الأحداث - أعلن أمين عام حزب الله نعيم قاسم في كلمة مصوّرة أنه "لا يمكن أن نترك عاصمتنا تحت الضربات الإسرائيلية إلا وأن نُدفع العدو الثمن والذي يكون عبر استهداف وسط تل أبيب"، مضيفاً: "حرصنا على أن نقدم الإسناد لغزة آخذين بعين الاعتبار الظروف في لبنان وكنا قد وافقنا على فكرة بايدن - ماكرون لوقف العدوان ولكن إسرائيل اغتالت أميننا العام فاستمرّت المعركة".

واعترف قاسم بأنّ "الإصابات مؤلمة وموجعة وتُسقط دولاً، ولكن لدينا ما يُساعدنا على أن نصمد أمام هذه التحديات، والعدو خائف من التقدم نظراً للخسائر التي تكبّدها، وقد حصلت بعض المحاولات للتوغّل في عدد من المناطق".

وقال قاسم: "المقاومة تعمل لقتل العدو ومنع استقرار احتلاله، وهناك امكانات تُنقل إلى الحافة الأمامية والطريق سالكة، والعدو سينال الخسائر فالأرض لنا والشباب شبابنا وهو محتلّ والكلام للميدان والنتائج تُبنى على الميدان"، مؤكداً: "لدينا القدرة على الاستمرار بهذه الوتيرة لمدّة طويلة ولا يمكن أن تهزمنا إسرائيل وتفرض شروطها علينا".

وعن المفاوضات، قال قاسم: "استلمنا ورقة المفاوضات وقرأناها جيّداً وأبدينا ملاحظاتنا عليها، وقد قدّمت ونوقشت مع المبعوث الأميركي وقررنا عدم الحديث في الإعلام عن مضمون الاتفاق وملاحظاتنا عليها"، مُردفاً: "لا أحد يستطيع أن يضمن ما إذا كان سيؤدي الاتفاق إلى وقف لإطلاق النار لأنّه مرتبط بالردّ الإسرائيلي والاتفاق مرتبط بوقف العدوان وبسيادة لبنان". وتابع: "أعددنا لمعركة طويلة ونحن نتفاوض في ظلّ مسارين مسار الميدان ومسار المفاوضات".

وتوجّه قاسم للنازحين بالقول: نقدّر ما تقومون به ونعلم أنّكم تضحّون كثيراً ونحن أيضاً نقوم بما نستطيع و"بدها صبر"، وختم بالقول: "سنبني معاً بالتعاون مع الدولة والدول التي ستُساعد في إعادة الإعمار، وسنقدم مساهمتنا لانتخاب رئيس بالطريقة الدستورية وستكون خطواتنا السياسية تحت سقف الطائف وسنكون حاضرين في الميدان السياسي لنبني ونحمي".