سياسة

قيومجيان: نظام "الاسد" كان كابوساً للبنان وإستراتيجية "الحزب" كارثية

الاحداث  - أكد رئيس جهاز العلاقات الخارجية في حزب القوات اللبنانية الوزير السابق د. ريشار قيومجيان أن "نظام بشار الأسد كان كابوسًا على شعبه، غير ذلك فهو مشارك في النكسات التي يعيشها لبنان من خلال إحتلال البلد وإمداد حزب الله بالسلاح وهيمنة المحور الإيراني على لبنان".

أضاف في حديث لـVdlnews: "نظام الأسد كان يعطل قيام الدولة في لبنان وسيادتها، فهذا الهلال الإيراني ضرب ولم يعد قائمًا، فسوريا خرجت من هذا المحور نهائياً".

تابع: "مثلما سوريا سينشأ لها حكومة ونظام سياسي جديد، يجب على لبنان أيضًا أن تكون له سلطة جديدة لمواكبة ما يحصل في سوريا وهذا يتيح ليس فقط استعادة سيادة لبنان الكاملة، إنما ما أتوقعه ان المنطقة ستشهد مرحلة استقرار ونمو اقتصادي وانفتاح الدول على بعضها".

وقال: "كنا ضد النفوذ الإيراني في لبنان والمنطقة لانه مشروع هيمنة على لبنان وخطفه من محور إيران في المنطقة وهيمنته من خلال حزب الله والنظام السوري".
 
 *استراتيجية فاشلة* 

هذا وأشار قيومجيان إلى أننا "أمام مرحلة جديدة في البلد من خلال ما أكده الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أنه ملتزم في الطائف وقاموا بإمضاء وقف لإطلاق النار يتضمن تنفيذ القرار 1701 وباقي القرارات الدولية".

أكمل: "مفترض على حزب الله أن يسلم سلاحه بعد توقيع وزرائه على قرار وقف الحرب وانسحابه جنوب خط الليطاني ويترك هذه المهمة للجيش للدفاع عن لبنان".

واستطرد: "استراتيجية الحزب اثبتت فشلها لأنها دمرت البلد ولم تستطع الدفاع عن لبنان، فوحدة الساحات سقطت، وما يحمي لبنان هو الدولة وشرعيتها وليس المقاومة وإيران".

أردف: "هناك قانون دولي يجب احترامه وكان يمكن تجنب كل ما حصل ولكن للأسف انخراط حزب الله في الحرب دمر لبنان".

وأضاف: "هناك حقبة جديدة للبنان منها الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي، لذلك يجب أن يكون كل الافرقاء منخرطين بهذا الاستقرار".


 *اتصالات لإخراج المعتقلين* 

أما في ما خص المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية، فكشف قيومجيان "أننا على تواصل مع عدد من فصائل المعارضة السورية المعروفة لدينا ويجب على الدولة أيضاً أن تتعامل مع السلطة السورية الجديدة من خلال رئيس حكومتها الجديد".

تابع: "هناك اتصالات تجري بين الحكومة اللبنانية وسوريا وهناك اتصالات مع الصليب الأحمر والمنظمات الدولية التي لديها تأثير في هذا الملف".

ختم قيومجيان: "ظهرت حقيقة ما انكره الرئيس السابق ميشال عون حين قال إنه ليس هناك معتقلون في السجون السورية، وتبيّن أن هناك الكثير منهم وبالمئات، وللأسف كل من كان لديهم علاقة جيدة مع سوريا لم تنتج هذه الأخيرة خروج المعتقلين من السجون، بل على العكس، إذ قاموا بإنكارهم"، مشددًا على "أننا نبذل كل جهدنا مع المنظمات الدولية والحكومة اللبنانية لجلاء كل اللبنانيين من سوريا".