سياسة

الراعي: لتطبيق الدستور والطائف نصًّا وروحاً

الاحداث - أكد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أمام وفد من “لقاء سيدة الجبل” برئاسة النائب السابق فارس سعيد، أن “الدستور هو العمود الفقري للبنان، وعندما ينتهك يتوقف البلد”، موضحا أن “الدستور واتفاق الطائف يكملان بعضهما البعض، لذلك نطالب بتطبيقهما نصا وروحا، ومن لا يريد الطائف ويرفضه لأنه ضد مصالحه”.

وأمل الراعي “انتخاب رئيس للجمهورية في ٩ كانون الثاني ليصار إلى البدء بورشة الاعمار وتطبيق الدستور والطائف نصا وروحا وعندها يصبح من الممكن أن ندخل إلى لبنان الجديد”.

والتقى البطريرك الراعي النائب فريد هيكل الخازن الذي اكد  بعد اللقاء، أن “سيد بكركي يدرك تماما أهمية الاستحقاق الرئاسي بالنسبة للبنان وضرورة إجرائه في موعده المقرر في 9 كانون الثاني”، وشدد على أن “هذا الاستحقاق يجب أن يكون مثمرا وينتج عنه انتخاب رئيس جديد للجمهورية”. وقال: “وضعت البطريرك الراعي في أجواء الاتصالات التي أقوم بها بهدف تقريب وجهات النظر بين الكتل النيابية للوصول إلى توافق حول اسم رئيس للجمهورية. وليس صحيحا أن الكتل متمسكة بمواقفها بشكل مطلق، فقد لمست في أماكن معينة وعند كتل أساسية نية للتقارب والتفاهم، وهناك استعداد للأخذ والرد للوصول إلى اتفاق حول اسم الرئيس”.

واوضح انه أكد للبطريرك الراعي بانه “سيكون للبنان رئيس جديد في ٩ كانون الثاني المقبل وكل الكلام عن تأجيل للجلسة أو وجود شروط تعيقها هو كلام غير صحيح. نحن نعمل بجد من الآن وحتى موعد الجلسة لضمان الوصول إلى النتائج المرجوة التي تخدم مصلحة الوطن، ونعلم كم يعول البطريرك الراعي على هذه الجلسة، خصوصا أنه يدرك تماما حجم المعاناة التي يعيشها لبنان نتيجة الفراغ الرئاسي وأهمية ملء المواقع المسيحية المارونية”.

وعن الأجواء النيابية، قال الخازن: “هناك حد أدنى من التواصل بين الكتل النيابية، وليس هناك أحد لديه الجرأة للخروج من قاعة الانتخاب أمام سفراء العالم والرأي العام الداخلي والخارجي. الكتل تدرك أن هذه الجلسة مفصلية، ولا يمكن الاستمرار في هذا الفراغ الذي ينهك البلاد”.

وعن الحديث عما اذا كان قائد الجيش جوزاف عون مرشحا محتملا، قال: “هناك إشكالية دستورية تتعلق بانتخابه، إذ يتطلب ذلك تعديلا للدستور. وظروف انتخاب الرئيس السابق ميشال سليمان كانت مختلفة تماما. اليوم، قائد الجيش يحتاج إلى تعديل دستوري، وهناك قوى سياسية تعارض هذا الخيار، وفي حال تكون اجماع حوله نبني على الشيء مقتضاه، إلا أننا نؤكد أن الجلسة ستفضي إلى انتخاب رئيس”.

وفي ما يتعلق بمواصفات الرئيس المرتقب، قال الخازن: “الوزير سليمان فرنجية ونحن وغيرنا من الكتل نعتقد بضرورة توفر مواصفات محددة في الرئيس المقبل”.

وختم مؤكدا أن “الاتصالات ستبقى قائمة بين مختلف الأطراف السياسية حتى موعد الجلسة، وآمل أن تثمر هذه الجهود بانتخاب رئيس جديد ينقذ لبنان من أزماته المتفاقمة”.

وكان الراعي استقبل النائب جورج عطاالله موفدا من رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل لاطلاعه على أجواء الاتصالات التي يقوم بها “التيار” من أجل بلورة توافق في جلسة التاسع من كانون الثاني.