حنكش: لبنان خرج من محور الممانعة وعاد إلى حضنه الطبيعي
الاحداث - أكّد عضو كتلة الكتائب النائب الياس حنكش أنّ المعارضة أحرجت الكثير من الكتل التي لم يكن موقفها منسجمًا مع موقفنا ولذلك وصلنا الى رقم الـ 99 صوتًا.
وأشار في حديث لسكاي نيوز عربية إلى أننا بأمّس الحاجة الى هذا الرئيس.
وردًا على سؤال عن اجتماع المعارضة أمس في معراب أوضح حنكش أنّ اجتماع رئيسي حزب الكتائب والقوات جاء تتويجًا للعمل الذي كان قائمًا بين أفرقاء المعارضة والتقاطعات التي حدثت مع الكتل الثانية.
ولفت الى أنّنا كنّا على علم أنّ الفراغ يناسب حزب الله بالمرحلة التي كان يمّر بها وتجسّد كل هذا عندما اتخذ قرارًا بجرّ لبنان الى حرب "منو قدّا" ودمرّت ما دمّرته وقتلت ما قتلته ووضعت لبنان بنفق أسود لا يقدر على رؤية النور منه واليوم رأوا فجرًا جديدًا وأملًا جديدًا ولا ينقصنا شيء لوضع لبنان من جديد في مصاف الدول المنفتحة والمتطورة بإدارتها وبتقاطع القدرات البشرية.
وتوجّه لكلّ المغتربين اللبنانيين وقال: "أنا أعرف أنّ كل الشباب الموجودين في الإمارات والسعودية وبكلّ دول الخليج يتأملون خيرًا والرئيس الجديد توجه بالحديث لهم ونحن سنكون بجانب الرئيس لتطبيق كلّ خطابه."
وأوضح أنّ هناك مساندة دوليّة ومنذ 20 سنة ونحن ننادي بحصرية السلاح وبعزّ قوّة حزب الله وجهناه بالكلمة والحق في هذا الموضوع والنقطة المحوريّة بخطاب الرئيس هي حصر السلاح وكرّرها مرتين وهو مصّر على هذا الموضوع وعلى مدى 20 سنة بيعت الناس كلامًا عن أن هذا السلاح سيحمي اللبنانيين ولكن تبيّن أن هذا السلاح ليس نقطة قوّة وأوصل لبنان الى حرب غير محسوبة بفعل مغامرة خاضها الحزب، معربًا عن اعتقاده بأن الكلّ استوعب بمن فيهم حزب الله وبيئته أنّ هذا السلاح لن يخدمهم بعد اليوم.
وأوضح انّ لبنان خرج اليوم من محور الممانعة وعاد الى حضنه الطبيعي وحضنه العربي والى أصدقائه التاريخيين ونحن كنا بشبه حصار أو عزلة لأن الذين كانوا يستلمون السياسات الخارجية أمعنوا بإلحاق الضرر بالأصدقاء مثل المملكة والإمارات وبلدان الخليج الأخرى، مشددا على اننا بأمسّ الحاجة لبث الثقة لهذا الحضن العربي وبحاجة للاستثمارات العربية والدولية وإعادة فتح التبادل التجاري والسياسي والديبلوماسي والأمني والمخابراتي الطبيعي.
وعن رئاسة الحكومة قال: "بقدر ما أن منصب رئاسة الحكومة مهّم للطائفة السنيّة هو مهّم للبنان وفعليًا وعمليًا نحن نريد CEO مديرًا تنفيذيًا للبلد ومع انطلاقة العهد الجديد نتوقع مجيء وجوه جديدة وجرأة جديدة ونحن كفريق معارض سابق لدينا شخصيات تستحق الوصول منهم الزملاء النواب: وضاح الصادق وفؤاد مخزومي وأشرف ريفي.
وأضاف: "أتأسف أن في لحظة تاريخية ومصيرية، كنواب أخذنا أهم ما لدى الشعب وهو ثقته وهي صوتهم، داعيًا إلى الارتقاء وتحمّل المسؤولية"، وتابع: "كنت على الفرز وتأسفت جدًا على الكتابات التي كانت على بعض الأوراق ومن الممكن ان تكون نابعة عن حقد أو خسارة ما أو يمكن غير متقبلين الارتقاء الى بلد كلّنا نطمح لبنائه."
وأعرب عن اعتقاده أن لا أحد يمكنه عرقلة عهد العماد جوزيف عون، معتبرًا أن من لن يركب هذا القطار ستكون خسارته كبيرة سياسيًا.
وتابع: "لا شك انّ التحولات الكبيرة في المنطقة والاهتمام الدولي ترك كلّ من راهن على الخارج خسران لأن محور الممانعة راهن على سوريا وإيران وجرّ لبنان الى الحروب، ولا شك ولا يخفى على أحد أنّ لبنان اليوم عاجز عن انقاذ نفسه لوحده وانقاذ لبنان والغطاء الدولي والأممي والاهتمام من أصدقائه التاريخيين هو الذي سيؤكد المرحلة الانتقالية من مصاف الدول الفاشلة الى الدول المنتجة.
وتمنى وضع الشخص المناسب في المكان المناسب ليكون هناك نموذج عمل جديد بذهنية جديدة وكي لا نعود الى منطق المحاصصة.