أبو فاعور خلال زيارته دير العشاير: "مصلحة لبنان في دعم الديمقراطية في سوريا"
الاحداث - أعرب عضو كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب وائل أبو فاعور عن أمله في "أن تنشأ سوريا الديمقراطية المستقلة المدنية والمستقرة وان نتعامل معها من دولة الى دولة"، معتبرا أن "النظام السابق الجائر القاتل المجرم الذي أجرم في سوريا وفي لبنان قد زال وذهب إلى غير رجعة".
كلامه جاء خلال لقائه مشايخ وفاعليات واهالي من بلدة دير العشاير، وفاعليات من بلدة مزرعة دير العشاير السورية المجاورة لبلدة الدير التي استضافت اللقاء في قاعتها العامة، مع وفد مرافق ضم مدير مكتب ابو فاعور علي اسماعيل، مسؤول العلاقات العامة في البقاع الجنوبي في الحزب التقدمي الاشتراكي فادي طلايع ومعتمد المنطقة فاضل جمال، كمال الساحلي وحسن ابو إبراهيم، حيث كان في استقبالهم رئيس بلدية دير العشاير احمد نصر، مختار البلدة توفيق العريان، وكيل داخلية التقدمي السابق ابراهيم نصر، مدير فرع التقدمي رجا الذيب وفاعليات.
كما زار ابو فاعور خلوة البلدة والتقى مشايخها، وتفقد المدرسة الرسمية واطلع على حاجتها واطلع على حاجات مستوصف البلدة الذي قدم له كمية من الأدوية والمستلزمات الطبية.
وحيا ابو فاعور أهالي الدير ونقل لهم تحيات الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس الحزب رئيس "اللقاء الديمقراطي" الناىب تيمور جنبلاط، وتكليفه القيام بهذه الزيارة.
وشكر ابو فاعور أهل مزرعة دير العشاير "الذين لا تفصل بينا وبينهم حدود جغرافية انما نهر من المحبة ومن وحدة الانتماء ووحدة المصير ووحدة المستقبل"، وقال: "قديما قال قائلٌ أن السياسة ابنة التاريخ والتاريخ ابن الجغرافيا ودير العشاير ربما تكون الاكثر تعبيراً عن تأثير الجغرافيا بحياة الناس. طبعاً هذه الجغرافيا لم تقد اهل دير العشاير ولا مزرعة الدير الى الحياد عن اصالتهم ولا عن انتمائهم العربي الاصيل، وعندما دخلنا الى دير العشاير رأينا (نصب) الشباب الذين سقطوا نتيجة الاعتداءات الاسرائيلية والعدوان الاسرائيلي، ورغم كل ما مر ويمر من الظروف تبقى دير العشاير ومزرعة دير العشاير راسخة في انتمائها وفي هويتها وفي اصالتها الاجتماعية واخلاقها قبل اي امر آخر".
أضاف: "دير العشاير لها في ذاكرتنا الكثير ولها في ذاكرة وليد جنبلاط وذاكرة تيمور جنبلاط وذاكرة آل جنبلاط والحزب التقدمي الاشتراكي مكانة كبرى وكبرى جداً. فعندما قام المعلم الشهيد كمال جنبلاط بثورة ١٩٥٨ كانت دير العشاير خير معين لكمال جنبلاط وهي التي تستقبل السلاح والرجال من سوريا سوريا العربية ابناء جبل العرب وابناء سوريا كل سوريا للوقوف الى جانب كمال جنبلاط، وهذا دين في عنق الحزب التقدمي الاشتراكي وعندما يذكر اسم دير العشاير يذكر هذا الدين، ويذكر هذا الموقف التاريخي لدير العشاير التي كانت شريكة في صناعة مصير لبنان ومستقبله وعروبته لان ثورة عام ١٩٥٨ التي انهت ما انهت من عهود وضعت الاساس للبنان جديد ولعروبة جديدة في لبنان".
واكد ابو فاعور "انه مهما كان هناك من خوف من الديمقراطية تبقى أفضل من الظلم وتبقى الحرية أحلى من المشاهد التي شاهدتها في سجن صيدنايا، وهي نعمة على الشعب السوري ونعمة مشابهة على الشعب اللبناني أن هذا النظام الجائر القاتل المجرم الذي أجرم في سوريا واجرم في لبنان قد زال وذهب إلى غير رجعة".
وقال: "الى بعض الذين يتخوفون مما سيحصل في سوريا، اي ان كان ما سيحصل في سوريا سيكون افضل من الوضع الذي كان قائماً. ومصلحتنا اللبنانية هي مصلحة استراتيجية كبرى في ما يجري من تغيير ديمقراطي في سوريا، ونحن كلنا ثقة بأن حرية سوريا هي حرية لبنان وديمقراطية سوريا هي ديمقراطية لبنان وثقتنا أكبر من ذلك بان الشعب السوري رغم المخاض الصعب والطويل الذي سيخوضه لن تكون الأمور سهلة وليست سهلة بعد أكثر من 50 سنة من حُكم من حَكم سوريا بالحديد والنار والظلم والقتل والإجرام، فليس سهلا ان تسترجع سوريا حياتها الطبيعية، ولكن أياً يكن كلنا ثقة بأن الشعب السوري سيعرف كيف يسلك مساره وطريقه الديمقراطي الحر لأجل مصلحة سوريا ووحدتها وديمقراطيتها وعروبتها. ووحدة سوريا مسألة أساسية وكل الكلام الذي يحكى من قبل بعض الأوساط بأنه على المجموعات أو المكونات السورية أن تبدأ التفكير بمستقبل المستقل هو في غير مكانه، فقناعة وليد جنبلاط إذا كان لنا رأي كحزب وقناعة تيمور جنبلاط نقول من باب النصح ومن باب المحبة ان الشعب السوري ادرى بشؤونه وادرى بمستقبله واحرص على مستقبله منا وهو يعرف كيف يمكن أن يقود الأمور في المستقبل. ولسنا من الذين يستغلون التغيرات الخارجية للاستفادة منها بالداخل، نحن لسنا جماعة خطوط عسكرية ولا جماعة فرع فلسطين ولا جماعة نضع اسم فلان ونزيل اسم فلان. ونأمل ان تنشأ سوريا الديمقراطية المستقلة المدنية والمستقرة وان نتعامل معها من دولة الى دولة".
ودعا أبو فاعور الى "وحدة دير العشاير وإلى التضامن ونبذ التفرقة"، معتبرا ان "اهل هذه البلدة معنيون ببعضهم البعض وهي اليوم تحت سلطة الجيش اللبناني ورعايته، الجيش الذي نحبه ونثق به وهو الضمانة الأساسية للسلم والاستقرار في لبنان، ونحن نشكر قيادة الجيش على كل الإجراءات التي تقوم بها لإعادة ترتيب الامور في المنطقة، الأمر الذي انعكس طمأنينة عند الاهالي في الدير وفي مزرعة دير العشاير والعلاقة مفتوحة مع الجيش، فالجيس جيشنا وهم اهلنا ونحن على تفاهم مع القيادة خصوصا بعد التغيير الذي حصل من توفير مناخات الراحة لاهلنا"، لافتا الى ان "الحاجز الذي كان يمنع التواصل مع اهل الدير زال الى غير رجعة، وسنعود الى الالتفات اكثر لدير العشاير واهلها، واتفقنا مع الجيش ومع وزارة الصحة لتحويل المستوصف في البلدة الى مركز رعاية صحية أولية ومن شأن ذلك ان يوفر إمكانات طبية ومن أدوية واطباء وخدمات متعددة، لاننا سنبذل كل الجهود لإعادة تنشيط المستوصف".
وأشار أبو فاعور الى ان "مدخل دير العشاير قد تم تلزيمه منذ قرابة الشهرين وسينفذ حالما تسمح الظروف المناخية بذلك"، وقال: "سنبقى على تواصل دائم مع هذه البلدة العزيزة". أضاف: "وادي التيم يبدأ بدير العشاير وينتهي ببلدة الماري ووصية وليد جنبلاط ان يبقى وادي التيم معززا مكرما، وعلى امل ان تحمل الايام المقبلة ما يعزز هذا التواصل وان نقوم بواجبنا تجاه اهلنا".