جعجع: الجيش سيقوم بكل واجباته لتنفيذ الاتفاق والدفاع عن لبنان
الاحداث ـ شدد رئيس حزب القوات اللبناينة سمير جعجع على "أن الانسحابات غير المفهومة للجيش السوري بهذا الشكل ملفتة وتطرح علامات استفهام، ويجب انتظار الساعات المقبلة لمعرفة إن كانت المعادلة هي خروج إيران من سوريا مع الأسد أم أن يكون بشار الأسد متواطئاً مع ما يحصل. وأكد أن "مرحلة معادلة "جيش شعب مقاومة" انتهت وانه لن ينال البلد قرشاً واحداً من دول الخليج ما لم تقم دولة فعلية في لبنان. كما لفت إلى أنه لا يترشح لرئاسة الجمهورية ليس لأنه يتهرّب من مهمة انما بسبب توازن قوى في البرلمان وقال" كثيرون لا يتحملونني، فهم غير معتادين على طريقتي الواضحة والحاسمة جداً، في وجهي عقبات والتأخير ليس مني."
وأكد جعجع في مقابلة ضمن برنامج "صار الوقت" عبر الـmtv، أن لا شيئ كان يستدعي أن يُقتل الرفيق رولان المر والجميع يعرف أنه من خيرة الأوادم وخيرة المصلحين، والقوات غاية في الدقة والقانون والأمور تحتاج الى الحكمة، لكن الإفلات من العقاب مرفوض. وقال "هناك مجموعة قتلت المر وقبله تاتيانا واكيم وقبلها جورج الريف وقبله ايلي النعمان، وبالتالي لا يجوز ان يكون هناك مجموعة تقتل الناس بلا سبب أو لأسباب تافهة جداً، نحن لا نريد سوى القانون، ولا يظنن أحد أن هذا الموضوع يمكن ان يكون موضوع "أبو ملحميات"، وحتى الآن الذين ارتكبوا الجريمة لم يسلّموا أنفسهم."
ودعا الأجهزة وبالأخص الأمنية إلى التحرك كون "هذه المجموعة معروفة، ومنذ فترة رفعت سيدة اعلاناً لتحذير النساء من سرطان الثدي فلم يعجبهم ذلك فحطّموه، وهذا غير مقبول ولا سيما أن الأشرفية لا تستحق ذلك. رحم الله رولان ولكن لن نسمح باستمرار الوضع هكذا، بالقانون، ونرفض أن يحاول بعض القضاة لملمة الأمور، وسنتابع الأمر حتى النهاية. نحن لا نتحدث بمنطق الدولة كشعر انما ملتزمون منطق الدولة وكذلك ملتزمون العدالة حتى النهاية، ومن قاموا بالقتل معروفون بالوجوه والاماكن، وإن لم تتحرك الدولة سنضطر وفق ما يسمح لنا القانون بالتحركات الشعبية."
جعجع أشار إلى أنه لا يمكن التقدير بسقوط النظام قبل انتهاء العمليات العسكرية، ومن الممكن الا يكون الهدف الأسد بقدر ما هو اخراج ايران من سوريا، واعتقد ان ذلك حصل ولم يعد هناك امكانية لإيصال اي شيء من قبل ايران الى لبنان، وإحدى خلفيات ما نشهده في سوريا هي اخراج ايران من سوريا، ولكن من غير الواضح ما إذا كان هناك هدف اخراج الاسد ايضا، ام ان الاسد متواطئ لإخراج ايران من سوريا، إذ أن الانسحابات غير المفهومة للجيش السوري بهذا الشكل ملفتة وتطرح علامات استفهام، ويجب انتظار الساعات المقبلة لمعرفة إن كانت المعادلة هي خروج إيران من سوريا مع الأسد أم أن يكون بشار الأسد متواطئاً مع ما يحصل. وكلما كان احد "يفتح" علاقات مع الأسد كنت اسأل نفسي مع من يفتحون العلاقات، فلا شيء اسمه الأسد في سوريا."
ورداً على سؤال، لفت إلى أن الاسرائيلي موجود بمكان ما في ما يحصل في سوريا، واميركا موجودة حكماً. وهنا اتذكر امراً حصل منذ شهرين تقريباً إذ سمعنا اخباراً صحفية عن نزع اسرائيل حقول الالغام بينها بين وسوريا، والبعض فسرها بانها عملية التفاف في إطار المواجهة مع الحزب، والآن تبين ان نزع الالغام كان بهدف اتخاذ احتياطات للتمكن من الدخول عند تغيّر الأوضاع في سوريا، واعتقد انه عند سقوط حمص سيدخل الاسرائيليون ."
واذ اعتبر أن محور الممانعة "فشل بكل شيء إلا بزرع وقائع في عقول الناس غير موجودة على الأرض" ، أشار إلى أن جبهة النصرة " تحدد اهدافها وهي إطاحة النظام في سوريا، وللبحث صلة بالنسبة للنظرية التي تقول إنها مجموعات ايديولوجية ستعكس رؤيتها على لبنان."
وشدّد على أنه من غير المقبول "اعتبار ارضنا شاردة وكأن العسكري في الجيش اللبناني لا يعرف "الكبس" على الزناد، مذكراً بان الجيش خاض معركة فجر الجرود لا فجر القرود."
وأوضح "أننا منذ 20 سنة يتم وضعنا امام خيارين: بشار الاسد او مجموعات اسلامية متطرفة، في حين ان الشعب السوري ليس كله كذلك. نحن سنتعاطى مع اي وضعية ستنشأ كما تعاطينا مع الأسد والحالتان متشابهتان، ولكن المهم مقاربة اي حالة وفق المصلحة اللبنانية العليا."
وقال "في حال حاول فصيل من الفصائل السورية الدخول الى الحدود اللبنانية، لا شك ان الجيش قادر على صده، خصوصا ان فصائل المعارضة السورية التي تهاجم حمص اسلحتها بدائية والجيش في وضعه اليوم افضل تسليحاً منها والبعض يطرح الموضوع وكأن الفصائل السورية ستهجم على لبنان فيما البعض الآخر يجس النبض. أما نحن فنؤكد ان هناك ارضا وجيشا وشعبا يدافعون عن ارضهم حتى النهاية."
جعجع الذي هنأ عائلة علي حسن العلي لخروجه من السجن بعد 45 سنة، وكان عمره نحو 20 سنة وخرج بعمر 65 سنة بلا محاكمة، كشف عن أن القوات بدأت الاتصالات عند انتشار "قصة" حماه، ولا سيّما أن "لدينا لائحة كبيرة من المعتقلين في السجون السورية وان لدينا رمزا هو بطرس خوند نتذكره في كل لحظة. ومدعاة اهتمامنا ايضا بالسجون السورية ان لدينا اثنين فارين من العدالة في قضية قتل باسكال سليمان، هما فراس ميمو وزكريا قاسم، ويدّعي النظام الاسدي انهما في السجن، ولذلك نجري مروحة واسعة من الاتصالات لمعرفة مكانهما ومكان المخفيين قسراً."
وأبدى جعجع عدم تخوفه من موجة نزوح سورية جديدة وقال "الأمن العام اللبناني والجيش اتخذا خطوات منعاً لذلك، خصوصاً أن الامن العام والجيش والحكومة يتحملون مسؤولية اي موجة نزوح، مع الإشارة ان معظم النازحين في الماضي هم ضد الأسد وقد يعود البعض منهم الآن، في حين ينزح اتباع الاسد الى المناطق العلوية."
وبعدما ابدى خيبة أمله من اللبناني الذي كان "يطبل ويزمر" لحزب الله الذي دمّر له بيته وليست اميركا أو اسرائيل اللتين تهتمان فقط بمصالحهما، لفت جعجع إلى أن "من يعزز املنا هو الشعب اللبناني، وما يخيب أملنا الحكومة الموجودة التي بقيت تتفرج سنة كاملة "رغم تحذيراتنا من خطورة الوضع. أما حزب الله فلا يخيّب أملي باعتبار أنني لا انتظر شيئاً منه، ولكن من يخيب املي هو تصريح الرئيس ميقاتي الذي يعتبر ان سلاح الحزب يحتاج إلى تفاهم وطني، في حين ان الحكومة اجتمعت في 27 تشرين الثاني ووافقت على بنود اتفاق وقف اطلاق النار."
وأكد جعجع أن "الترتيبات التي لحظها اتفاق وقف اطلاق النار تشمل لبنان كله وليس جنوب الليطاني فقط، والحكومة وافقت على ذلك في جلستها ومن المرفوض بعد نحو 10 ايام من الموافقة، أن يخرج رئيسها بمثل هذا التصريح، فبعد اتخاذ الحكومة هذا القرار لا يمكن بقاء اي سلاح غير شرعي و"إذا يلي موجودين بهالحكومة مش قادرين، في غيرن بدو وقادر".
وقال: "ان من اتخذوا القرار مجبرين يحاولون اليوم التقليل من شأن الجيش والتشكيك بقدراته والتهويل بانقسامه، فيما على الحكومة أن تقول للمسؤولين في حزب الله "أنتم اكثرية في الحكومة ووافقتم على القرار وعليكم التنسيق مع الجيش لمعالجة موضوع سلاحكم، إن كنتم تريدون إعادته الى ايران أو بيعه أو تسليمه للجيش".
وأضاف: " إذا كان البعض يحب ان يضحك على ذاته فهذا لا ينطبق علينا، فنحن لا نضحك على انفسنا ولا على الناس. هم فاوضوا وهم عقدوا الاتفاق، لا كما في العام 2006 حين حمّلوا وزر التفاوض كله للرئيس فؤاد السنيورة. وهنا ألفت النظر الى أن الدول لا تعتمد المزاح ".
وقال: "فليتم طرح كل النقاط والأمور كما هي على لجنة المراقبة الدولية وعلى رئيس الحكومة للوصول الى النتيجة المرجوة، اذ لا يمكن البقاء بين اسرائيل ومحاولة "الحزب" التملص من تسليم سلاحه. هذه المرة انتشار الجيش ليس صورياً وسيكون معه لائحة بكل الموجودات في المناطق وعليه وضع يده على مخازن الأسلحة وسواها. نحن نحتاج إلى حكومة مقاومة فعلية. لقد انتهى حزب الله العسكري بينما حزب الله السياسي موجود طبعاً ودور الجيش بالغ الأهمية، وهو جيش وطني لا يتغاضى عن خروقات اسرائيل وهو المسؤول عن الدفاع عن لبنان."
ولفت إلى أن " الحكومة قامت بتفاهمات بعد 20 جولة مفاوضات وعليها تنفيذها فالتفاهمات مع الدول "مش لعبة". وتوقف عند مؤتمر معراب الذي دعا إلى تطبيق الـ1701 فـ"قاموا القيامة" واليوم يركضون لتطبيقه. علينا تطبيق القرارات 1701 و1559 و1680 وإلا البلد ذاهب نحو المجهول. وأي قرار من هذه القرارات لا يطبق سيضر بالآخر، نحن أمام سلة قرارات دولية لم تتخذ على عبث كما انها ليست مزحة وعلينا تطبيقها لبناء دولة في لبنان حقيقية فاعلة في لبنان".
وعن قول الشيخ نعيم قاسم إن التطبيق سيكون حصراً في جنوب الليطاني، قال: "بدو يسمحلنا الشيخ نعيم"، الأمور ليست كذلك والاتفاق الذي وافقوا عليه واضح، "وينو الشيخ نعيم ما قري البنود"، تلك البنود التي لا تتحدث عن جنوب الليطاني فقط إنما عن لبنان كله، بالاضافة إلى عدم امكانية تسليح "الحزب" من جديد بل المطلوب تسليم سلاحه."
وعن حاجة الجيش الى غطاء، قال: هل هناك من غطاء سياسي اكثر من قرار الحكومة مجتمعة، لا يوجد ترجمتان للقرار، هناك ترجمة واحدة وهي واضحة وجميع المفكرين الاستراتيجيين لا يفسرون بنود الإتفاق الا كما افسرها الآن، لأنها الترجمة الحقيقية."
وأضاف: "لا يريدون رئيس جمهورية "قبضاي"، واليوم تم قطع طريق الامدادات بين ايران ولبنان وهذه رسالة للحزب مفادها "game over". يكفي تضييع الوقت عليكم وعلى بيئتكم الحاضنة فأنتم بحاجة إلى دولة فعالة أكثر من الجميع، من أجل إعادة الاعمار. اللعبة انتهت. ومن اين سياتي الحزب بالسلاح، عبر البحر؟ يا عين....".
وأكد جعجع أهمية دور الحكومة"، وإذا ارادت ايران المساعدة في الاعمار "كتّر الف خيرها"، لكن عليها اعطاء هذه الاموال للدولة إن كان لا يزال معها "قرشين" وتريد صرفهم في لبنان، ولكن ايران تخضع ايضا لعقوبات دولية ولذلك يُفترض الامتناع عن تلقي الاموال منها. ان الجهة الاساسية لإعادة الاعمار كما دائماً هي دول الخليج وبالتالي اوروبا وأميركا."
وقال إن "مرحلة معادلة "جيش شعب مقاومة" انتهت لاسيما نظرا الى ما اوصلتنا اليه، ولا يتوقعن احد قرشاً من دول الخليج ما لم تقم دولة فعلية في لبنان، والدولة لا تقوم بشعارات جيش شعب مقاومة. وقال "الله يرضى عليك شيخ نعيم ارتاح وخلينا نشوف كيف بدنا نعيد الاعمار بعد الدمار يلي تسببتوا فيه"، واردف: ليس مهما ان نشير إلى الضبع ونقول إنه هنا ومرعب، إنما البطولة هي في معرفة كيفية التعاطي معه. اسرائيل عدو غاشم لكن "في حدا طلع اغشم منو".
وأكد ضرورة قراءة التطورات التي نشهدها اليوم ومعرفة كيفية التعاطي معها، وبعض حلفائي يقرأ التطورات مثلي و"زيادة"، لكن لكل انسان مقاربته.
وردا على سؤال لفت جعجع إلى أن النائب نعمة افرام مستقل ولم يكن يوماً في المعارضة كمعارضة."
وفي موضوع الملف الرئاسي قال جعجع: "على أي مرشح ان يتبنى القرارات 1701 و1559 و1680، واي رئيس لا يلتزم قرار الحكومة في تطبيق وقف اطلاق النار لا لزوم له، كون هذه القرارات تجعلنا نتجه نحو دولة فعلية، وبلا دولة فعلية لا أموال "وبعدين شو بنقعد نتفرج ع بعضنا يعني".
وأردف: "لا اريد أن اقول إن وجهة نظرنا انتصرت فيما سقطت وجهة نظر الآخرين. واليوم نرى غالبية ابناء المناطق اللبنانية كلها يسعون الى مغادرة أولادهم هذا البلد، وتاليا يستحيل ان يبقوا طالما الامور تسير كما كانت تسير. نحن بحاجة لرئيس فعلي لقيام دولة فعلية ورئيس حكومة فعلي وحكومة فعلية."
وعن اجتماع المعارضة في معراب أجاب "الأمر الوحيد الجديد في هذا الاجتماع هو: إن استطعنا الوصول الى رئيس بهذه المواصفات ضمن توافق وتقاطع كان به ، وإن لم نستطع "عمره ما يكون". وباسيل "قصتو قصة" وهو لا يعرف إن كان ضمن التقاطع او مع الفريق الآخر. يمكنه ان يكون كل ساعة برأي. فجبران باسيل، عندما يقرر الفريقان الكبيران ماذا يفعلان، يرى حينها ماذا يمكنه ان يفعل، فهو لا يتمتع بطرح سياسي واحد ويمكنه ان يكون مع المعارضة او الممانعة."
ولفت إلى أن "جهاد أزعور مرشح لديه مواصفات ولكن كل الامور مطروحة وعلينا ان نرى كيف تتجه الأمور . طريقتنا في العمل السياسي ليست اقفال الباب في وجه احد والحوار الذي يحصل اليوم في اطاره الصحيح، ونعطي انفسنا اسبوعين للتوافق مع الفريق الآخر على مرشح يتمتع بالمواصفات المذكورة، ويتبنى تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي كما يتبنى حرفياً القرار الذي اصدرته الحكومة في 27 تشرين الثاني 2024."
وعن حظوظ قائد الجيش، قال، "كل الأمور قيد البحث، حتى 9 كانون الثاني وقبل ربع ساعة "كلو للبحث" ونحن في معركة حاسمة فإما يقوم البلد وإما يطير نهائياً. وعند وصول رئيس وفق المواصفات المطروحة يتم العمل على رئيس حكومة من هذه المواصفات وبالتالي حكومة كذلك."
ورداً على سؤال، أجاب: "هناك تواصل مع باسيل لنرى على ماذا نتفق، ولم أحدد له موعداً في معراب، لأنني "لا اريد ان اعذبه واضيع وقته". وقال: في حال حصل تواصل بين باسيل والثنائي واتفقوا على داوود رمال مثلاً لرئاسة الجمهورية، من اين يأتي رمال بالأموال؟ هل السيادة الفعلية باتفاق كهذا، رأينا السيادة قد بلغت اوجها منذ اتفاق مار مخايل، فإذا اتفقا يمرران شوطاً كبيراً لكن ذلك لا يعني ايصال رئيس. واي رئيس يصل باتفاق بين باسيل والثنائي، على لبنان السلام، فأي دولة ستمد يدها للبنان وعلى رأسه رئيس باتفاق بين باسيل والثنائي."
وبعدما وجه جعجع تحية الى الصحافي رضوان عقيل لأنه معتدل وعلمي بآرائه على الرغم من الاختلافات السياسية، وقال ردّا على سؤال "إذ اتفق كائنا من كانوا على رئيس لديه المواصفات المطلوبة نمشي به، أما رئيس بلا مواصفات ولو أيده 110 نواب نحن ضده".
وإذا عاد حزب الله الى لبنانيته وتحول الى حزب سياسي نتعاطى معه "ومتلو ومتلنا واعز"، لكن الامور كما هي لا يمكن ان تستمر ومحاولة التملص من القرارات الدولية مرفوضة."
وعن تخوفه من اغتيالات، قال: "إن نظرتُ للتاريخ والتجربة اخشى ذلك، أما بالنظر الى الوقائع وتحديداً ما يحصل في سوريا اليوم، استبعد".
وعن تجربة حكومة التكنوقراط، قال: "كانت تجربة غير جدية ومغلفة، اما نحن فنريد تجربة غير مغلفة وجدية".
وعن اللقاء الذي كان يتم التحضير بينه وبين وليد جنبلاط، علق قائلاً: في الوقت المتفق عليه للاجتماع حصلت تطورات في الجنوب وبعدها ما يحدث في سوريا وبعدها استجدت على جنبلاط زيارة فرنسا لكن الزيارة حاصلة.
وعن ان جنبلاط سيطرح عليه الوحدة الوطنية، قال: لا وحدة وطنية ما لم تكن كل المجموعات والاحزاب "مثل بعضها"، لا وحدة وطنية بلا دستور وقوانين ونحن نطالب بان نصبح بوضعية الوحدة الوطنية المفقودة الآن."
وقال: "التمديد لقائد الجيش شيء ورئاسة الجمهورية شيء آخر، وعندما نصل للرئاسة فذلك يحتاج لبحث جدي "الأمور مش هيك".
واضاف: "المرشح المقبل لرئاسة الجمهورية لن يكون لا ميشال عون ولا جبران باسيل."
وعن امكانية ترشحه لرئاسة الجمهورية، قال: القصة ليست ان لدي مهمة واتهرب منها انما هي توازن قوى في البرلمان وكثيرون لا يتحملونني، فهم غير معتادين على طريقتي الواضحة والحاسمة جداً، في وجهي عقبات والتأخير ليس مني."
وأشار جعجع إلى أنه " لا يمكن ان تحصل إعادة الاعمار باموال من الخزينة اللبنانية، لأن لا اموال فيها كما لا يمكن فرض ضرائب اضافية. ان إعادة الاعمار تحصل من خلال دول صديقة للبنان وهي كثيرة ولمستُ من بعض الدول الصديقة انه سيتم الكشف على كيفية صرف الأموال، وإيام "التجلمق" انتهت، وإن عادت فذلك يعني لا اموال للاعمار ولا دولة."
ورداً على سؤال عن امكانية تقاطع مع التيار، قال: إن كان هناك من امكانية لتقاطع على مرشح جدي بلا شروط واشتراطات ووزارات وتحديداً وزارة الطاقة، ليش لا."
وذكّر جعجع بأن "أول بند اتفقنا عليه في الحوار الوطني عام 2006 كان جمع السلاح الفلسطيني من المخيمات، وعندما نتحدث عن سلاح الحزب نتحدث عن اي سلاح خارج الدولة وليس سلاح الحزب فحسب."
وختم رئيس القوات بالقول" تناقشتٍ مع صحافيين لبنانيين من بينهم عماد مرمل وردّدتُ دائما ومراراً أنه عاجلاً ام آجلا سيسقط النظام السوري وكل يوم تتأكد المقولة اللبنانية البسيطة الواضحة "ما بصح إلا الصحيح".