المعارضة اللبنانية تنهي اجتماعها فجراً من دون حسم اسم المرشح لرئاسة الحكومة... هل ترجح كفّة نواف سلام؟
الاحداث- كتبت صحيفة النهار تقول:"تتظهر في الساعات القليلة المقبلة الاصطفافات ، قبل بدء الاستشارات النيابية الملزمة التي دعا إليها رئيس الجمهورية العماد جوزف عون لانتخاب رئيس للحكومة، لتنحصر المواجهة بين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والنائب فؤاد مخزومي والقاضي نواف سلام الذي ارتفعت أسهمه في وقت متأخر من الليل.
وعلى الرغم من انتهاء اجتماع المعارضة الذي انعقد في مكتب النائب فؤاد مخزومي من دون حسم اسم ترشحه لرئاسة الحكومة، ثمة معطيات تفيد باحتمال سحب ترشح النائب مخزومي وتزكية سلام لرئاسة الحكومة.
وفي وقت متأخر أعلن النائب ابراهيم منيمنة سحب ترشحه: "التزاما ببيان ترشحي لرئاسة الحكومة والذي اكدت فيه على الانفتاح على أي طرح يحقق المصلحة العليا لبلدنا وتطلعات شعبنا ويتماهي مع عناوينا السياسية والاصلاحية وخطاب القسم لرئيس الجمهورية، وبعد أن أفضت الاتصالات مع عدد من الكتل والنواب إلى التوافق على اسم القاضي نواف سلام بما يمثله من قيمة مضافة للبنان ولموقع رئاسة الحكومة، وبما يتحلى به من مناقبية وسيرة مهنية، أعلن سحب ترشحي لصالح القاضي سلام، داعيا الزملاء النواب الى اوسع تأييد لهذا الترشيح بما يشكله من فرصة حقيقية لاستعادة دولتنا وإطلاق ورشة الإنقاذ".
كما أعلن النائب فراس حمدان أنه سيسمي في استشارات الغد القاي نواف سلام: "لأن مصلحة لبنان فوق كل اعتبار، أعلن أنني سأسمي يوم الغد في الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئاسة الحكومة القاضي نواف سلام ، واتمنى انضمام زملائي من بقية الكتل النيابية في هذه التسمية لما فيه خير ومصلحة بلدنا لبنان".
ومن المتوقع أن يلعب خيار نواب "لبنان القوي" دوراً حاسماً في ترجيح الكفة.
ووفق مصادر "النهار"، هناك توجه لدى كتلة اللقاء الديمقراطي أن تسمي ميقاتي لرئاسة الحكومة.
ويلتزم نواب وقياديو التيار الوطني الحر الصمت التام، على وقع بدء الاتصالات والمشاورات لاختيار أولى حكومات العهد الجديد.
وصدر عن "الكتلة الوطنيّة": "إنّ الكتلة الوطنيّة إذ تُثني على أداء نوّاب التغيير والمعارضة الذين غلّبوا مصلحة البلد على أي مصالح خاصة في محاولاتهم للتلاقي على مرشّح أوحد، تدعو سائر الأفرقاء والقوى السياسيّة الراغبة بفتح صفحة جديدة في البلاد إلى مواكبتها والمضي في تسمية القاضي نوّاف سلام لمنصب رئيس الحكومة، ولنا في شخصه ومؤهّلاته كامل الثقة ليكون المؤتمن على تنفيذ خطاب القسم في عهد السيادة والإصلاح والنهوض بالاقتصاد".
وأفادت مصادر تكتل "التوافق الوطني" الذي يضمّ النواب فيصل كرامي، حسن مراد، طه ناجي، محمد يحيى وعدنان طرابلسي أنه يتّجه لتسمية الرئيس نجيب ميقاتي لتشكيل الحكومة.
وكتب نائب رئيس مجلس الوزراء السابق النائب غسان حاصباني عبر منصة "اكس": "نواب قوى المعارضة دعموا ترشيح فؤاد مخزومي، ما يعطيه زخما للتسمية في الاستشارات. نشاطه السياسي المحلي والدولي في السنوات الأخيرة يدل على تناغم مع خطاب القسم. لذلك ندعو سائر النواب للتلاقي حول اسمه".
وقبل ساعات من بدء الاستشارات النيابية، وصل السفير السعودي وليد البخاري إلى بيروت.
وبحسب معلومات فان البخاري لن يحمل معه كلمة السر التي ينتظرها عدد غير قليل من النواب. فالمملكة اولا، ومعها دول اللجنة الخماسية تريد رئيسا للحكومة تنطبق عليه مواصفات رئيس الجمهورية.