعراقيين والسوريين والقطريين، ونتمنى ان نعرف مصير هذا الشاب".

وأشار الى أن فريق العمل في وزارة الاعلام عمل لمدة ثلاث سنوات في ظروف صعبة واستثنائية، قائلا: "نتحدى أن يكون هناك أي مخالفة ارتكبناها أو أي شبهة فساد قمنا بها، ونحن نفتخر بذلك".

مرقص

بدوره، قال مرقص: "أشكر الوزير المكاري على كلمته، كما أشكره على مسيرته، ولا أحد يدعي الكمال. لذلك نحن سنكمل من حيث وصلت لان البلد سيكمل ولا يمكننا البدء من الصفر في كل قطاع وتضييع الوقت ليدرس كل وزير ملفه، سنكمل من حيث وصلت في ظل الظروف الصعبة التي مررتم فيها ولكن في الوقت نفسه سنعمل على الاصلاح حيث يلزم لتطوير ما يجب تطويره".

وأضاف: "علينا المحافظة على ما تم تحقيقه من مكتسبات، والتصحيح والتطوير، وهذه توجيهات رئيس الجمهورية شخصيا في هذا الإطار، وهناك تعويل كبير على قطاع الإعلام". وتابع: "أحمل أمرين مهمين: الاول هذه التوجيهات، معطوفة على تشجيع رئيس مجلس الوزراء، والثاني هو العناوين الثلاثة التي تحدثت عنها، أي المحافظة والاصلاح والتطوير، فهي مربوطة بعنوان آخر لا يقل أهمية ألا وهو ترتيب البيت الداخلي بكل مداميكه، واقصد بذلك تلفزيون لبنان والوكالة الوطنية واذاعة لبنان وغيرها، فإذا تمكنا من ترتيب هذا البيت الداخلي نستطيع الحصول على تمويل كبير ومساعدات ودعم. لذلك مصلحتنا ليست في العرقلة والخلافات لأننا نكون ندمر أنفسنا بأنفسنا وكلنا يتأذى ويخسر".

وتمنى "الخروج من المشاكل الشخصية والتوجه نحو المصلحة العامة لأن مصلحة نهوض وزارة الاعلام هي مصلحة كل منا".