محادثات وقف الحرب تتقدم... هل ستنجح المساعي الأميركية لوقف الحرب على لبنان؟ وما مصير " اليونيفل"؟
الاحداث ـ خاص "الاحداث 24"
قضية وقف الحرب في لبنان وضعت كما يبدو على نار حامية في ظل المساعي الدولية الجارية ولاسيما الأميركية منها مع كل من طهران وإسرائيل.
ويقود هذه الجهود المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين الذي قد تنتهي مهامه مع الانتخابات الأميركية الجديدة.
هوكشتاين يقوم بمساعٍ كبيرة لوقف الحرب قبل انتهاء مهامه ويعتزم زيارة كل من إسرائيل ولبنان.
فبعد زيارته لبنان ولقائه المسؤولين فيه، عاد المبعوث الاميركي الى الولايات المتحدة الاميركية ولم يزر اسرائيل، في حين أن وزير الخارجية الاميركية زار اسرائيل ولم يزر لبنان بل اكتفى بلقاء رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي في لندن.
وتحدثت مصادر مطلعة على سير المحادثات لوكالة " الاحداث 24" ، أن المحادثات بين هوكشتاين وكل من رئيس مجلس النواب نبيه بري ومن خلفه حزب الله والرئيس ميقاتي وبين بلينكن وميقاتي من جهة ، وبلينكن والمسؤولين الإسرائيليين من جهة ثانية ، هدفت لإيجاد تسوية بلغت مرحلة لا بأس بها لوقف الحرب بين لبنان وإسرائيل.
ولفتت المصادر إلى أن اقتراح هوكشتاين يتضمن انتشار الجيش اللبناني في الجنوب وهذا يظهر جلياً في المساعدات التي تقدم للجيش ولاسيما في "مؤتمر باريس" وتخصيصه 200 مليون دولار للجيش اللبناني وتقديم الدول العربية ولاسيما قطر والسعودية والإمارات مساعدات للجيش.
واوضحت المصادر أن اقتراح هوكشتاين يتضمن أيضاً اقتراحاً، بإنهاء خدمة اليونيفل في لبنان وإنشاء قوات دولية تراقب أي انتهاكات من قبل إسرائيل وحزب الله، وهذا ما أشار إليه مندوب لبنان لدى الأمم المتحدة، السفير سليم بدورة، أن" قوات الأمم المتحدة في لبنان غير قادرة على تنفيذ مهامها، وعلى مجلس الأمن التصرف بمسؤولية إزاء هذا الأمر".
وأشارت المصادر إلى أنه سيتم استبدال قوات "اليونيفل" بقوات أخرى من جنسيات ألمانية وفرنسية وبريطانية.وأشارت المصادر إلى أن المسؤولين الأميركيين سمعا من بري وميقاتي موافقة "حزب الله" على فصل ملف لبنان عن غزة والتراجع إلى شمال الليطاني".
ومن المتوقع أن يصل موفدان من الرئيس الأميركي جو بايدن إلى المنطقة الخميس من أجل إجراء مباحثات لوقف الحرب في لبنان. وسيبدأ محادثاته في تل أبيب وقد ينتقلان بعدها إلى لبنان.
وفي الختام، يبقى السؤال هل ستلتزم طهران وتل أبيب بهذه الاقتراحات، وتتوقف آلة الحرب عن لبنان قريباً ؟ الجواب على هذا السؤال يبقى رهن الايام المقبلة مع نتائج زيارة هوكشتاين الى كل من إسرائيل ولبنان.